لدغة القناديل والبول، هل سيساعدك أم سيزيد الأمر سوءاً؟

من المحتمل أنك سمعت اقتراح التبول على لدغة قنديل البحر للتخلص من الألم. ومن المحتمل أنك تساءلت عما إذا كان هذا يعمل بالفعل. أو ربما تساءلت لماذا يعتبر البول علاجاً فعالاً للسعة.

في هذا المقال، سنلقي نظرة على الحقائق ونساعد في كشف الحقيقة وراء هذا الاقتراح الشائع.

هل التبول على اللدغة يساعد؟ ببساطة، لا.

لا صحة للأسطورة القائلة بأن التبول على لدغة قنديل البحر يمكن أن يجعلها تشعر بالتحسن. لقد وجدت العديد من الدراسات أن هذا ببساطة لا يعمل.

أحد الأسباب المحتملة لشيوع هذه الأسطورة قد يرجع إلى حقيقة أن البول يحتوي على مركبات مثل الأمونيا واليوريا.

إذا استخدمت هذه المواد بمفردها، فقد تكون مفيدة لبعض اللسعات. لكن بولك يحتوي على الكثير من الماء. وكل هذا الماء يخفف الأمونيا واليوريا بدرجة كبيرة بحيث لا يكون فعالاً.

علاوة على ذلك، فإن الصوديوم الموجود في البول، بالإضافة إلى سرعة تدفق البول، يمكن أن يحرك اللاسعات في مكان الإصابة. مما يؤدي إلى إطلاق المزيد من السم في اللاسعات.

ماذا يحدث عندما يلسعك قنديل البحر؟

إليك ما يحدث عندما يلدغك قنديل البحر:

يحتوي قنديل البحر على آلاف الخلايا الصغيرة الموجودة على مخالبها (المعروفة باسم الخلايا اللاسعة) التي تحتوي على الأكياس الخيطية. إنها مثل كبسولات صغيرة تحتوي على إبرة حادة ومستقيمة وضيقة وملفوفة بإحكام ومسلحة بالسم.

يمكن تنشيط الخلايا الموجودة على المجسات بواسطة قوة خارجية تتلامس معها، مثل احتكاك ذراعك بالمجس، أو تحطيم قدمك لقنديل بحر ميت على الشاطئ.

عند تنشيطها، تنفتح الخلية اللاسعة وتمتلئ بالماء. يؤدي هذا الضغط الإضافي إلى إخراج اللاسعة من الخلية إلى أي شيء أثار حركتها، مثل قدمك أو ذراعك.

تطلق إبرة اللاسعة سماً في لحمك، والذي يمكن أن يصل إلى الأنسجة والأوعية الدموية التي تخترقها. كل هذا يحدث بسرعة لا تصدق – في أقل من 1/10 من الثانية.

ما هي أعراض لدغة قنديل البحر؟

معظم لدغات قناديل البحر غير ضارة. ولكن هناك بعض أنواع قناديل البحر التي تحتوي على سموم اكثر سمية يمكن أن تكون خطيرة إذا لم تتلقى رعاية طبية فورية.

تشمل بعض أعراض لدغة قنديل البحر الشائعة والأقل خطورة ما يلي:

الألم الذي يبدو وكأنه حرق أو إحساس بالوخز.
علامات ملونة مرئية حيث لمستك المجسات والتي عادة ما تكون ذات لون أرجواني أو بني أو محمر.
حكة في موقع اللدغة.
تورم حول منطقة اللدغة.
ألم خفقان ينتشر خارج منطقة اللدغة إلى أطرافك.
بعض أعراض لدغة قنديل البحر تكون أكثر خطورة.

اطلب العناية الطبية الطارئة إذا شعرت بأي من الأعراض التالية:

آلام في المعدة والقيء والغثيان
تشنجات عضلية أو آلام عضلية
الضعف والنعاس والارتباك
إغماء
صعوبة في التنفس
مشاكل في القلب، مثل ضربات القلب السريعة أو غير المنتظمة (عدم انتظام ضربات القلب).

ما هي أفضل طريقة لعلاج لدغة قنديل البحر؟

كيفية علاج لدغة قنديل البحر:

قم بإزالة المجسات المرئية باستخدام ملاقط دقيقة.
انتزعهم بعناية إذا كنت تستطيع رؤيتهم. لا تحاول فركهم.
اغسل المجسات بمياه البحر وليس بالمياه العذبة. قد تؤدي المياه العذبة في الواقع إلى إطلاق المزيد من السم إذا بقيت أي مجسات على الجلد.
ضع مرهمًا مسكنًا للألم مثل الليدوكائين على اللدغة أو تناول مسكنًا للألم متاحًا دون وصفة طبية مثل إيبوبروفين (أدفيل).
استخدم مضادات الهيستامين الفموية أو الموضعية مثل ديفينهيدرامين (بينادريل) إذا كنت تعتقد أنك تعاني من حساسية تجاه اللدغة.
لا تفرك بشرتك بمنشفة، أو تضع ضمادة ضغط على اللدغة.
اشطف مكان اللدغة وانقعها بالماء الساخن لتقليل الإحساس بالحرقان. قد يكون من المفيد أخذ حمام ساخن على الفور، والحفاظ على تدفق الماء الساخن على بشرتك لمدة 20 دقيقة على الأقل. يجب أن تكون درجة حرارة الماء حوالي 43 إلى 45 درجة مئوية. تذكر إزالة المجسات أولاً قبل القيام بذلك.
اذهب إلى المستشفى فورًا إذا كان لديك رد فعل شديد أو مهدد للحياة بسبب لدغة قنديل البحر. سوف يحتاج رد الفعل الأكثر خطورة إلى العلاج باستخدام مضادات سم قناديل البحر. وهذا متاح فقط في المستشفيات.

خلاصة القول

لا تصدق الأسطورة القائلة بأن التبول على لدغة قنديل البحر يمكن أن يساعد. لا يمكن ذلك. هناك طرق أخرى متعددة لعلاج لدغة قنديل البحر، بما في ذلك إزالة المجسات من الجلد والشطف بمياه البحر.

إذا كان لديك رد فعل أكثر خطورة، مثل صعوبة التنفس، أو ضربات القلب السريعة أو غير المنتظمة، أو تشنجات العضلات، أو القيء، أو الارتباك، فاطلب الرعاية الطبية على الفور.