تتيح التقنيات التي تساهم في تعزيز بقاء الأمشاج، والإخصاب المحتمل ومعدلات المواليد الحية درجة أكبر من الاستقلال الذاتي للمرأة ومن هذه التقنيات تقنية تجميد البويضات.
أولاً: ما هو تجميد البويضة؟
تجميد البويضات أو(egg frozen) هو عملية يتم فيها استخراج بويضات المرأة وتجميدها وتخزينها كطريقة للحفاظ على القدرة الإنجابية لدى النساء.
تم الإبلاغ عن أول ولادة بشرية من بويضة مجمدة في عام 1986، ومع تحسن إجمالي البويضات التي نجت من عملية التجميد لم يعد يعتبر تجميد البويضات إجراءً تجريبياً من قبل الجمعية الأمريكية للطب التناسلي.
ثانياَ: كيف يتم تجميد البويضات؟
1- يقوم اختصاصي الخصوبة بإجراء تقييم لاحتياطي المبيض لتقدير العائد المحتمل للبويضات قبل دورة تحفيز المبيض، وسيشمل التقييم اختبارات الدم والموجات فوق الصوتية على الحوض.
سيفيد هذا أيضًا في تحديد الجرعة اللازمة من الأدوية.
2- يتم إجراء تحفيز المبيض بنفس الطريقة التي يتم بها الإخصاب في المختبر (IVF)، باستخدام الأدوية الهرمونية عن طريق الحقن.
3- بعد التحفيز يتم شفط البويضات والسائل المحيط بها في حويصلات المبيض عن طريق المهبل تحت التخدير.
4- تقييم نضج البويضات تحت المجهر، وحفظ البويضات الناضجة بالتبريد حاليًا التزجيج هو الطريقة المفضلة لحفظ البويضات بالتبريد ويتم تحقيق ذلك عن طريق التبريد السريع بواسطة النيتروجين السائل.
ثالثاَ: كيف سيتم استخدام البيض في المستقبل؟
عندما تكون المرأة مستعدة لاستخدامها في تحقيق الحمل، يتم وضع هذه البويضات في محلول تدفئة وتقييمها
ثم يتم إخصاب البويضات التي نجت من عملية التجميد بحقن الحيوانات المنوية داخل الهيولى (ICSI)،
حيث يتم حقن حيوان منوي واحد مباشرة في البويضة وتنمو البويضات المخصبة في المزرعة حتى يصبح الجنين جاهزاً للانتقال إلى الرحم لتحقيق الحمل، عادة بعد 3-5 أيام من الإخصاب.
رابعاَ: من التي تحتاج إلى تجميد البويضة؟
1- النساء المصابات بالسرطان أو الخاضعات لعلاج كيميائي أو علاج إشعاعي للحوض.
2- الجراحة التي قد تسبب تلف المبيض.
3- النساء المعرضات لخطر الإصابة بفشل المبايض المبكر بسبب التشوهات الجينية، أو التاريخ العائلي لانقطاع الطمث المبكر.
4- الطفرات الجينية التي تتطلب إزالة المبيضين (مثل طفرة BRCA).
5- الحفاظ على الخصوبة لأسباب اجتماعية أو شخصية لتأخير الإنجاب.
خامساً: ما هي فرص نجاح الحمل باستخدام البويضات المجمدة؟
قدرت معدلات الحمل السريري بين 4-12٪ لكل بويضة، ولأن تجميد البويضات أمر جديد نسبياً، فستكون هناك حاجة إلى مزيد من البيانات للحصول على فكرة أفضل عن معدلات النجاح.
وتتراوح فرص حدوث الحمل بعد زرع البوَيضات في الرحم ما بين 30-60% تقريباً، وذلك بناءً على عمر الأنثى وقت تجميد البويضات، فكلما كانت السيدة أكبر في السن عند تجميد البوَيضات، انخفض احتمال حدوث إنجاب في المستقبل.
سادساً: ما الذي يساهم في زيادة احتمال ولادة حية من بويضة مجمدة؟
بشكل أساسي، فإن أهم عاملين في تحديد احتمال ولادة حية هما:
1-عمر المرأة وقت تجميد البويضات.
2-عدد البويضات المتاحة.
سابعاً: هل معظم الأجنة الناتجة عن تخصيب البويضات المجمدة تكون مشوهة؟
في الحقيقة، لم تظهر الاحصائيات المتوافرة التي تقارن الولادات الناتجة عن البويضات المجمدة مع الولادات من البويضات الطازجة خطراً متزايداً للتشوهات الخلقية.
ثامناً: ما هي المخاطر المتعلقة بإجراء حفظ البويضات بالتبريد؟
تتماثل مخاطر تجميد البويضات مع مخاطر تحفيز المبيض من أجل التلقيح الاصطناعي (أطفال الأنابيب)، وتشمل:
1- متلازمة فرط تحفيز المبيض (تضخم المبيضين وتراكم السوائل في الحوض والبطن).
2- العدوى.
3- النزيف المرتبط بإجراء استرجاع البويضات.
تاسعاً: ما هي المدة الزمنية التي يسمح تخزين البويضات؟
لم تظهر الدراسات إلى الآن أن تخزين البويضات لفترات أطول يرتبط بزيادة الآثار سلبية.
البيانات المتاحة تشمل فقط مدة تصل إلى 4 سنوات من التخزين، ويجب التنويه إلى أن تقدم سن الأم عند الحمل يترافق بمخاطر أكثر لمضاعفات الحمل، كارتفاع ضغط الدم والسكري والولادة القيصرية.
معظم المراكز المتخصصة لديها حد أقصى للعمر عندما يمكن استخدام هذه البويضات لتحقيق الحمل.