ما هي عملية زرع الجراثيم البرازية FMT؟
زرع الجراثيم البرازية (FMT) هي عملية نقل البراز من متبرع سليم لا يعاني من امراض إلى كولون المريض الذي يكون مرضه نتيجة لتغير طبيعة الفلورا المعوية نتيجة الاصابة بمرض ما و ذلك بهدف استعادة الفلورا الطبيعية للكولون عند المرضى المصابين بالتهاب الكولون التقرحي سابقا.
ما الهدف من هذه الدراسة الجديدة؟
تهدف بشكل اساسي لتجربة تقنية ال FMT لدى مرضى الكولون العصبي و ما اذا كانت سوف تحقق نتائح اجابية طويلة الأمد لديهم.
أظهرت البيانات الجديدة أن زرع الجراثيم البرازية Fecal Microbiota Transplantation (FMT)
أدى إلى آثار إيجابية عند مرضى الكولون العصبي
Irritable bowel syndrome (IBS)
وأسفر عن آثار جانبية خفيفة فقط بعد 3 سنوات.
ثلاثة من كل أربعة أشخاص عانوا من أعراض وإرهاق أقل، ونوعية حياة أفضل بعد عامين وثلاثة أعوام بعد FMT
ما هي تفاصيل هذه التجربة ؟
اشتملت الدراسة الجديدة 125 مريضاً (104 نساء، و 21 رجلاً) في ثلاث مجموعات:
38 تلقى علاجاً غفل، 42 حصلوا على 30 غ من براز المتبرعين، 45 حصلوا على 60 غ من براز المتبرعين.
ملاحظة: البراز -جميع العينات كان من متبرع واحد– تم إعطاءه بشكل كبسولات تتحرر في الاثني عشر.
نتائج التجربة :
كانت معدلات الاستجابة لأولئك الذين تلقوا FMT أعلى بكثير من أولئك الذين تلقوا العلاج الغفل.
أولئك الذين تلقوا 30 غ من البراز كان لديهم معدل استجابة 69.1%، وأولئك الذين تلقوا 60 غ لديهم معدل استجابة 77.8%، في حين أن معدل الاستجابة في مجموعة الأشخاص الذين تلقوا علاجاً غفل كان 26.3%.
بعدها تم توزيع استبيانات على المرضى و اظهرت النتائج أن أعراض الكولون العصبي في كلا المجموعتين قد أصبحت أقل – مثل آلام البطن، وانتفاخ البطن، وتغيير عادات التغوط،
وإرهاق أقل مقارنة بمجموعة الدواء الغفل.
والجدير بالذكر أنه لم يتم حتى الآن الإبلاغ عن أي آثار ضارة طويلة الأمد.
ما هي النتائج المستقبلية المتوقعة من هذه الدراسة؟
إن هذه النتائج تفتح الباب أمام البكتيريا المختارة لاستخدامها، على سبيل المثال، في شكل كبسولة لعلاج القولون العصبي. إن النتيجة الأكثر إثارة للدهشة بالنسبة للفريق هي أن “غالبية مرضى القولون العصبي الذين استجابوا لـ FMT حافظوا على استجابة تصل إلى 3 سنوات أو أكثر، و إن 80% ممن تعرضوا للنكس بعد 3 سنوات استجابوا لنوع جديد من FMT“.
ملاحظة :
تنوه الدراسة إلى أنه كان لدى النساء معدلات استجابة أعلى من الرجال في السنة الثانية و الثالثة بعد FMT.
بالنهاية، هذه الدراسة تشكل حافزا جديدا لاجراء الأبحاث و التحارب لدراسة تأثيرات ال FMT على أمراض الطريق الهضمي و التي قد تشكل أملا واعدا في علاج العديد من الأمراض المستعصية.
ترجمة : صافي صالح
رفع و تحرير : حيدرة بحصاص
المصدر :
https://pubmed.ncbi.nlm.nih.gov/28164849/
https://www.medscape.com/viewarticle/976685?src=soc_fb_220710_mscpedt_news_mdscp_ibs&faf=1