●لعديد من السّنوات، سيطرت الأفكار الذكورية والانحياز الذكوري على مجتمعنا!
ولقيتْ الإناث عامةً وإناث الطّب خاصةً العديد من الانتقادات والتحدّيات في اختيارها مجال عملها!
●إلّا أنّ الدّراسات الحديثة أثبتت وجهة نظر مخالفة تماماً!؛
حيث وجدت دراسة جديدة في كندا أن المرضى الذين يتلقون رعاية من طبيبات لديهم معدلات وفيات أقل في المستشفى من أولئك الذين لديهم أطباء ذكور.
●وأوضح المؤلف الرئيسي للدراسة أنّ دراستهم بشكل عام وجدت أن معدلات وفيات المرضى المتابعين من قبل الطبيبات الإناث أقل مقارنة بمرضى زملائهم الذكور ،
ولكن لا يمكن تفسير الاختلاف بناءً على اختبارات التصوير، والأشعة المقطعية، والموجات فوق الصوتية، وأشياء من هذا القبيل.
●ولكن تم تفسير ذلك جزئياً من خلال حقيقة أن نسبة أعلى من خريجي الطب الجدد من الإناث وأن هؤلاء الخريجين الجدد قد يمتلكون معلومات أكثر حداثة.
●لقد تم إجراء الدراسة من خلال بحث سابق في بيئة الرعاية الأولية،
حيث اقترح أنه يمكن أن تكون هناك اختلافات في كيفية ممارسة الطب بين الذكور والإناث.
وبيّنت تقارير أن الطبيبات:
1- يقضين وقتاً أطول مع المرضى.
2- يقدمن المزيد من الرعاية التي تركز على المريض مع التركيز على التعاطف مع المرضى.
●كما وجدت دراسة أمريكية أجريت في عام 2017 اختلافاً مشابهاً في وفاة المريض اعتماداً على جنس الطبيب المُعالِج.
●شمل البحث الجديد المرضى الذين تم قبولهم في أجنحة طبية عامة في سبعة مستشفيات في أونتاريو بين أبريل 2010 وأكتوبر 2017.
تلقى هؤلاء المرضى الرعاية من طبيب مختص بالأمراض الباطنة العامة أو طبيب أسرة في المستشفى.
نصف المرضى الذين يزيد عددهم عن 171000 مريض، تزيد أعمارهم عن 73 عام. وقد فحصهم 172 طبيباً، منهم 54 أنثى و 118 ذكراً.
●تبيّن أنّ الطّبيبات أمرنَ بإجراء المزيد من اختبارات التصوير التشخيصي، لكن ذلك لم يفسر الاختلاف المتواضع في معدلات الوفيات.
●وجد فريق الدراسة أن 4.8٪ من المرضى الذين عُولِجوا مِن قبل الطبيبات توفين في المستشفى، مقارنةً بـ 5.2٪ من مرضى الأطباء الذكور.
كان الفرق 0.47٪، مشابهًا للفرق 0.43٪ الموجود في الدراسة الأمريكية التي شملت مرضى شركة التأمين الصّحيّ Medicare.
●بقيت النتائج كما هي عندما قام فريق البحث بتعديل خصائص المريض المختلفة.
لكن الفريق وجد أن الاختلاف كان ضئيلاً من الناحية الإحصائية عندما أخذوا في الحسبان عدد السنوات التي قضاها الأطباء في الممارسة السريرية.
●إن هذه الأنواع من الدراسات مهمة لأن الطبيبات ما زلن لا يجنين الكثير من المال مقارنةً بالأطباء الرجال!،
ونقلاً عن أبحاث أخرى، فإن حوالي 40٪ من الطبيبات يتركن ممارسة الطب أو يقللن ساعات عملهن في غضون ست سنوات من إكمال تدريبهن نتيجةً لهذا النّوع من الظّلم الاجتماعي.
●في الختام!
إناثاً أو ذكور، لن ينهض مجتمعنا ويتطوّر إلّا بإغناء وتوظيف جميع العقول.
الدّعم الاجتماعيّ والقانونيّ لجميع أبناء المجتمع بغض النّظر عن جنسهم أو أي اختلافات فردية أخرى، أصبح ضرورةً لضمان بناء مجتمع سليم!.
■ المصدر: https://www.webmd.com/a-to-z-guides/news/20210719/do-women-or-men-make-the-best-doctors
■ ترجمة ورفع وتنسيق: بانة أبو شديد.
