#أعلام_من_كليّتنا 💙
#جامعة_حلب
Anas Beirouti ❤️
📍بدايةً.. حدّثنا عنك..🔹
أنس بيروتي مواليد 24 أيلول 1974.
🔹متزوّج ولدي ولدان، أُسامة في الصّف الثّامن وآيلا في الصّف الخامس.
🔹حاصل على إجازة في الكيمياء التّطبيقيّة ودبلوم وماجستير في الكيمياء التّحليليّة من جامعة حلب.
هناك مشروع سأقوم بإكماله حيث كان مُؤجّلاً بسبب سنوات الحرب وهو التّسجيل على بحث جديد للحصول على شهادة الدكتوراه.
اتّبعت عدّة دورات منها :▫️دورة في تقنيات المبيعات. ▫️دورة في إدارة المبيعات. ▫️كورس في إدارة الأعمال. ▫️دبلوم برمجة لغوية عصبية NLP.
📍ما المواد التي درّستها؟
🔹فعليّاً تم تعييني في كليّة الصّيدلة في قسم الصّيدلانيّات عام 2001، استمرّيت في القسم لسنة تقريباً،لكن كوني حاصل على دبلوم في الكيمياء التّحليليّة فضّلت الانتقال لهذا القسم وأنا مستمرّ به منذ عام 2002 حتّى الآن.وفي أثناء تدريسي في كليّة الصّيدلة أكملت دراسة الماجستير بإشراف الدّكتور أمير حاج صكر والدّكتورة حسنا المنديل.
📍هل دخلت الفرع عن رغبة؟ وهل أنت نادم على اختيارك؟
🔹لم يكن عن رغبة كُنْتُ أميل لهندسة العمارة لكن مجموعي وضعني في حيرة بين الهندسة الزّراعيّة والكيمياء فاخترتها حيث أنّني من الأشخاص الذين يعتمدون على الفهم أكثر من الحفظ ونظراً لضرورة الحفظ في الكثير من المواد لم أستطع الدخول في الكليّة التي أطمح إليها.
🔹لم أندم، على العكس مجال الكيمياء واسع جدّاً واستفدت منه كثيراً في حياتي العملية.
📍ما هو رأيك بالاختصاص داخل سوريا وخارجها؟
🔹للأسف هناك فرق كبير، كُنْتُ من الأوائل على دفعتي فسافرت كتبادل طلّابي لمدّة شهر إلى مصر حيث لم يكن هناك فرق يُذكر، بينما أصدقائي الذين سمحت لهم الفرصة بالسّفر إلى الدّول الأوروبيّة لاحظوا فرق كبير واختلاف لايمكن مقارنته!حاولت أن أُكمِل دراستي في الخارج وراسلت عدّة جامعات وقمت باختبار التُّوفل في دمشق عام 1996 لكن نظراً لظروف عدّة لم أتمكن من ذلك.
📍حدّثنا عن حياتك الجامعيّة..
🔹تُعتبَر من أجمل الفترات في حياتي، كانت لنا كطلّاب في ذلك الحين أنشطتنا ورحلاتنا الترفيهيّة والعلميّة المُمتعة.أحزن على طلّابنا لما عاشوه وعانوه من ظروف صعبة خلال فترة الحرب، حيث لم تكن الأيّام الجامعيّة مُمتعة كثيراً ولم يعيشوا الأجواء التي كان يفترض بهم أن يعيشوها.
📍لماذا لم تفكّر بالسّفر رغم هذه الظروف؟
🔹صراحةً في سنوات الحرب خوفاً على أولادي قمت بالتّقديم على إجازة لمدّة شهر، سافرت خلالها ل #كوسوفو وحاولت التّقديم للتّدريس وتعديل الشّهادة لكن وجود عوائق كاللّغة والغربة حال دون ذلكومسؤوليتي تجاه الأهل في الدّرجة الأولى هي من جعلتني أعود من جديد.
📍ما رأيك بالطّلاب وشغفهم نحو الدراسة؟
🔹للأسف كل دفعة جديدة يكون مستواها العلميّ أقلّ من السّابقة، فهناك فرق كبير بين دفعات سنة 2001-2002 ودفعات الآن، فقد كانوا شغوفين جدّاً وكان حُبُّهم للحصول على المعلومة الصّحيحة وفهمها جيّداً أكبر بكثير، أما حاليّاً فأكثر الطّلاب يتّبعون أسلوب الدراسة الذي يُمكّنهم من الحصول على العلامات حتّى ولو من دون فهم دقيق لكلّ ما يدرسونه ” أصبحت دراستهم تجاريّة “.
📍ما الصّعوبات التي واجهتك أثناء التّدريس من حيث تجهيزات المخابر؟
🔹سنوات الحرب ليست مقياس للتكلّم والمقارنة حيث أنّنا قبلها كنا نصعد درجات عالية ونتلافى الكثير من الصّعوبات المخبريّة والشكر هُنا للدّكتور أمير حاج صكر والدّكتورة نظيرة سركيس لمتابعتهم الدّائمة لأمور القسم وتأمينهم أغلب الأجهزة التي يحتاجها الطّالب سواء في سنوات المرحلة الجامعيّة الأولى أو الماستر أوالدكتوراه.
🔹وإن أردنا التّحدث عن الصّعوبات ف سببها الرّوتين في تأمين المواد، فالطّلب من مخبر لمخبر أو إدارة يؤدي لتأخُّر وصولها وهو ما لا نجدُه في الخارج نذكُر هنا مثال لأحد الدكاترة لدينا سافر لألمانيا لإجراء بحث في دراسته وحين احتاج مادّة لإكمال البحث طلبها من البروفيسور المشرف الذي قام بمراسلة الجهات المعنية في إنكلترا لطلب المادّة لتصله في اليوم الثّاني عن طريق شركة شحن.وكذلك التعاون بين المخابر والأقسام يجب أن يكون أكثر ممّا هو عليه.
📍برأيك هل تجارب العملي كافية للطلاب؟
🔹نعم كافية، لكن لا تغني الطّلاب بسبب ضيق الوقت.في بداية تدريسي كانت مدّة الجلسة 6 ساعات لست مع ال6 ساعات ولكن السّاعتين قليلة وغير كافية بسبب ضياع نصف الوقت بين أخذ تفقّد وشرح ومذاكرات وأسئلة، بالتّالي الوقت المُتبقّي غير كافي لإجراء التّجارب العمليّة الطّويلة وهو ما جعلنا نضطّر لاختصار بعضهالذلك أنا أُشجّع الطّلاب على القدوم في غير أوقات الجّلسات العمليّة للاستفسار وإغناء المعلومات ونحن جاهزون للإجابة عن أي سؤال أو استفسار لديهم.
📍برأيك هل أثّر ضيق الوقت على مستوى الطّلاب؟
🔹نعم، مثلاً اليوم طلاب السّنة الثّالثة في عملي التّحليليّة 2 لم يستطيعوا التفريق بين الماصّة المُدرجة والماصّة الحجميّة واستخداماتها التي تُعتبَر أبسط الأدوات المُستخدمة في مخابر الكيمياء.قِس على ذلك الأمور الأكبر من هذه البديهيّات.
📍ما هو رأيك بالفحص الوطني هل هو معيار لتقييم الطّلاب؟
🔹برأيي أنّه ضروري، بغض النظر عن كيفيّة التخرّج والنجاح في المواد فهو هام للتمييز بين الطّالب المتمكّن من دراسته والطّالب الذي كان يعتمد على ملخصات أو بصم أو دورات أو أي طريقة أخرى.
📍التّدريس ضمن الجامعة له عدّة سلبيّات، ما الدّوافع التي جعلتك تستمر بالتّدريس؟
🔹علميّاً منذ البداية كنت أطمح للدّراسات العُليا بعد التخرّج خارج البلاد، لكن لم تسمح لي الظّروف فأكملت هُنا.▪ ️كل شخص يجب أن يُجرّب نفسه لمدّة مُعيّنة في طريق ما وإذا رأى عدم نجاحه به يجب عليه الانسحاب ،قد يكون متميزاً بدراسته وعلمه لكن لا يملك قدرة التعامل مع الطّلاب، في مهنة التدريس يجب أن يكون الإنسان واعي ومُدرك لفرق العمر بينه وبين الطّلاب ومُدرك أنّ علاقة الطّلاب بين بعضهم قد تُسبّب بعض حالات الشّغب. فأنا أرى أنّ مرحلة الجامعة هي لوزارة التّعليم العالي أي انهى الطالب مرحلة وزارة التربية فمهمّتنا هي التّعليم وليست التربية.
▪ ️الإعطاء كان مريحاً لي ولم أواجه صعوبة ووجدت به متعة كبيرة خاصةً أن التدريس في الجامعة له مكانة اجتماعيّة عالية ومريح إجمالاً في كلية الصّيدلة في حلب والدّكاترة رائعون ودائماً يستمعون لمشاكل الطّلاب.▪️
مهنة التدريس تُعطيك الشغف للتعلّم لأنّ المُدرّس مُعرّض للكثير من الأسئلة لذا عليه أن يكون جاهزاً للإجابة عن أيّ استفسار خاصةً أن الكيمياء بحر احتمالات وتجارب.
▪️هذه المهنة ليس بها روتين محدّد، كلّ يوم وجوه جديدة وأسئلة ومواقف جديدة الروتين فقط في إعادة الشّرح.
📍 هل التدريس في الجامعة كافي مادياً؟
🔹ليس كافياً بالطّبع، لكن المعامل الدّوائيّة والكيميائيّة في السابق كانت تغطي الجانب المادّي وحاليّاً بسبب غياب المعامل فالجامعات الخاصّة هي من تقوم بالتغطية الماديّة نوعاً ما.
📍نصيحتك لطلّاب الصّيدلة..
🔹الحياة بعد التخرّج صعبة جدّاً، ستواجهكم عدّة عقبات سواء بالعمل في الشّركات او المعامل وحتّى في الدّراسات العُليا.
🔹كلّ عائق يجب أن لا تأخذوه بتفكير سلبي ويجب تجاوزه فجميع الأخطاء ستكون لصالحكم وتعطيكم القدرة على التأقلم والتخطّي والقوّة للبدء من جديد.
◾الطُّموح هُو من يجعل الإنسان ناجح خاصّةً بعد التخرّج وأنا ضدّ فكرة تأجير الشّهادة وعدم العمل بها فهو سبب لتراجع المهنة وفقدان الثقة بالصّيادلة.
📍كلمة للعدسة :
🔹فكرة جميلة وأنا أشكركم لأنّها بالتّأكيد تأخذ من وقتكم وتفكيركم من حيث ترتيب المواعيد ووضع الأسئلة.
🔹أي جهد من الطالب خارج دراسته ضمن حياته الجامعيّة يُشكر عليه لأنّه عمل تطوعي وأنا متأكّد أنّ أشخاص مثلكم في عدسة طالب صيدلة قادرين على إنشاء الأفكار وتنفيذها الآن سيكونون بعد التخرّج ذوي أفكار ناجحة وعمليّة أكثر.أشجّع تسليطكم الضّوء على السلبيّات حتّى نستطيع تحسينها.
💠 باسم عدستنا واسم طلّاب جامعة حلبنتوّجه بخالص عبارات الشّكر والمحبّة والتّقدير للأستاذ الذي طالما كان ولا يزال رمزاً للعطاء بعمله وأخلاقه فلم يبخل علينا بعلمٍ أو نصيحة.لمن كان خير من نتعلّم ونقتدي به في كلّية الصّيدلة بجامعة حلب، الأستاذ #أنس_بيروتي نتمنى لك دوام الصّحة والنّجاح ❤️
.حظي باللقاء العدسات : Rama Eljee -Sultana Dawod -Hanna Koja .
تحرير وتدقيق : راما إيلجي – سُلطانه داود.
#فريق_العدسة