لم يخلق الله الأصابع العشر على هيئةٍ واحدة
ولم يخلق البشر بلونٍ واحد أو شكلٍ واحد
وكما في البشر اختلافات عديدة
أيضاً في الطبيعة والكون اختلافات
ولكن ماذا يطلق على هذه الاختلافات ؟
وهل تشبهُ اختلافات البشر ؟ وهل البشر تتأثرُ بها ؟
هذا ما سنعرفهُ في مقالنا :
| التنوعُ البيولوجيّ |

“وهو ما يمثلُ التباين بين الكائنات الحيَّة من جميعِ المصادر ومن بينها من نظم إيكولوجية (بيئيّة) أرضيّة وبحريّة وغيرها من النظم الإيكولوجية المائيّة والمنظومات الإيكولوجية التي تشكِّل هي جزءً منها ويشملُ ذلكَ التنوع داخل الأنواع ، والتنوع فيما بين الأنواع وتنوع النظم الإيكولوجية”

ويمكننا أن نقسم التنوع البيولوجي لثلاثِ مستويات :
1- مستوى الأنواع الحيَّة .
2- مستوى الجينات التي تحتويها .
3- مستوى النظام البيئي الذي يحتويها إضافة للعناصر الغير حيَّة أيضاً .
وذلك بحسب اتفاقية الأمم المتَّحدة للتنوع البيولوجي
أما عن تأثيره على :
الإنسان :
بشكلٍ عام يعتمدُ بقاء الوجود البشري على بقاء الموارد الطبيعية من (ماء..وغذاء..ومصادر وقود وغيرها..)
وكما يعتمد حوالي 200 مليون شخص على مصايد الأسماك وتربية الأحياء المائية من أجل كسب رزقهم .
الصحة :
ثمَّة صلةٌ بين الصحة والغذاء الذي يتأثَّر بشكل كبير بإنتاجيِّة واستدامة النباتات والحيوانات وتنوع جيناتها
وإن تدهور هذا النظام سيؤدي إلى تقليل نسبة المناعة عند الأشخاص وزيادة تعرضهم للإصابة بالأمراض .
المناخ :
يتأثَّر ويؤثِّر به فهو جزء عامل من أجزاء النظام الإيكولوجي فنسبة وجودة الكربون في الغلاف الجوِّي تؤثِّر على حامضيَّة بحار المحيطات التي تؤثِّر بدورها على حياة الكائنات البحريَّة .
المياه :
الغطاء النباتي يساعد على إبطاء معدل الجريان السطحيِّ لمستجمعات المياه في المناطق المرتفعة وحمايتها من التآكل حتى عند وصول تدفقات المياه إلى أعلى وأدنى مستوياتها وتقليل أحمال الطمي والرواسب المنقولة إلى المصب .
الرفاهية :
يعزز التنوع تنمية السياحة البيئيَّة إذ تعتبر الطبيعة الغنيَّة بالكائنات الحيَّة تعتبر مصدراً محفزاً لجلب السيَّاح وتحقيق وسائل الراحة والاستجمام لديهم .
العلوم :
يزيد التنوّع من رغبة العلماء ومحاولاتهم في إجراء التجارب للكشف عن خفايا الكائنات الحيَّةِ خاصَّة في مجال الهندسةِ الوراثيَّة .
ورغم أنَّ فوائد التَّنوع شملت على مختلف مجالات الحياة ، إلّا أنّه الآن في انحدارٍ أسرع من أيّ لحظة أخرى في التّاريخ !
ورغم ذلك لم يدرك العديد من الأشخاص حتى الآن أنَّ خسارة التّنوع الحيوي تشكل تهديداً لا يقلُّ أهميةً عن ارتفاعِ مستويات سطحِ البحر وأحداثُ الطقس القاسية المُتزايدة التي يظنها الكثير أنّها وحدها التي تهدّد الحياة على الكوكب !
إذاً ماهي الحلولُ الواجب اتِّباعها للحفاظ على التنوع ؟
بما أن التنوّع يعبِّر عن الرأسمال الحيِّ للأرض ويمكن أن يعود بمنافع عديدة إذا ما تم استغلاله المفرط .
لذا يجب على الأجيال القادمة والحالية :
1_الوعي في استخدامه موارد الطبيعية بالحد المُعتدل .
2_تنمية الزراعة المستدامة .
3_الحفاظ على جودة المياه .
4_إعادة التربة تأهيلها ومكافحة التآكل وعزل الكربون والرصد السليم لها .
5_تنظيم الوصول للموارد الجينية .
6_إنشاء مناطق صيانة لمقاومة تدهور الموائل الطبيعية .
7_رصد أعداد الكائنات الحية المهددة بالانقراض .
8_إنشاء محميات طبيعية .
9_إنشاء وتأسيس بنوك للحفاظ على جميع المواد الوراثية للنباتات والحيوانات مثل بنك البذور العالميّ سفالبارد .
10_تجنب الصيد الجائر الذي يهددُ الحياة البرية .
إعداد العدسة : جميلة عنداني
تحرير العدسة : محمد صالح مدنية
المصادر التي تم الاعتماد عليها في هذا المقال :
1- منظمة الأغذية والزراعة
2- منظمة الصحة العالمية
3- اتفاقية الأمم المتحدة حول التنوع البيولوجي موقعها الشبكي
4- سوق النظم الإيكولوجية
5- وكالات