عندما تَلقّى الدكتور “كيفين تريسي” من معاهد فينشتاين للأبحاث الطبية في نورثويل هيلث مكالمةً هاتفية ًمن زميلٍ كان في ووهان، سمع ما أثار فضوله!
فقد أخبره زميله في مستشفى ماساتشوستس العام أن الأطباء الصينيين لاحظوا أن مرضى COVID-19 الذين كانوا مصابين كذلك بارتجاعٍ مريئيٍ أو حرقةٍ معديةٍ كانت لديهم نتائج علاجيةٌ أفضل إذا أخذوا فاموتيدين كجزءٍ من العلاج الطبيعي للمرض الهضمي لديهم!
لأول وهلةٍ يبدو دواء الحرقة “فاموتيدين” علاجاً غير محتملٍ لمكافحة COVID-19!
ولهذا يقود د.تريسي الآن تجربةً سريريةً تقوم على إعطاء فاموتيدين عن طريق الوريد للمرضى الذين لديهم فيروس كورونا المستجد.
وقال د.تريسي إن الباحثين في مختبرات Alchem قاموا بفحص الفاموتيدين ووجدوا أن الدواء قد يحجب الإنزيم أو البروتياز الذي يحتاجه الفيروس لتكاثره.
كيف لوحظ دور الفاموتيدين؟
اكتشف الأطباء في الصين بالنظر إلى أكثر من 6000 سجل مريض ، أن وفيات مرضى COVID-19 الذين كانوا على علاجٍ بفاموتيدين كانت بمعدل 14٪ تقريبًا
مقابل نسبة وفيات 27٪ ممن لم يكونوا على علاج حرقة المعدة.
لكنّ د.تريسي شدد على أن “البيانات الواردة من الصين كانت رجعيةً، جُمِعَت عن طريق النظر إلى السجلات ومقابلات المرضى.”
والطريقة الوحيدة لمعرفة ما إذا كان فاموتيدين سيكون فعالًا حقاً هي إعطاؤه للمرضى في تجربةٍ سريريةٍ عشوائيةٍ، وهو ما يقوم به د.تريسي الآن.
وقال أن هناك سابقة أملٍ في استخدام دواءٍ شائعٍ لمكافحة المرض
فقد قال تريسي:
“إذا فكرت في فيروس نقص المناعة البشرية HIV، فلا يوجد لقاحٌ له، ولكن يمكن علاج فيروس HIV بشكلٍ فعالٍ باستخدام الأدوية التي تستهدف بروتياز فيروس نقص المناعة البشرية”.
وبنفس الطريقة، عند التفكير بكورونا فإنه
“يمكننا أن نأمل أن يكون الدواء المستخدم على نطاقٍ واسعٍ والآمن نسبيًا، الذي أظهر فاعلية عن طريق الصدفة، مثبطاً لبروتياز هذا الفيروس. يمكن أن يغير ذلك مسار المرض.”
قال د. تريسي إن فريقه سيعرف نتيجة الدراسة خلال أسابيعٍ إلى أشهرٍ.
المصدر: https://www.medscape.com/viewarticle/929616
المساهمون:
ترجمة وإعداد: حسن هيثم الصمودي
تدقيق ورفع: رند الجندي