الدكتور خالد محمود خليل، أخصائي في طب الكلى
يشارك رحلته المميزة من دراسة الطب إلى التخصص والتدريس، مقدمًا نصائح قيمة لطلاب الطب وخبرته في تحقيق التوازن بين الحياة المهنية والشخصية.
من هو الدكتور خالد أخصائي طب الكلى ؟
أنا الدكتور خالد محمود خليل أخصائي في أمراض الكلية وارتفاع الضغط الشرياني والكلية الصناعية وزرع الكلية مواليد 77.
حائز على شهادة الثانوية العلمية من مدرسة رشيد محيّ الدين محافظة القنيطرة.
حاصل على شهادة الطب البشري من جامعة دمشق سنة 2001 خريج اختصاص وزارة الصحة بعام 2012 مشفى دمشق.
هل دخلتم الطب عن رغبة؟
طبعا أكيد فالإنسان يتمسك بطموحه منذ الطفولة ويبكبر هذا الطموح معه كلما اقترب تحقيق هدفه.
وفي الثانوية العامة كان هدفي الاساسي هو الدخول لكلية الطب لأنها كانت عشقي ورغبتي الأولى .
هل كان طب الكلى هدفك؟
اختصاص طب الكلى كان اختيار بين اختصاصين.
ولكن بعدما دخلت الاختصاص أدركت أنها تجربة رائعة لكن كان متعب و يحتاج الكثير من الدراسة.
وقبل اختصاص الكلية دخلت اختصاص التخدير تقريباً حوالي السنة لكن لم اتمكن من الاستمرار به.
لأنه أرهقني و أتعبني فكان عددنا قليل وعدد المناوبات كبير 13-14 مناوبة.
ومن جهتي أصفه بالجندي مجهول فطبيب التخدير دائمًا خلف الاضواء لذلك أحببت أن اختار اختصاص آخر علّي أبرز فيه مواهبي الداخلية.
وأتمكن من إجراء الجولات والتشاخيص فانتقلت لاختصاص الكلى.
ماذا عن تجربتكم بالتدريس
بدأنا تقريباً منذ حوالي الثلاث سنوات برئاسة القسم الأستاذ قاسم باشا مشكورًا.
أتاح لنا هذه الفرصة لتدريس عملي المهارات السريرية لطلاب الطب البشري في السنة الثالثة في كلية الطب وتدريس الستاجات لطلاب السنة السادسة العملي وطلاب السنة الخامسة في المدرج أو الشعب.
وأقول أنه إذا أحب الشخص أن يطور من علمه وتطوير ذاته فأن تنقل وتدرس معلوماتك هي الوسيلة الأفضل لترسيخها في ذهنك بعيداً عن النسيان وهي عمل ممتع و رائع جدًا.
ما هي الصعوبات التي واجهتك بحياتك الجامعية والطبية؟
بالنسبة للموضوع الجامعي كنا بفترة التسعينات فلم نواجه صعوبات تذكر لكن الموضوع المادي كان متعب بعض الشيء بفترة الاختصاص فالمناوبات كان عددها كبير فعندما كنت أختص في مشفى دمشق التابع لوزارة الصحة مرت علي فترة صعبة جدا حيث كنت انا الوحيد باختصاص الكلية فكان عبء كبير جدا على عاتقي تعلمت فيه الكثير.
وبالتدريس؟
كثرة العدد ممكن ، لكن للأمانة الاطباء ملتزمين جدآ والهدوء تام النقطة الثانية هي ايصال الفكرة فعندما نتعامل مع طالب طب في السنة الثالثة يكون الشرح بشكل مختلف تماماً عما اشرحه لطالب السنة الخامسة أو السادسة فلكل واحد اطريقة تدريس موضوع ايصال الفكرة هو اهم شيء بالنسبة للطبيب.
ما رأيكم باختصاص طب الكلى للطبيبات؟
بالطبع زميلاتنا الطبيبات قادرات فمن أثبت نفسه باختصاصات صعبة كالنسائية لا يستحيل عليه شيء بل ويتقدمن فيه بشكل ملحوظ.
إنما مشكلتنا فقط باختصاص الكلية للطبيبات هي الاستشارات الليلية.
فالمرضى الذين يعانون من قصور كلوي يحتاجون لتحال دموي اسعافي من الممكن أن يكون في الساعة الثانية عشرة أو الواحدة ليلاً أما الامور الأخرى فلا يوجد فيها تعب إضافي أن شاء الله.
رأيكم بالاختصاص خارج القطر؟
بالنسبة لي لا مانع مع اي طبيب ينهي دراسته في سوريا ومن ثم يختار السفر للاختصاص في الخارج لكن على أن يعود لبلده بكل ما تعلمه.
وأن ينقله لأبناء بلده لتطوير جامعته و مشفاه وأنا تماماً ضد فكرة أن يسافر بدون عودة أما اذا امتلكت قدرة أن تسافر لتختص ثم تعلم كل خبرتك التي اكتسبتها لزملائك الأطباء وتطور مهاراتم أنا أوافق هذه الفكرة.
كيف تستطيع الموازنة بين حياتك الشخصية والمهنية؟
حياة الطبيب صعبة يبدأ نهاره الساعة السادسة أو السابعة صباحا ويمكن ألا ينتهي حتى الثانية عشر ليلاً فيجب على الانسان ان يجد طريقة يوازن بين عائلته عمله ونفسه بالنسبة لي أحاول قصار جهدي باتباع اسلوب محدد فبعد الساعة ٤ او ٥ مساءا لا عيادات .. وأخصص هذا الوقت لمنزلي لنفسي للرياضة ،برنامج تلفازي أو ان أصطحب أولادي في نزهة وهذا طبعاً بحال عدم وجود شيء اسعافي فالفترة الصباحية ما بين ٥ – ٨ صباحاً أخصصها لنفسي والمسائية لأولادي او في حال حاجة اسعافية ملحة.
تركتم أثرًا طيّبًا في قلوب طلابكم من هم أساتذكم الذين تركوا أثر في مسيرتكم؟
الاستاذ عدنان الصباغ الذي نلت الشرف بأن أكون أحد طلابه.
والأستاذ قاسم باشا أستاذنا العظيم بالنسبة للاختصاص.
الدكتورة سحر دابرلي – رحمها الله – الدكتور أيهم ملحم الدكتور محمود درويش الدكتور عبد الله السيد كان لهم كبير الأثر بطريقة تفكيري فكان لهم اثر طيب ولن انسى فضلهم ما حييت.
● نصيحة لطلاب الطب عامة وطلاب المقبلين على الاختصاص خاصة؟
اختصاص الكلية اختصاص رائع متعب يعتمد بالاساس على دراسة الفيزيولوجيا ثم الانتقال لدراسة الامراض لكنه رائع ومبدع.
وطبيب الكلية أعتبره من أمهر الاطباء بأمور الداخلية تقريبا لأنه اختصاص يتعلق بكل الأعضاء.
ثم أقول للطلبة بأن الحضور في الكلية أو الجامعة أو الدروس العملية مهم ومطلوب جدًا.
وكل معلومة تحصدها من الطبيب ستعود بالفائدة عليك.
وكل طبيب سيعطيك خبرته الفريدة.
هدفنا من الستاجات هو تعليم الطالب كيفية التفكير فأنا لن ألقنه المعلومة؛ لأنه من السهل عليه أن يقرأها من الكتاب.
ولن أعطيه ادق من معلومات الكتاب؛ لكن هدفي تعليمه كيفية التفكير وأنصحه بالحضور وتكثيف الدراسة.
فالطب في بلدنا دراسته رائعة وممتعة فالكثير من المعلومات يجنيها الأطباء هنا في السنوات الأولى على نقيض الاختصاص في الخارج.
فلا يسمح لهم باكتساب هذه المعارف الا في السنوات الأخيرة.
والكثير من زملائنا ممن اختاروا طريق السفر كانوا محط صدمة بالنسبة لأطباء الخارج حيث إنّهم يتقنون الكثير من المهارات وهذه الفرص تتاح لهم هنا وليس في الخارج.
وأكرر قولي بأنني أدعم فكرة السفر مع الحرص على العودة لتطور بلدك.
ختاماً: كلمة لفريق العدسة؟
بداية أود أن أتشكركم على هذه المساحة التي منحتوني اياها ونشكر تفاعلكم معنا فمن الممكن أن يكون هذا حافزاً لنا في السنوات القادمة فنحن نسعد فعلاً بتقديركم لنا