إنصافاً للامتحان الوطني.. كلمة حق في وجه إعلام جائر !📣
“تحدث الكلية الهاجرة عند #الذكور أكثر من الإناث، وفي الجهة #اليسرى أكثر من اليمنى.
ملاحظة: حسب دمشق تحدث عند #النساء خاصة وفي الجهة #اليمنى”
بهذا الشكل تغصّ ملخصات التحضير للامتحان الوطني الموحد بالتصحيحات والمقارنات في اختلاف المعلومة الطبية بين مقررات جامعات دمشق وحلب وتشرين، بحيث تتضارب المعلومة الواحدة لتغير من إجابة السؤال نفسه ليصبح حسب جامعة الدكتور صاحب السؤال، وعلى هذا المنوال مرّت عشرات الأسئلة الخلافية في الامتحان الوطني الموحد خلال أكثر من 7 سنوات، قبل أن ترفع الأصوات من #الطلاب عام 2017 وعبر منصات التواصل الاجتماعي وكافة الوسائل بما فيها العدسة لتوحيد المناهج أو اعتماد مصدر موحد للدراسة لتفادي هذه المشكلة، وهذا ما تم إقراره قبل نحو عامين ونصف لينطلق مشروع المراجع المعتمدة الموحّدة للامتحان من قبل مركز القياس والتقويم.
يتذرّع اليوم منتقدوا الامتحان من المسؤولين والصحف الوطنية بإنزعاجهم من فرض هذه المراجع على الطلاب في ظل وجود “مراجعنا الجامعية😎” ناسين أو متناسين أن هذه المراجع الموحدة تعود لأعرق الجامعات في العالم، ولأحدث الإصدارات العالمية، وأن المعلومة الأساس واحدة في سورية والصين وانكلترا، والأهم أنها وحّدت تضاربات مقرراتنا المختلفة واختصرت حشوها في كثير من المواضع.
يقولون: غلاء أسعارها.. وكأنما أسعار الملخصات أوالمقررات الجامعية أرحم وأفضل.. فالكل في نفس الوادي، وهذه الحجة مردودة عليهم، فللعاقل أن يشتري كتاباً مرجعياً مرتباً ذا جودة عالية على أن يشتري “نوطات” تجمع شتات معلومات الجامعات المختلفة وتختصر حشوها الهائل!.
يقولون: ترجمة غير صحيحة، وما تحمل إلّا أسماءهم هم، وما ترجمها إلا طلابهم هم، لكنها كأي كتاب في طبعته الأولى تحمل عدداً من الأخطاء الواضحة في مجملها، والتي أصبحت تصحيحاتها متاحة للجميع.
عند إقرار المشروع قابلت العدسة مديرة مركز القياس والتقويم قبل طرح أي مرجع بعد، وكان سؤالنا: ماذا لو رأينا غداً ملخصات للمراجع نفسها!؟ كان الجواب حينها أن “من يريد علامة عالية عليه أن يدرس المراجع نفسها”، فهي إذا استثنينا مرجع العينية نراها مختصرة في مجملها مقابل المصادر القديمة، وهذا ما أورده أغلب الطلاب -الأوائل وغيرهم- الذين تقدموا للامتحان خلال آخر عامين، فكان جوابهم أن “المراجع” هي أفضل مصدر للدراسة على الإطلاق.
أخيراً، ربّما لا يلاحظ البعض اجتماع الاعتراضات في آخر دورتين للامتحان على أسئلة #الجراحة تحديداً، هل سألتم أنفسكم ما سر ذلك؟
السر هو أن مصدر أسئلتها هو مقرراتنا الجامعية 😎🙂 فهي المادة الوحيدة التي بقيت بلا مصدر موحد للدراسة.
فللإنصاف، مقابل ما كان قبل ثلاثة أعوام، فإن مشروع المراجع الموحدة هو أفضل مشروع #إيجابي قام به مركز القياس والتقويم لمصلحة الطلاب منذ تأسيسه، فمن يريد محاربة الامتحان وانتقاده، فلينتقد الجوانب #السلبية فيه، لمصلحتنا ومصلحته.