2. الجزء الثاني ~ الطاعون الأسود
تورم في الغدد اللمفاويّة على مستوى الرقبة والإبط، وأعلى الفخذ، وتدريجياً سينتقل إلى كامل الجسم عبر الدم.
»»هذه هي أعراض وبـاء الطاعون الأسود ،أكثر الأوبئة ضراوة، في التاريخ الانساني، قضى على 25 مليون من سكان أوروبا
أي مابين ثلث ونصف السكان حينها.
بمجرد الإصابة به كان يحكم على المريض بالموت على وقع آلام شديدة.
موت، رعب وحيرة من سبب الآفة، بعضهم عزاه لعقاب من الرب لخطايا البشر، وآخرون لتسميم اليهود للآبار.
وقد كان المسلمون أول من سعى لدراسة الوباء بطريقة علمية، و أول من استخدم آلية العزل لاحتواء المرض.
ومن أبرز من دون في هذا المبحث، الطبيب الأندلسي “بن خاتمة الأنصاري”.
•في العصر الحديث:
تمكن العلماء من تشخيص أصل الوباء:
جرثومة “يرسينيا” التي تنتقل إلى البشر من لدغات حشرات، تغذت على القوارض أو الحيوانات المصابة بالمرض
أو من خلال استنشاق الرذاذ المتطاير من سعال شخص، أو حيوان مصاب.
والآن لنتعرف على أعراض الطاعون..
هذا المرض ينقسم لثلاثة أنواع ،وهي دبلي، وإنتاني دموي، ورئوي، ولكل منهم أعراض مختلفة وهي:
•الطاعون الدبلي:
ويعد الأكثر انتشاراً، ويتسبب في تورم العقد اللمفاوية، والتهاب شديد فيها، وأعراضه هي:
▪️ تورمات في الإبط، والرقبة، تسبب ألماً عند اللمس، وتكون صلبة
▪️ ارتفاع في درجة حرارة الجسم.
▪️ قشعريرة.
▪️ الشعور بالصداع.
▪️ التعب والإرهاق الشديد.
▪️ ألم شديد في عضلات الجسم.
••طاعون إنتان الدم:
ويصاب البعض بهذا النوع من الطاعون عندما تتكاثر البكتيريا الخاصة بالوباء في مجرى الدم، ومن أعراضه التالي:
▪️ ارتفاع في درجة حرارة الجسم.
▪️ الضعف الشديد في الجسم.
▪️ ألم شديد في البطن.
▪️ الإصابة بإسهال والقيء.
▪️ يصاب البعض بنزيف من الفم أو الأنف.
•••الطاعون الرئوي:
هذا النوع يعد أقل الأنواع شيوعاً، ولكنه ينتقل من شخص لآخر عبر الرذاذ، وأعراضه هي:
▪️ السعال الذي يصاحبه في بعض الأحيان الدم عند البصاق.
▪️ صعوبة شديدة في التنفس.
▪️ الغثيان الشديد والقيء.
▪️ ارتفاع شديد في حرارة الجسم.
▪️ الصداع الشديد.
▪️ الضعف العام في الجسم.
▪️ ألم شديد في الصدر.
هل ما زال وباء الطاعون متواجدا في العالم؟
من عام 2010 إلى عام 2015 تم الإبلاغ عن 3248 حالة إصابة بالطاعون في جميع أنحاء العالم، وأسفر ذلك عن 584 حالة وفاة، حسب منظمة الصحة العالمية.
وأكثر الدول التي انتشر فيها الوباء هي أفريقيا وآسيا، وأمريكا الجنوبية، وتقول منظمة الصحة العالمية إن معظم الحالات التي أصيبت في التسعينيات كانت في قارة أفريقيا.
لقد كان للعديد من الأوبئة كالطاعون وغيره تداعيات كبيرة على المجتمع البشري، بداية من قتل أعداد كبيرة من سكان العالم، وصولاً إلى جعل البشر يفكرون في أسئلة أكبـر عن الحياة والوجود.
إعداد: علي صالح