هل تثير بعض الأصوات اليومية رد فعل عاطفي فوق الحد ، ولكن لا يبدو أنها تزعج أي شخص آخر؟
هذا هو الحال مع الميزوفونيا و هي كراهية لأصوات معينة.
ما هي Misophonia- الميزوفونيا؟
هو اضطراب تؤدي فيه بعض الأصوات إلى استجابات عاطفية أو فزيولوجية قد يراها البعض غير معقولة.
أولئك الذين يعانون من الميزوفونيا قد يصفونه بأنه “صوت يدفعك للجنون“. يمكن أن تتراوح ردود أفعالهم بين الغضب والانزعاج والذعر والحاجة إلى الفرار ،يسمى هذا الاضطراب بمتلازمة حساسية الصوت الانتقائية.
ما هي أنواع الأصوات المتعارف عليها؟
غالبًا ما يبالغ هؤلاء الأشخاص بردود فعلهم تجاه الأصوات التي يصدرها شخص ما عندما يأكل أو يتنفس أو حتى يمضغ مما قد يدفعهم إلى تجنب المطاعم أو تناول الطعام بشكل منفصل عن الآخرين. و من الأصوات السلبية الأخرى: لوحة المفاتيح أو صوت مسّاحات الزجاج الأمامي و في بعض الأحيان يكون السبب هو حركة صغيرة متكررة – شخص ما يتململ أو يهزك أو يهز قدمه.
أعراض هذا الإضطراب:
يبدو أن الاضطراب يتراوح من خفيف إلى شديد. فإذا كان لديك رد فعل خفيف ، فقد تشعر بما يلي:
🔸️قلق.
🔸️عدم ارتياح.
🔸️الرغبة في الفرار.
🔸️الاشمئزاز.
إذا كان ردك أكثر حدة ، فقد يتسبب الصوت المعني في:
🔸️غضب.
🔸️كراهية.
🔸️ذعر.
🔸️الاضطراب العاطفي.
السبب الكامن وراء الميزوفونيا:
يعتبر مرض ميزوفونيا أكثر شيوعًا لدى الفتيات ويأتي بسرعة ، على الرغم من أنه لا يبدو مرتبط بحدث معين.
لم يتوصل الباحثون بعد للسبب الحقيقي للإصابة بالميزوفونيا ،فقد يكون انقطاع الاتصال في أجزاء من الدماغ التي تعالج كل من التحفيز الصوتي والاستجابة للهروب، ولكنها بالتأكيد ليست مشكلة في الاذن أوالسمع بل هو مرتبط بكيفية تأثير الصوت على الدماغ وتحفيز الاستجابات التلقائية في الجسم.
كيف نتعامل مع الميزوفونيا؟
غالبًا ما ينطوي العلاج على نهج متعدد التخصصات يجمع بين العلاج السليم من قبل أطباء السمع والاستشارات الداعمة التي يتم التركيز فيها على استراتيجيات التأقلم.
يمكن تجربة جهاز مثل جهاز السمع الذي يخلق صوتًا في الأذن شبيهًا بشلال، يشتت الانتباه عن الضوضاء ويقلل من ردود الفعل، ويمكن أيضًا ارتداء سدادات الأذن وسماعات الرأس لضبط الأصوات.
يلعب نمط الحياة كالحصول على تمارين منتظمة وكثير من النوم دوراً بالتحكم في التوتر.
إعداد مناطق هادئة أو أماكن آمنة في المنزل حيث لن يصدر أحد الضوضاء التي تسبب الازعاج.
المساهمون:
إعداد و ترجمة: دانية اليوسف.
تصميم: حسين عبّاس.
رفع: جودي سلّوم.