
ومع استمرار تطور مهنة التمريض في العالم تستمر مهنتنا في الهبوط والانتكاس يوما بعد يوم لثلاثة أسباب :
١. كون سوريا هي الدولة الوحيدة في العالم التي تدرس التمريض في اللغة العربية ، وهذا ما ساهم في تخلف المهنة كون لا يوجد أساتذة يتطوعون في ترجمة المناهج الحديثة من اللغة الإنكليزية إلى اللغة العربية .
٢. الممرض السوري ذاته كان سبباً في ذلك ، من خلال إهماله الإطلاع على المناهج المتطورة وقلة اهتمامه في تطوير مهاراته ، فعندما ينهي المرحلة الجامعية يتجه للحياة العملية دون التركيز على أحدث ما توصل إليه العلم .
٣. عدم وجود دور فعال لنقابة التمريض السورية يضع كل ممرض في مكانه حسب توصيفه الوظيفي ، كما أدى غياب القانون التمريضي وعدم الاستجابة للمطالب لفقدان ثقة الممرض بنقابته غير الفعالة أصلاً .
كل تلك الأسباب أدت لهجرة الكفاءات وهجر الممرضين لمهنتهم ولجوءهم لمهن أخرى لضعف مدخولها المادي !
ورغم ذلك سنبقى نعشق مهنتنا إلى مماتنا لأنها الروح التي نتنفس بها والقلب الذي ينبض فينا ، لأنها إنسانيتنا وضميرنا الحي ، دعونا يا معشر الممرضين نتكاتف سوية على الإرتقاء بمهنتنا وليبدأ كل منا في تطوير نفسه لأجل الأجيال القادمة .
الكثير من الدول حققت قفزات نوعية جبارة في تطور المهنة من خلال البحث العلمي ، الجانب المهمل في بلدنا ، ادعموا البحث العلمي وسنرى ميلاد فجر جديد لمهنتنا .
كل عام ونحن بخير ، كل عام ونحن الأفضل ، كل عام ونحن نداوي جراح المرضى ، كل عام ونحن بلسما لكل مريض .
نهب لأنفسنا الإنسانية لأن الإنسانية سلوك، وأخلاق، وعطاء ، و تصرفات.🕊💙
عدسةطالبتمريض