ثلاﻣﺔ ﺍﻟﻌﻴﻦ Coloboma:
ﻫﻲ ﻏﻴﺎﺏ ﺧَﻠﻘﻲ ﻟﺠﺰﺀ ﻣﺎ ﻣﻦ ﺍﻟﻌﻴﻦ ﺧﺎﺻﺔ ﺍﻟﻘﺰﺣﻴﺔ ﺃﻭ ﻗﻌﺮ ﺍﻟﻌﻴﻦ ﺃﻭ ﺍﻟﺠﻔﻦ ﺍﻭ ﺃﺟﺰﺍﺀ ﺃﺧﺮﻯ ﻟﻢ ﻳﻜﺘﻤﻞ ﺗﺸﻜﻠﻬﺎ ﺧﻼﻝ ﺗﻜﻮﻥ ﺍﻟﺠﻨﻴﻦ، ﻭﻗﺪ ﺗﺼﻴﺐ ﻋﻴﻨﺎً ﻭﺍﺣﺪﺓ ﺃﻭ ﻛﻠﺘﺎ العينين.
الأسباب:
ﺗﺤﺪﺙ ﻷﺳﺒﺎﺏ ﻏﺎﻟﺒﺎً ﻣﺎ ﺗﻜﻮﻥ ﻭﺭﺍﺛﻴﺔ، ﻭﻗﺪ ﺗﻐﻴﺐ ﺍﻟﺤﺎﻟﺔ ﻷﺟﻴﺎﻝ، ﻟﺘﻌﻮﺩ ﻭﺗﻈﻬﺮ ﻣﻦ ﺟﺪﻳﺪ، ﻭﻗﺪ ﺗﻈﻬﺮ ﻋﻠﻰ ﺣﺎﻟﺔ ﻣﻔﺮﺩﺓ ﺩﻭﻥ ﺳﻮﺍﺑﻖ ﻣﻤﺎﺛﻠﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﻌﺎﺋﻠﺔ.
أنواعها:
ﻫﻨﺎﻙ ﻋﺪﺓ ﺃﻧﻮﺍﻉ ﻣﻦ ﺍﻟﻜﻮﻟﻮﺑﻮﻣﺎ :
ﻛﻮﻟﻮﺑﻮﻣﺎ ﺍﻟﺠﻔﻦ: ﻭ ﺍﻟﺠﺰﺀ ﺍﻟﻐﺎﺋﺐ ﻣﻦ ﺍﻟﺠﻔﻦ ﻗﺪ ﻳﻜﻮﻥ ﺻﻐﻴﺮﺍً ﺟﺪﺍً ﺃﻭ ﻛﺒﻴﺮﺍً ﻳﺸﻤﻞ ﻛﻞ ﺍﻟﺠﻔﻦ، ﻭﻫﻨﺎ ﻗﺪ ﻳﺴﺒﺐ ﺫﻟﻚ ﺗﺄﺫﻱ ﺍﻟﻘﺮﻧﻴﺔ ﺑﺴﺒﺐ ﺟﻔﺎﻓﻬﺎ ﻭ ﺗﻌﺮﺿﻬﺎ ﺍﻟﻄﻮﻳﻞ ﻟﻠﻌﻮﺍﻣﻞ ﺍﻟﺠﻮﻳﺔ ﺩﻭﻥ ﺣﻤﺎﻳﺔ ﺍﻟﺠﻔﻦ، ﻭ ﻗﺪ ﺗﺘﺮﺍﻓﻖ ﻣﻊ ﺗﺸﻮﻫﺎﺕ ﺃﺧﺮﻯ ﻓﻲ ﺍﻟﻮﺟﻪ، ﻭﻳﻨﺼﺢ ﺑﺈﺟﺮﺍﺀ ﺍﻟﺠﺮﺍﺣﺔ ﺑﺸﻜﻞ ﻣﺒﻜﺮ ﻛﻌﻼﺝ ﺿﺮﻭﺭﻱ.
ﻛﻮﻟﻮﺑﻮﻣﺎ ﺍﻟﻘﺰﺣﻴﺔ: ﻭ ﻫﻲ ﻳﻤﻜﻦ ﺃﻥ ﺗﺼﻴﺐ ﺃﻱ ﺟﺰﺀ ﻣﻦ ﺍﻟﺠﺰﺀ ﺍﻟﺴﻔﻠﻲ ﻟﻠﻘﺰﺣﻴﺔ، ﻭﻗﺪ ﺗﻜﻮﻥ ﻋﻠﻰ ﺷﻜﻞ ﺛﻘﺐ ﻓﻲ ﺍﻟﻘﺰﺣﻴﺔ ﺃﻭ ﻋﻠﻰ ﺷﻜﻞ ﺟﺰﺀ ﻣﺘﺼﻞ ﻣﻊ ﺑﺆﺑﺆ ﺍﻟﻌﻴﻦ ﻟﻴﻌﻄﻴﻪ ﻣﻨﻈﺮﺍً ﺑﻴﻀﻮﻳﺎً، ﻭﺳﺒﺐ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻨﻮﻉ ﻏﺎﻟﺒﺎً ﻣﺎ ﻳﻜﻮﻥ ﻭﺭﺍﺛﻴﺎً ﺑﺸﻜﻞ ﺻﻔﺔ ﺟﺴﻤﻴﺔ ﺳﺎﺋﺪﺓ، ﻭﻗﺪ ﺗﺤﺪﺙ ﺑﺸﻜﻞ ﻣﻔﺮﺩ ﺩﻭﻥ ﻗﺼﺔ ﻋﺎﺋﻠﻴﺔ، ﻭﻗﺪ ﺗﺘﺮﺍﻓﻖ ﻣﻊ ﺷﺬﻭﺫﺍﺕ ﻣﺮﺍﻓﻘﺔ ﺩﺍﺧﻞ ﺍﻟﻌﻴﻦ ﺗﺸﻤﻞ ﺍﻟﻌﺼﺐ ﺍﻟﺒﺼﺮﻱ ﻭ ﻗﻌﺮ ﺍﻟﻌﻴﻦ.
ماذا عن تأثيرها على البصر؟
يعتمد ﺗﺄﺛﻴﺮ ﺍﻟﻜﻮﻟﻮﺑﻮﻣﺎ ﻋﻠﻰ ﻧﻈﺮ ﺍﻟﻄﻔﻞ ﻋﻠﻰ ﺗﻮﺿﻊ ﺍﻟﻜﻮﻟﻮﺑﻮﻣﺎ ﻭﻧﻮﻉ ﺍﻟﺸﺬﻭﺫﺍﺕ ﺍﻟﻌﻴﻨﻴﺔ ﺍﻷﺧﺮﻯ ﺍﻟﻤﺮﺍﻓﻘﺔ، ﻓﻘﺪ ﻳﻜﻮﻥ ﻧﻈﺮ ﺍﻟﻄﻔﻞ ﻃﺒﻴﻌﻴﺎً ﻭ ﻗﺪ ﻳﻜﻮﻥ ﻣﺘﺄﺛﺮﺍً ﺑﺸﺪﺓ.
يمكن ﻟﻠﻜﻮﻟﻮﺑﻮﻣﺎ ﺃﻥ ﺗﻜﻮﻥ ﻣﻌﺰﻭﻟﺔً، ﺃﻭ ﻗﺪ ﺗﺘﺮﺍﻓﻖ ﻣﻊ ﺗﺸﻮﻫﺎﺕ ﺃﺧﺮﻯ، ﺧﺎﺻﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﻮﺟﻪ ﻭ ﺍﻟﺤﻨﻚ ﻭ ﺍﻷﺫﻥ، ﻭﺑﺸﻜﻞ ﺃﻗﻞ ﺍﻟﺠﻤﻠﺔ ﺍﻟﻌﺼﺒﻴﺔ ﻭﺍﻟﻘﻠﺐ ﻭﺍﻟﻜﻠﻴﺘﻴﻦ، ﻭﻗﺪ ﺗﺘﺮﺍﻓﻖ ﻣﻊ ﺗﺄﺧﺮ ﻓﻲ ﻗﺪﺭﺍﺕ ﺍﻟﻄﻔﻞ ﺍﻟﺬﻫﻨﻴﺔ.
العلاج:
ﺍﻟﺤﺎﻻﺕ ﺍﻟﺒﺴﻴﻄﺔ ﻭ ﺍﻟﻤﻌﺰﻭﻟﺔ ﻗﺪ ﻻ ﺗﺤﺘﺎﺝ ﻟﻠﻌﻼﺝ، ﺃﻣﺎ ﺍﻟﺤﺎﻻﺕ ﺍﻟﻤﻌﻘﺪﺓ ﻭﺍﻟﻤﺘﺮﺍﻓﻘﺔ ﻣﻊ ﺇﺻﺎﺑﺎﺕ ﺃﺧﺮﻯ ﻓﺘﺤﺘﺎﺝ ﻟﻌﻼﺝ ﻳﺤﺪﺩﻩ ﺟﺮﺍﺡ ﺍﻟﻌﻴﻮﻥ، ﻭﻛﻞ ﻃﻔﻞ ﻣﺼﺎﺏ ﺑﺎﻟﻜﻮﻟﻮﺑﻮﻣﺎ ﻳﺠﺐ ﺃﻥ ﻳﺨﻀﻊ ﻟﻔﺤﺺ ﺩﻗﻴﻖ ﻣﻦ ﻗﺒﻞ ﺍﻟﻄﺒﻴﺐ ﺃﺧﺼﺎﺋﻲ ﺃﻣﺮﺍﺽ ﺍﻟﻌﻴﻮﻥ.
إعداد: جاد منصور
عدسة ﻃﺎﻟﺐ ﻃﺐ