تبعاً لتقارير وأبحاثٍ سريريةٍ فإنّ مرضى COVID-19 لديهم خطرٌ مرتفعٌ للإصابة بالالتهابات الرئوية، ومتلازمة الضائقة التنفسية الحادة، بالإضافة لفشلٍ في أعضاء متعددةٍ من الجسم.
فالأذيات التي يُحدثها ليست محصورةً بالرئة فقط!
إذاً ماذا؟
تبعاً لخبراء فإنّ العدوى الفيروسية تُفعّل سبيل التخثر الدموي
وبحسب الدراسات فإنّ الجلطات الدموية التي تتشكل تلعب دوراً خطيراَ في زيادة شدة الإصابة في كوفيد-19.
فعندما تتشكل خثرةٌ دمويةٌ في وعاءٍ دمويٍ، فإنها تقلل من معدل التدفق الدموي، وتكمن الخطورة في إمكانية انتقال هذه الخثرة إلى بعض الأعضاء الهامة كالدماغ أو القلب أو الرئتين، على هيئة صمّاتٍ.
كيف توصّل الباحثون إلى تلك النتيجة؟
🔴 لتقييم التخثر الدموي لدى المريض، عادةً ما يتم اللجوء لقياس مستوى معقدٍ بروتينيٍ يدعى D-dimer، وهو عبارةٌ عن بروتينٍ يبقى في الدم بعد أن يقوم إنزيم البلازمين بتحليل الخثرة الدموية في عملية تحلل الفبرين.
ويعدّ ارتفاعه مؤشراً هاماً للإصابة بالتخثر والصمّات.
🔴 واعتماداً على دراسة أجريت في أحد مشافي فرنسا، لوحظ أن 23 من كل 100 مريضٍ مصابٍ بفايروس كورونا ظهرت لديهم أعراضٌ تشبه أعراض الإصابة بصمّاتٍ في الرئتين
ولوحِظ بالقياس ارتفاع مستوى المعقد البروتيني D-dimer في دم أولئك المرضى.
أي أن هناك علاقةً واضحةً بين تدهور صحة المصابين بفيروس Covid-19 و المستوى المرتفع من بروتين D-dimer.
توصياتٌ جديدةٌ؟
❗️ينصح بعض الخبراء بقياس مستوى بروتين D-dimer ، و البدء المبكر في إعطاء علاجٍ لمنع تخثر الدم لتجنب تشكل الجلطات الدموية .
حيث أوصى فريقٌ من الأطباء بإعطاء جرعةٍ منخفضةٍ من الهيبارين لمنع تشكل الخثرات، وذلك لجميع المرضى المشتبه بإصابتهم بفايروس كورونا، أو الذين تم تأكيد إصابتهم.
وأوصى فريقٌ آخر بإعطاء مفعّل البلاسمينوجين النسيجي tPA المفيد في حل الجلطات الدموية كجزءٍ من العلاج.
فممّا سبق،
نرى أن فايروس كورونا ليس مجرد التهابٍ رئويٍ
فهو يؤثر أيضاً على الأوعية الدموية في الرئتين و أعضاء أخرى مما يزيد خطر الإصابة بتجلطٍ دمويٍ قد يكون مهدداً للحياة.
الأمر الذي يتطلب العلاج بأدويةٍ مضادةٍ لتخثر الدم مع المراقبة المخبرية المطلوبة .
المصدر: Medical News Today
المساهمون:
ترجمة وإعداد: صديق حداد
تدقيق ورفع: رند الجندي