لِقاءُ عدستِنا اليومْ مع شخصية مُميَّزة في الهندسة المدنية الدّكتور المُهندس: توفيق محمود ❤
لنتعرَّف بدايةً إن سمحتُم أكثَر عن شخصِكُم الكريم (مواليدكم ونشأتَكم…)
– د. توفيق محمود من مواليد المالكية _الحسكة 1969..
– نشأتُ في عائلة فقيرة مكونة من 10 أفراد (6 ذكور _4إناث)
– درستُ الإبتدائية والإعدادية والثانوية في مدارس حلب وانتسبت لكلية الهندسة المدنية في جامعة حلب عام 1987 وتخرجت عام 1992 وكنت الأول على قسمي
– تمّ فرزي لوزارة التعليم العالي _جامعة حلب قسم هندسة المواصلات وعُيّنت مُعيداً في القسم ذاته عام 1995..
– أُوفِدتُ إلى فرنسا عام 1998 وعدت لأرض الوطن في 2004
متزوج ولديَّ أربعة أولاد..
إثنان منهم ذكور و بنتين اثنتين ؛ طبيبة متزوجة ومحمود في كلية طب الأسنان وبراءة في السنة التحضيرية ومحمد في الصّف الحادي عشر..
ما هي الشهادات العلمية التي حصلت عليها؟
أحمل شهادة الدكتوراه في هندسة الطرق والجسور من جامعة INSA# في ليون_فرنسا..
المناصب التي استلمتها أثناء فترة عملك؟
رئيس قسم هندسة المواصلات لمدة 6 سنوات ومازلت ..
المواد التي درّستها؟ وما المقالات التي نشرتها خلال مسيرتك العلمية وهل هنالك مشاريع مهمة قمتم بها؟
درّستُ أكثرَ من 15 مادة مختلفة خلال مسيرتي العلمية.. إمّا المواد الإختصاصية فقد درّست مواد : الطرق والجسور ومواد البناء
– قد نشرت العديد من المقالات في مجلّة البحوث في جامعة حلب وهي موجودة على الموقع التابع لوزارة التعليم العالي #Sher إضافة لمشاريع إعادة تأهيل العديد من الجسور في مدينة حلب..
ما هي الدوافع التي أوصلتكم للهندسة وهل ندمت على اختيار مهنة الهندسة؟
طريقة التفكير التقليدية الموجودة في المُجْتمع أعلى فرع يُقبل فيه الطالب يتابعه..
لكن ما إن وُضِعتُ في هذا المجال أقتنعت به وزاد شغفي فيه وهذا السر الأساسي لحرصي على المتابعة المستمرة في الهندسة..
لم أندم بالطّبع فالهندسة تعني ليَ الكثير لكنّها بصراحة لم تنصفني..
كيف كانت تجربة الغربة بالنسبةِ لك؟ وما الذي دفعك للسفر؟
بالتأكيد الغربة تجربة مريرة لأيّ إنسان لكن ما خفّف ألم الغربة عنّي هو وجود زوجتي بجانبي في تلك الفترة..
قد سافرت لأكون سفيراً لبلادي في فرنسا ..ليُعرف اسم بلدي.. وبالتأكيد للتحصيل العلمي..
نصيحة علمية وتوجيهية نابعة من خبرتك الطويلة لطلاب الهندسة في جامعة الفرات والجامعات السورية الأخرى_وبكونك مُهندساً ومُدرّساً ما الذي تحتاجه الكلية والطلاب لتصبح أكثر كفاءة؟
نصيحتي لأبنائي الطلبة المتابعة العمليّة أثناء الدراسة في المشاريع الموجودة في المدينة.. فالكليّة بحاجة إلى إعادة تأهيل لتصبح أكثر تقدماً من حيث المخابر والمنشآت…
من هو الدكتور توفيق محمود خارج أوقات العمل؟ وما هواياتك؟
هو الأب والصديق لكل إنسان أو طالب يطرق بابه أما هوايتي كانت التّسوق فقد كنت أخرج دائمًا بعد ساعات العمل إلى المولات الكبيرة والإطّلاع على كل جديد في مجال الإلكترونيات …
ما هي الطريقة المُثلى التي تنصح بها الطلاب لدراسة مقرركم(الطرق….)؟ وماهي طريقتكم في تقديم المحاضرة للطلاب؟
– حقيقةً المتابعة على أرض الواقع؛ متابعة المشاريع التي تُنفّذ من قِبل وزارتي النقل و المواصلات من بداية العمل (من بداية زرع النقاط في الطريق المُحدث إلى أن يُنفّذ بشكل كامل مع ملحقاته) ضروري جداً أن يُتابع الطالب هذا المشاريع..ومتابعة الأفلام التعليمية التوضيحيّة..
– بالنّسبة لطريقة التقديم فأتّبع أسلوب عرض الأفلام الوثائقية المربوطة بالواقع والتعليق عليها وشرح الأفكار غير الواضحة على السبّورة.. وأُأكِّد أنّ الجانب العملي هو الجانب الأصح..
فمثلاً هنالك مادة الجسور.. هذه المادة لا يمكن للطالب أن يفهمها (طريقة تنفيذ الجسر من القاعدة إلى الركائز إلى الأعمدة…..) إلا أن يرى كيف يتم صنع الجوائز مسبقة الصنع في المعامل ورؤية تكنولوجيا تركيبها والمتابعة الجادّة لهذه العملية..
برأيك.. هل الرواتب قليلة لدرجة أن بعض المهندسين يُجبروا للعمل خارج البلد أو بشركات خاصة؟
إنّ نظام الرواتب في الجمهورية العربية السورية قديم وغير مدروس بما يتناسب مع الشهادة العلميّة.. فالمهندس المتخرّج حديثاً يريد أن يكون دخله متناسباً مع الواقع.. فالواقع المفروض حالياً(راتب الـ 25 ألف) لا يتناسب مع إنسان مقبل على الحياة؛ هذا الراتب لا يكفيه للمواصلات.. فكيف به إذا أراد أن يكوّن أُسرة..
فاللجوء للهجرةِ خارج البلد يكون قد فُرِضَ للبحث عن دخل إقتصادي أفضل..
برأيي اليوم مهنة الهندسة إذا لم يكن لديك رأس مال انت ومجموعة من المهندسين الآخرين بعد التدرج في نقابة المهندسين فستُجبر لأن تتوظف والوظيفة ستظطرُّك غالباً للعمل خارج أوقات العمل..
لذلك هجرة الشباب خارج البلد حقٌّ مشروع..
ما هو أسوأ موقف قد يمُرُّ بِه المهندس خلال مسيرته التدريسية أو العمل المهني؟ إذا وُضِعتم بموقف مُحرج ضمن مجالكم كيف تتصرّف؟
– أسوأ موقف أن يجد الخريج نفسه لا يفهم ولا يفقه شيئاً بالهندسة وأنّهُ كان ينجح في مواده فقط لتجاوز مرحلة لا للتحصيل العلمي وفهم الأبعاد الهندسيّة..في العمل المهني من أسوأ الأشياء التي قد تحصل.. هي المنافسة؛ المنافسة غير الشريفة بين المهندسين أو المتعهّدين..
وإن وُضعت في موقفٍ ما.. أحاول أن أجد حلاً يوافق الجميع عليه فإذا كنت مُخطِئاً ببساطة أعتذر وأُصلِح خطئي..
كيف استطعتم أن تكسبوا محبة الطلاب لشخصكم الكريم؟
بصراحة لا أعلم سبباً لهذا.. أعتقد أنّه سرٌّ عميق في ذواتنا.. ولكن أعتقد الشيء الأساسي الذي يجب على الإنسان التمتُّع به لكسب محبة الناس من حوله هو التواضع ورحابة الصدر..
ما هي الجملة التي دوماً ما تكررونها وتُؤكِّدون عليها أثناء محاضراتكم؟
“أعطي المكان الموجود فيه حقّه” طالباً كنت أم إداريّاً..
هل تجد المناهِج التي تُدرَّس صالحة لهذه المرحلة من التطور أم أنّه يجب تغييرها وتجديدها؟
كمُقرّرات ومناهِج نظرية هي جيدة و على مستوى عالٍ لكن بحاجة لتعديلات بسيطة..
أخيراً… كلمة منكم لعدستنا “عدسة طالب هندسة “
شكراً جزيلاً لِـفريق عدسة طالب هندسة لإستضافتي وأتمنّى ألّا أكونَ ضيفاً ثقيلاً .
وبدورنا كفريق عدسة طالب هندسة نتقدّم بالشكر للدكتور توفيق على استقباله اللطيف ونتمنّى له التألّق الدائم 💙
كانَ في شرفِ اللقاء؛ العدسات :
عبدالإله الرّجب
غياث خليل
علي العزاوي
تدقيق:
بُشر العلي
لورين علي
أحلى دكتور توفيق اشتقت له.
الدكتور من دورتنا في كلية الهندسة المدنية وكان ظريفاً جداً.