من قلب العاصمة دمشق وتحديداً من قلعة الهمك الحمراء
لقاء عدستنا اليوم مع رئيس قسم الهندسة الطبية في جامعة دمشق
الدكتور هاني عماشة من أرقى الدكاترة و صاحب الابتسامة الدائمة 💙
_دار حوار لطيف بين فريق العدسة والدكتور هاني و نحن بدورنا ننقل إليكم هذا الحوار :
عن حياته ونشأته :
الدكتور هاني عماشة مواليد ١٩٦١ نشأ في الجولان المحتل ، وفيما بعد وبتوجيهات من قيادتنا الحكيمة تم السماح لطلاب الجولان بالدراسة في الجامعات السورية ، ليتبع ذلك بفترة إصدار اسرائيل قرار يمنع عودة الطلاب إلى الجولان ليبقى مقيم في دمشق كان واحداً من الأوائل على دفعته في هندسة الالكترون في جامعة دمشق و أتمم دراسته في بريطانيا.
وعن حياته فهو متزوج ولديه ابنتان، الكبرى أنهت دراسة هندسة العمارة والآن تتابع دراستها في كندا، والصغرى أنهت دراسة طب الأسنان والآن تتم الماجستير في جامعة دمشق.
ما هي الشهادات التي حصلتم عليها؟
– شهادة في الهندسة الالكترونية من جامعة دمشق .
– شهادة دكتوراة في الهندسة الطبية من بريطانيا .
– دراسات أهلية تربوية في تدريس الحواسيب لطلاب الدراسات العليا .
ما المناصب التي استلمتموها أثناء عملكم؟
رئيس قسم الهندسة الطبية في كلية الهندسة الميكانيكية والكهربائية في جامعة دمشق .
ما المواد التي تقومون بتدريسها؟
الكترونيات طبية وقياسات حيوية
أجهزة طبية
مواد تتعلق بالسمعيات ( أجهزة السمع )
ما المقالات التي نشرتموها ؟
الحقيقة مقالات كثيرة منها خارج القطر في مجلات عالمية ومنها ضمن سورية تصل لعشرين مقالة تقريباً .
هل هناك مشروع مميز قمتم به؟
أثناء بحث الدكتوراة كان عملي على مراقبة قتل السرطان في الجسم ، السرطان عادةً تتم معالجته بارتفاع درجة الحرارة حيث يتم استغلال أن الحرارة تستقر بالمكان المسرطن أكثر من النسج المجاورة شرط أن لا نقتل النسج السليمة المحيطة به ، أما أنا فكانت مهمتي في بحث الدكتوراة تطوير جهاز مراقبة تصوير الممانعة الكهربائية ، حيث نحقن تيارات في الجسم وبناءً عليه نرسم خارطة للمقاومة في الداخل، الحرارة تغير المقاومة وهنا نستطيع معرفة أن الحرارة في هذا المكان ارتفعت أكثر من غيرها ، وقد قمت بتحويلها من ثنائي البعد إلى ثلاثي البعد وحصلنا على نتائج كانت قابلة لأخذ براءة اختراع لو أن جامعة دمشق وافقت على دفع رسوم براءة الاختراع.
ما هو سر دراستكم للهندسة؟ وهل ندمتم لاختيار مهنة الهندسة؟
كثيراً ما كنت اسمع من العائلة مقولات “ليش مادخلت طب” علماً بأنني حققت مجموعاً يأهلني لدراسة فرع الطب، لكن كانت رغبتي الهندسة، كنت دائما أشعر أنها تتيح مجالاً أكبر للتفكير من غيرها من الأفرع، وأرى نفسي في هذا المجال أكثر ولا أندم على ذلك أبداً.
ما الذي تعنيه لك الهندسة ؟
الهندسة بالنسبة لي هي تفكير ومنهج حياة، و تقدم الحلول لكثير من المشاكل التي تواجهك في الحياة.
حدثنا عن تجربة دراستك في الغربة؟
الحقيقة كانت الأمور ميسرة و ممتعة في نفس الوقت وكل متطلبات التجهيزات متوفرة وسريعة التوافر في حال عدم وجودها من دون أي تعقيدات ، وهذا ما يسهل الأمور ويسرع العمل، وأكثر مايلفت هو الفكر الأساسي في العمل ألا وهو التعاون بين الزملاء.
هل سافرتم إلى أماكن أخرى بعد دراستكم في بريطانيا؟
خلال فترة دراستي في بريطانيا كنت موفد في السوق الأوروبية المشتركة وكان لي زيارات عمل كثيرة لهولندا لإجراء التجارب باسم بريطانيا ودرّست ست سنوات في جامعة الملك سعود في المملكة العربية السعودية ، و خمس سنوات في الجامعة الهاشمية في المملكة الأردنية الهاشمية ، وكما قمت بزيارة مؤتمرات في كل من التشيك والولايات المتحدة الأمريكية و تركيا ، ولم يكن هناك إقامة إلا بفترات التدريس في المملكة العربية السعودية والمملكة الأردنية الهاشمية .
لماذا لم تسافر رغم كل هذه الظروف؟
نحن تربينا على حب سورية ، لم نجد الحياة في الغربة ، بالرغم من وجود فرص متاحة إلا أنني لم أفكر بالسفر .
نصائحكم العلمية والتوجيهية النابعة من خبرتكم لطلاب الهندسة في جامعة دمشق.
الاهتمام والإلمام باللغتين الانكليزية والروسية أصبحت تثبت وجودها في هذه الفترة ، واستغلال الفرص حتى لو كانت صغيرة في بدايتها، ولا مانع من السفر في منحة والتجارب الجديدة، كمان من الضروري الإلمام بالحاسوب ، وعدم الإحباط في حال أحد من الأساتذة استخدموا القسوة في أسلوبهم بل المثابرة وبذل الجهد وعدم الاستسلام .
ولطلاب الهندسة في الجامعات الأخرى هل توجه ذات النصائح لهم؟
بكل تأكيد أوجه لهم ذات النصائح ، فالجامعات الخاصة مستواها جيد مثل جامعة دمشق ، هم مدللين أكثر في جامعاتهم حيث طالب جامعة دمشق يرى أكثر قسوة من الناحية الدراسية ، ولكنهم ينجحون بتميز ، ويثبتون وجودهم في كل بلد يتواجدون فيه.
كمهندس ومدرّس ما العقبات التي عانيتم منها بالنسبة للكلية خدمياً ؟
في البداية يوجد القليل من العقبات، المخابر لم تكن مجهزة بشكل كامل في بعض الأحيان نتيجة بعض التعقيدات الإدارية، لكن في الكلية هنا يوجد تيسير للأمور بشكل عام ، و حالياً يحكمنا الوضع المادي لبلدنا بشأن تجهيزات المخابر.
لنتعرف إن سمحتم عن مخبر الأطراف الصناعية الذي تم افتتاحه مؤخراً.
مخبر الاطراف الصناعية الذي تبرعوا لنا الإيطاليين فيه مؤخراً مشكورين، هم مجموعة سوريين مقيمين في الخارج أحبوا تقديم الخدمة لسورية، ومن الضروري جداً تدريب الطلاب في هذا المخبر وإطلاعهم عليه ، كما أنه طُلِب منا تقديم طرف مجاني كل يوم، و هناك مشروع لمخبر آخر لأطراف صناعية جديدة على CNC يعمل على مبدأ آخر من ناحية القوالب وإلى ما هنالك، ولدينا مخبر ميكانيك حيوي ممتاز ، مجهز بكاميرات وحساسات يمشي عليها المريض وظيفتها قياس الضغوطات التي يبذلها المريض على الأرض لكشف أي خلل في المشي وهل يناسب الطرف الصناعي المريض أم لا .
من هو المهندس هاني عماشة خارج أوقات العمل؟
لدينا مجموعة أصدقاء الحمدلله واسعة، ولدينا مشاركات اجتماعية ، كما أنني أحب السفر ضمن سورية أو خارجها.
ما هوايتكم؟
مشاهدة البرامج العلمية ، وكنا نقرأ كتاباً كل يوم فيما سبق لكن الآن لم أعد أجد متسع من الوقت، و أحب متابعة بعض المجلات العلمية لمواكبة التطور .
أيهما تفضل العمل الإداري و التدريس أم العمل في المشاريع الهندسية؟
أحب التدريس و لدي هواية بالعمل في المنشئات كمشرف على العمل .
وقد صممنا من قبل العديد من المشافي داخل القطر وتابعنا تنفيذ هذه المشاريع مع باقي المهندسين كي يتم تنفيذ المشروع بشكل متكامل لكن في هذه النقطة يتم ظلم المهندس الطبي فلا يجوز أن يتم تصميم أي مشفى إلا بإشراف مهندس طبي لكي توافق معايير المشافي المطلوبة فهناك بعض المشافي يتم تصميمها من قبل مهندسين من دون إشراف مهندس طبي فيتم تصميم المشفى دون المعايير المطلوبة.
فتصميم المشفى لا يجوز أن يكون عشوائياً ف على سبيل المثال التكييف في المشافي يختلف اختلافاً تاماً عن التكييف في باقي المنشئات فالهواء الخارج من غرف العمليات له مواصفات معينة وطرق معالجة خاصة
بالإضافة لتوزيع غرف المشافي و المخابر الذي يعد من الأساسيات في تصميم المشفى.
أفضل الإشراف على صيانة الأجهزة الطبية أكثر من العمل الإداري لأن الأعمال الإدارية تهدر الكثير من الوقت ولا رغبة لدي في المتابعة بالأعمال الإدارية.
هل هناك مخططات لتطوير الكلية في السنوات القادمة؟
نتمنى هذا فنحن بحاجة لمخبر أجهزة طبية فالأجهزة التي تنسق من المشافي من المفروض أن يتم تحويلها إلى الجامعة ونحن نسعى قدر الإمكان لتأمين أجهزة صالحة يتدرب عليها الطالب .
وسنعيد في السنة القادمة المعسكرات الصيفية لطلاب الهندسة الطبية تكون مدتها 15 يوم حيث يذهب الطلاب إلى المشافي ويرون بأنفسهم آلية عمل الجهاز
ولكن نفضل تشييد مخبر للأجهزة في الكلية كي يستطيع الطالب فك الجهاز و رؤية قطعه الداخلية و الأعطال التي من الممكن أن تصيبه.
ومن فترة أحضرنا جهاز مرنان ليتعرف الطالب على الجهاز بشكل عملي و رؤية قطعه الداخلية و تركيبه،
من الجميل أن نشرح للطالب عن الجهاز بشكل نظري بمساعدة بعض من الفيديوهات لكن العمل على أرض الواقع يكسب مهندسينا الخبرة و الثقة في العمل.
بغض النظر أن الأجهزة في تطور دائم إلا أن أساسياتها و مبدأ عملها لا يتغير بشكل جذري ونحن في مناهجنا نحاول تغطية أكبر قدر من هذه الأساسيات و نعطي خلال المحاضرات معلومات تاريخية عن الجهاز وكيف تم اختراعه فالحاجة أم الاختراع ومهمة المهندس إيجاد حلول للمشاكل التي يواجهها وهذا ينور فكر الطالب ويساعده على إيجاد حلول وتطوير الأجهزة في سبيل خدمة المجتمع.
ما الطريقة التي تنصح بها الطلاب لدراسة المقررات ؟
من تجربتي الشخصية يجب على الطالب أن يأخذ فكرة بسيطة عن المحاضرة التي سيأخذها فهذا يثير اهتمامه للموضوع الذي سيطرح في المحاضرة والتركيز في المحاضرة له دور كبير في ترسيخ المعلومات وممكن أن يتنبأ الطالب بالأسئلة الامتحانية من خلال المعلومات التي ركز عليها الدكتور أثناء الشرح ويجب على الطالب أن يحرص على الدراسة اليومية فالدراسة قبل موعد الامتحان بقليل لا تأتي بنتيجة ملموسة ومن الممكن أن يحرز عبرها الطالب علامات كافية لنجاحه بالمادة لكنه يكون قد أضاع الفائدة العليمة منها ففي النهاية هو مهندس ويجب أن يهتم بفهم المعلومة لا بصمها وهذا ما يجعلنا نخرج مهندسين أكفاء.
ما هو منهجكم في تقديم المحاضرة للطلاب؟
إن خلق جو من المزاح المضبوط في المحاضرة من الأساسيات فمن غير المعقول أن يكون جو المحاضرة قاتماً وإلا سيمل الطالب و سيشرد وتضيع عليه المعلومة لذلك لابد من خلق جو مزاح وأسئلة بين الطلاب فمهمة المدرس الجامعي هي توصيل المعلومة بشكل شيق للطلاب فمن الممكن أن يقوم الطالب بالبحث عن المعلومة التي يريدها عن طريق الشابكة لكن في المحاضرة يقوم المدرس الجامعي بإضفاء خبرته في العمل وتعزيز المعلومة بأمثلة عملية واستعمال السلايدات و الفيديوهات لتوضيح الأفكار بشكل أكبر.
هل الرواتب قليلة لدرجة أن المهندسين يلجؤون لبلاد الغربة ؟
من قبل كانت الأمور بخير والرواتب كافية لكن الآن في هذا الوضع الراهن فإني أؤيد فكرة السفر للمهندس الذي يعاني من قلة الدخل وقد طرحنا فكرة على سيادة وزير التعليم العالي لتخفيض نسبة هجرة العقول وذلك من خلال زيادة عدد السنين التي يذهب بها المهندس لعمل دكتوراه في الخارج فمثلاً بدلاً من إرسال المهندسين خمس سنين وبعد إنهاء تحصيلهم العلمي إجبارهم على الرجوع يجب أن نعطيهم فرصة 10 سنوات فيستطيع من خلالها المهندس
إنهاء تحصيله العلمي واكتساب خبرة يعود بها لسورية بالنفع بالإضافة إلى تحصيله دخل مادي كافي بحيث لا يفكر بالتغرب مرة أخرى .
لذلك يجب أن نخطط للمستقبل البعيد بدلاً من خمس سنين نجعلها 10 سنين تعود على الجميع بالفائدة
وأي مهندس يذهب للخارج وهو مرتبط بوطنه الأم سورية فهو سفير لسوريا هناك ويعطي صورة جميلة عن سورية
لأنه و مع الأسف هناك العديد ممن شوهوا صورة العرب في الخارج فهناك بعض الدول زرعت عنا صورة سيئة ويريدون ترسيخ هذه الفكرة في الخارج
لكن عندما يذهب المهندسون لتلك البلاد فإنهم ينشرون ثقافتنا وتاريخ سورية و حضارتها سورية أم المسيح
ومن الممكن أن يساعد المهندس المغترب السوريين الآخرين في بلاد الغربة و توصيل تقنيات حديثة لسورية لم تكن موجودة فيها.
ما هو أسوء موقف قد يتعرض له المهندس؟
نحن نعيش في مجتمع ينظر للمهندس على أنه يحيط العلم بكل شيئ ويجب أن يكون لديه جميع الحلول لجميع المشاكل فيتعرض المهندس للعديد من المواقف التي لم يكن مستعداً لها وهنا يجب أن يكون المهندس صريحاً ويصرّح بأنه لا يعلم لكن لا عيب في أن يطلب فرصة للتعلم والبحث عن حل لتلك المشكلة فلا يوجد شخص ملم بجميع العلوم وقد ولّت أيام ابن سينا الذي كان يفهم في الطب و الفلسفة و… ففي القرن الحادي و العشرين أصبحنا نختص بمجال ضيق في فرعنا الهندسي ولا نكاد نحيط به علماً من جميع النواحي فالعلوم توسعت والمجالات تعددت ولكل منا اختصاصه و دوره.
نحن كمهندسين طبيين لم نأخذ حقنا أبداً .
يتحدد عملنا بالصيانة ويقولون بأن المهندس الطبي غير كفؤ لعمل الصيانة.
نحن في كلية الهندسة الطبية نقوم بتدريس مادتين صيانة لا أكثر بالإضافة لنقص في المخابر و الأجهزة ولا يوجد أي مهندس أجنبي يأتي ليقوم بصيانة الأجهزة التي لدينا نحن نضع في شروط استيراد أي جهاز طبي أن تقوم الشركة بتدريب مهندسين طبيين ليكونوا قادرين على صيانة الجهاز ومعايرته بشكل كامل
لكن بسبب الفساد المنتشر فإن بعض المهندسين ضعاف النفوس يقبلون بمبلغ مادي بدلاً من تعلم صيانة الجهاز ويقوم بتوقيع العقد على أنه تعلم الصيانة
بينما المهندس الذي يتعلم صيانة الجهاز يصبح مطلوباً في أغلب الشركات لأنه سيقوم بالصيانة باسمها وهو مهندس سوري تخرج من جامعات سورية لكن في أغلب المشافي نقوم بتكبيل المهندس بالوظيفة براتب زهيد ولا نسمح له بصيانة أي جهاز و نلجأ للشركات الخاصة بحجة أن المهندس الموظف لا خبرة لديه.
إذاً المشكلة ليست في مهندسينا بل بتطبيق القانون في المشفى وضعف الرقابة .
وهذا ما نحاول إيصاله عبر أكثر من قناة للمسؤولين للتصرف في هذا الموضوع.
لذلك أنصح أي مهندس طبي تتاح له الفرصة في تعلم صيانة جهاز طبي أن يحاول التعلم قدر الإمكان .
كيف استطعتم كسب محبة الطلاب؟
طالما تعامل الطالب كابن لك فسيكن لك الاحترام
و إعطاء المعلومة بشكل سلس و بسيط يساعد الطالب على حب المادة و مدرس المادة.
فالطالب المهتم يأتي للفهم و التعلم لا لتضييع الوقت و ليس هدف المدرس أن يضع معادلة صعبة على السبورة بل المهم هو ما الذي تعبر عنه هذه المعادلة
فمن خلال تجربتي الشخصية فإن مستوى طلاب سوريا أفضل بكثير من مستوى طلاب بعض الدول العربية التي قمت بالتدريس فيها .
و نحاول قدر الإمكان إذا كان لدى الطالب أي مشكلة أن نحاول حلها و لا نعقد عليه الأمور .
لا ننكر أن هناك بعض الظلم المقصود أو الغير مقصود في توزيع العلامات للطلاب ونحن نحاول أن نتدارك هذه الأمور
هناك بعض المدرسين الجامعيين مقتنعون أنه لا يوجد طالب يستحق علامة الـ 100
لكني أخالفهم في الرأي فالطالب الذي يُجيب على أسئلة الامتحان بشكل كامل يحصل على علامة الــ100
لا يوجد بما يسمى لا أحد يأخذ علامة الـ 100 فنحن نختبر الطالب بمقرر محدد لا بمعلومات شاملة .
ونحاول إعطاء الطالب مشاريع عملية لأن الطالب يدرس القطع دراسة نظرية وقليل منهم من تعامل معها بشكل عملي.
هل تجدون المناهج التي تدرس صالحة لهذه المرحلة من التطور أم يجب تجديدها؟
مناهجنا كافية و معظم الدكاترة لدينا متابعين علمياً و يحاولون تطوير المناهج .
والحمد لله نحن هنا في قسم الهندسة الطبية نعمل يداً وروحاً واحدة بين الطلاب و المدرسين.
و لدينا 20% مواد جديدة داخلة و أوفدنا معيدين لدراستها لنحاول تطوير المناهج قدر الإمكان .
و تم تحديد البرامج التي نستخدمها في هندسة و إدارة المشافي و البرمجيات الخاصة وطلبنا إحضارها للقسم.
لا نقول أن المناهج تغطي كل شيئ فعدد الأجهزة الطبية عدد مهول لكن جميع الأساسيات تم تغطيتها ويجب على الطالب أن يستفيد من المصادر الخارجية لإغناء فكره .
والطلاب الموفدين من سوريا لدول الخارج يعطون انطباع ممتاز عن الجامعات السورية وليس من الضروري أن يكون معدل الطالب عالي حتى يكون مبدعاً .
ختاماً كلمة منكم لعدستنا “عدسة طالب هندسة” :
بالتوفيق وتابعوا هذا المشروع واستمعوا لمشاكل الطلاب وأفيدونا بها فإذا كان لدى أي طالب مشكلة فمن الممكن طرحها عبر عدستكم بشكل موضوعي عن طريق استبيانات وإلى ما هنالك بدون إساءة فهذا يساعد على حل المشاكل بالنسبة للطلاب و نستفيد أيضاً بحل هذه المشاكل لرفع مستوى جامعتنا.💜
بدورنا فريق العدسة نتقدم بالشكر للدكتور هاني على معلوماته الغنية وكلامه المميز والراقي واستقباله الجميل لنا ونتمى له مسيرة تدريسة وحياة عملية مليئة بالنجاحات 💜
كان في شرف اللقاء العدسات:
رغد السليمان
مؤيد علي الحمو
فرح نبيل النعيمي