شخصيّات من كلّيتنـا
“الطالب صنيعة #الأستاذ ، والعلم والعدل هما أساس المسيرة الناجحة”
“لكلّ مجتهـد نصيـب #ولو تأخّـر “
“أساس التميز و النجاح هو الإنسان بذاته، طموحه واجتهاده، أيّاً كانت البلد والجامعة التي يدرس فيها”
عندما لا تكون الشعارات مجرّد كلام ، عندما يصبح الأستاذ أستاذاً وأباً وأخاً و صديقاً ، فتجد نفسك عاجزاً إلّا أن تسلّط الضّوء على هذه القامة العلمية الفريدة، وإن قصُرت رحلتها معك التدريس في فصل أو فصلين فقط💔.
هو الأُستاذ الدّكتـور #يحيـى_الغنـطاوي
🔺 من مواليد مدينة حمـص 1968، مـتزوّج وعنده ثلاث بنات ، لينـا وريمـا في السنوات السادسـة والثالثـة في كلية الطب ، وراما في الصـف الرابع.
🔺 نشـأ د.يحيى في منـزل يحـب العلم في بيئـة متواضعـة ، فرَغـم كونهـم 14 ابن وابنة (11 أخ وثلاث أخوات) إلّا أن والديهـم أَبَـو إلّا أن يدرُس #جميع أبنائهـم وهذا ما كان.
🔺 عاش د.يحيى في مدينـة حمص ودرس في مدارسهـا ، وطمـح لدخول الطب البشري، لكن مجموعـه نقـص عن الحد المطلوب بقليل فلـم يُقدّر له ذلك.
🔺 دخـل كلية طب الأسنـان في حماة -جامعة البعث في ذلك الوقـت- ، وكان ضمن #الأوائـل فيها، إلّا أن “أحد الدكاترة ظلمـه في 4 مقررات” على حد تعبيره، فرغـم معدلـه العالي لم يستطـع الاكمـال في الدراسـات العليا ذات المقاعد القليلـة المحصـورة في دمشـق في ذلك الوقـت ، وحـاز على الإجازة في طب الأسنـان عام 1991.
🔺 تقـدّم إلى مسابقـة المعيديـن للاختصـاص بالايفـاد الخارجـي في أدويـة طب الفـم والأسنـان عـام 1993، ولكن لم تجد الوزارة حينها دولـة للايفـاد حتى عام 1999.
🔺 عام 1999 أتت منحـة للاختصاص في علم الأدوية في جامعة #أسيوط بمصر.
🔺 ولعدم وجود كلية طب للأسنان في جامعة أسيوط ، تم استقدامـه إلى #كلية الطب البشري فيهـا، ودرس الماجستير في العلوم الطبية الأساسية (علم الأدوية) كأي طالب ماجستير في الطب البشري ، إلى أن حاز على الماجستير منها عام 2003 .
🔺 ثم الدكتوراة من ذات الكليّـة عام 2005 ، وكان تركيزه منصبّـاً بشكل شخصي على أدوية طب الفـم والأسنـان.
🔺 بعد عودته للوطـن عُيّـن مدرسـاً مؤصلاً عام 2006 في كلية طب الأسنان بجامعـة تشريـن ، ثم أستاذاً مساعداً عام 2011.
🔺 شغل د.يحيى الغنطاوي عدداً من المناصـب الإداريـة والعلميـة خلال مسيرتـه، منها :
- رئيس قسم علوم الحياة بكلية طب الأسنان بجامعة تشرين.
- النائب الإداري في كلية طب الأسنان بجامعة تشرين .
- النائب العلمي لكلية طب الاسنان بجامعة البعث.
- واليوم عميد كلية طب الأسنان في جامعة الحواش.
🔸 خلال لقائنـا بالدكتور ، سألنـاه عن المـواد التي تولى تدريسهـا لكثرتها😁 فأجاب :
كثيرة ..درّست في جامعة تشرين مواد الفيزيولوجيا ،الأدوية ، فيزيولوجيا الفم والأسنان ، علم الأحياء الدقيقة.
أما في حمـاة فدرّست علم المناعة إضافة لما سبق .
إضافة للإشراف على رسائل الماجستير.
وأخيراً في جامعة البعث :
- في كليتي الطب البشري والعلوم الصحية : مادتي علم الأدوية والمداواة
- في كلية طب الأسنان : الفيزيولوجيا”قبل التحضيري”، الأدوية ، المناعة والسيطرة عالانتان، والأحياء الدقيقة.
🔸 لم تستطع دخول الطب ، فلم توجّهت لطب الأسنان دون غيره ؟
لكل إنسان هدف يسيّره الطموح والأمل، لا بد من وجود منغصات لايقافك، لكن زماننـا زمان العلم “العلم وحده الذي ينشل الإنسان” لذا سعيت لأعلى المراتب التي أحصّلها ، ولكل مجتهد نصيب .
🔸 ما رأيك بالاختصاص خارجاً؟
شخصياً لدي تجربة سيئـة هنا عندما خُذلـت ولم أستطـع تحصيل الاختصاص السريـري الذي أحبّـه، ولكنني أرى الأمر يعتمد على كل إنسان وطموحه واجتهاده ، أنت كطالب قم بواجبك على أكمل وجه في الدراسـة أولاً، ثم فكّر في خياراتـك.
🔸 هل شعرت بالندم يوماً ؟
الاحترام الذي ستنالونه مستقبلاً سيرضيكم وينسيكم التعب، الندم يأتي عندما تتعب ولا يقدّر عملك.
🔸 من تجربتك “الطويلة” في التدريس، ما العقبات التي وجدتها مع الطلاب ؟
95% من نتائج الطالب وعن تجربـة هي من صنع الدكتور، الدكتور “بحببك” بالمقرر، و تواصلـه مع الطالب بالمحاضرة هو الذي يجذب الطالب للحضور وليس الإجبار .
عندما تنخفض نسبة النجاح عن الطبيعي تكون المشكلة بالدكتور أولاً ثم باقي الأسباب سواءً انسحاب أو مستوى الطلاب .
تعلّمت أن وظيفة الأستاذ هي توجيه الطالب من أين يبدأ ، فلا يمكن للطالب أن يدرس مقرراً قدره 400 صفحـة بدون أن تحدد له مايجـب أن يفهمه ويركّز عليه.
🔸 إذاً ما شعارك الذي تعتمده في عملك؟
“الطالب صنيعة الاستاذ” فالمشكلة اليوم في مجملها ليست بالطالب بقدر الظروف الصعبة التي تعرَّض لها دون ذنب.
🔸 ما رأيك بإجراءات كالتحضيري والامتحان الوطني؟
- هي إعادة لبعض المظالم وامتحان عادل نهائي، لكن عندما يطبـق خطأً يعطي نتائج عكسية، فرحت بتوحيد المراجع للوطني وأتمنى كخطوة تالية أن يضعوا بنكاً للأسئلة يتوفر بأيدي الطلاب.
🔸 بم تنصح الطلاب ؟
- “لكل مجتهد نصيب ولو #تأخّـر ” لا شيء اسمه “بدرسه وبروح” ، العلم ثم العلم ثم العلم رح ينفعك وتلاقي نتيجته ولو بعد حين ،المهم نفهمو ، برأيي هو الأمل للمستقبل سواء بالبلد أو بالخارج، عوّد نفسك أن تحضر وتبحث في كل شيء.
- الفرق بين الطالب المتفوق والعادي لا يكون بمستوى الذكاء إنما بإيجاد الطريقة الملائمة له بالدراسة، وكلّما أعملت حواسَّك أكثر كلما ترسّخت المعلومات معك أكثر.
🔸 أخيراً أستاذنا ، هل تود إضافة أي شيء؟
أنا متابع لكم ، تابعوا هوايتكم ولكن لا تجعلوها تشغلكم عن الدراسة ، ممكن تكون طبيب رسام أو طبيب اعلامي أو موسيقي ، هذا شيء جميل وجيد، نمّيها لكن ليس على حساب دراستكم فهي رقم واحد.
وأختم : “العلم والعدل هما أساس الجامعة الناجحة ، فمن لم يحفّزه العلم كي يتفوق حفّزه العدل بين الطلاب لذلك”
كل الشّكر للدكتور يحيى الغنطاوي على اقتطاعه من وقته لمنحنا هذا اللقاء اللطيف❤️ ، وندعو له بتمام الخير والتوفيق في مسيرته العلمية والإدارية ❤️
كان في اللّـقاء :
- نجلاء الحمد
- رغـد مشرف
- محمود سـمحة
- أحـمد الرّفاعي