تشرفت عدستنا بمقابلة مع الاستاذ الدكتور سامح عيسى
وإجراء حديث لطيف نستفيد من خبرته وتجربته❤️
—————-
✨الطبيب الجيد هو من كان مريضاً جيداً يشعر بما يشعر به المريض ويعايش ما عايشه
✨حبذا لو حدثتنا في بداية اللقاء عن نشأتك ؟
☑️انا فلسطيني الجنسية من مواليد اللاذقية 1953 م متزوج ولديّ ولدين يدرسان في المجال الطبي
درستُ الابتدائية باللاذقية وكان لها الفضل الكبير عليَّ ثم أكملتُ دراستي في ثانوية ابن خلدون في دمشق والتحقتُ بعدها بكلية الطب البشري جامعة دمشق ..
أثناء تأديتي الخدمة العسكرية في بيروت كانت متزامنة مع الحرب الأهلية فقمت بإسعاف الجرحى في ساحة المعركة تحت القذائف والرصاص،و أيضاً القيام بالإسعاف الأولي المناسب من تضميد و تجبير وإنعاش أساسي و حقن أدرينالين حتى الوصول إلى المشفى ، لكن بنهاية هذه الفترة تمت إصابتي بالهاون بشظية سببت لي بكسرٍ بالكعب الوحشي مع إصابتي بذات عظم ونقي أحسست فيها بآلام شديدة أشعرتني بمعانة المريض ، ومن يومها ظلت مقولة تراود ذهني ألا وهي ( الطبيب الجيد هو شخص مرض بشكل جيد ) حيث يجب أن يشعر الطبيب بإحساس المريض ومعاناته من الآلام أياماً وليالٍ طوال قد يكون بسبب خطأ طبي بسيط يعتبره الطبيب شيئا عاديا
لذلك فالدراسة والعمل في الطب شيء مقدس
كان لديّ طموح بالاختصاص خارجاً بعد انتهاء خدمته العسكرية واختصاص جراحة القلب كان حلمي ولكن بعد الإصابة التي تعرضت لها تراجعت بسبب ما يتطلبه هذا الاختصاص من الوقوف الطويل … حيث ما أزال إلى الآن أعاني من الآلام الشديدة في قدمي..
وبذلك قررت الدخول في اختصاص جراحة لا يستلزم الوقوف و هنا كان سبب اختياري لاختصاص العينية، قبل ذلك كنت أرى أن من يدخل هذا الاختصاص فيه شيء من الاضطراب ( في وشّه بعقله 😅) بسبب دراسته لكل ما يخص جسم الإنسان في هذا الوقت الطويل ثم يذهب لاختصاص العينية فقط، بعد ذلك توصلت إلى أن هذا الاختصاص يضم باقي الاختصاصات من جلدية وعصبية وغدد وقلبية في التصلب الوعائي و أورام وأطفال
أهم شي بالنجاح أن يعطي الشخص وقته و جهده وحبه للشيء الذي يعمل به حتى لو لم يكن يحبه بالأساس *إن الله يحب إذا عمل أحدكم عملا أن يتقنه*
من يتعلم الشيء سطحياً (من بعيد لبعيد) بدون التعمق و بذل الجهد فيه فسوف يتعب طوال حياته كثيرا
✨ما هي هواياتك ومن هو الدكتور سامح عيسى خارج أوقات العمل ؟
☑️هواياتي الرسم و الكتابة والأدب و العزف والنحت و أخذت الجائزة التشجيعية بالمركز الأول بالنحت على مراكز الفنون التشكيلية عندما كنت طالبا في السنة الخامسة في سوريا 1976 فلطالما كنت مولعاً بالفن💚
✨ما سبب دخولك الطب ؟
☑️دخولي الطب كان حلم والدي وبسبب شعوري بعدم تقدير الفن من قبل المجتمع للأسف، حيث أن والدي لم يستطع إكمال دراسة الطب بسبب ظروف عائلته التي احتاجته للعمل و تركه لدراسته و عمله كأستاذ مدرسة حيث حصل بعد ذلك على شهادات بالجغرافيا و الأدب العربي و التاريخ و كان مثالاً للنشاط والعمل..
✨عن عائلتك وحياتك الأسرية؟
☑️نحن 3 إخوة درسنا الطب ، أخي طبيب كان من الأوائل على كليته استشهد أثناء إنقاذه صديقه الجريح من لغم بلبنان وكان على وشك التخرج من كلية الطب بشهور قليلة ، أخي الثاني طبيب مخبري ولدي أخت مهندسة معمارية تعمل في كندا.. ويوجد لدي شيء اسمه الولع بالأسرة التي اشعر بالأمان والاطمئنان عندما نكون مجتمعين على الرغم من كل الظروف..
✨هلّا حدثتنا أكثر عن حياتك الجامعية؟ كيف كانت؟ هل يوجد شيء مميز فيها؟
☑️عندما كنت في الصف الثالث الثانوي كنت الأول على مدرستي (ابن خلدون) وعندما دخلت كلية الطب البشري انصدمت بواقع التعليم من كمية الكتب والمعلومات ناهيك عن الأسئلة التي كانت غير منطقية وصعبة ولا يتم وضعها على أساس التحصيل العلمي, فقد كانوا وما زالوا يطالبون الطالب بأشياء لا يحتاجها في ممارسته العملية.
لا تزال الكلية وللأسف ترهق الطالب بكميات كبيرة من المعلومات التي لا يستفيد منها بعد التخرج على الإطلاق.
إن التطوير يقتضي اختصار هذه المناهج بالمعلومات التي يستفاد منها الطالب بعد تخرجه, وبالوقت ذاته إن أسلوبنا في التعليم يخرج أطباء ممتازين, فأنا أعتبرها مدرسة بأسلوب قاسي وعنيف.
فأنتم طلاب الطب نخبة هذا المجتمع وتستحقون منّا أن نقدم لكم التعليم بشكل أفضل وأن تكون الأسئلة موضعية بشكل أفضل أيضاً.
بعد صدمتي بهذا الواقع, كانت ردّة فعلي هي التمرد منذ أن دخلت إلى الكلية إلى أن تخرجت منها, رفضت أسلوب البصم واعتمدت أسلوب الفهم الكامل, كما كنت في كل سنة أستعير كتاب أو كتابين من المكتبة باللغة الانكليزية وأدرسهم بنفسي, ومما ساعدني بذلك هو والدي لأنه كان مدرس للغة الانكليزية.
لم تكن درجاتي عالية, كما توجد بعض المقررات التي رفعتها بصعوبة, و في بعض المقابلات تعرضت للإهانة من قبل الأطباء المقابلين, وهذا الأسلوب طبعاً لا يفيد الطالب بشيء.
ومما ساعدني بعمل التعليم هو دراستي لعلم النفس التربوي وتقنيات التعليم بكلية التربية
فالذي يريد أن يدرّس يجب أن يتعلم التربية وعلم النفس لكي يستطيع التواصل مع الطالب بشكل جيد
✨نريد أن نعلم عن تجربتك بالسفر والصعوبات التي واجهتها خلال سفرك إلى الاتحاد السوفييتي؟
☑️في الحقيقة الغربة صعبة جداً خصوصاً إذا كان الشخص مرهف الأحاسيس وخصوصاً عندما يشعر نفسه غريب عن المكان. الأمر في الاتحاد السوفييتي كان مختلف قليلاً ، فكان هنالك تعاطف معنا من قبلهم وخصوصاً موقفهم من القضية الفلسطينية ومع العرب لكن لم يخل الأمر من بعض الأمور والأشخاص الذين يشعروك بالغضب والانزعاج والألم . فالغربة قاسية وصعبة ، وعلى الشخص ان يستعد في حال أراد أن يغترب أنه سيواجه مختلف تلك الأمور ؛ و الذي يفيده في تلك الحالة وجود شيء مشتعل بداخله من حبه لوطنه ولأهله وأنه سيعود ويقدم شيء ، وهذا كان عزائي .
بعد وقت الدوام في المشفى كنت أقضي كثيراً من وقتي في المكتبة وأبقى حتى أوقات متأخرة ، ثم أعود إلى منزلي وأقوم بالأعمال اليومية وهكذا قضيت سبع سنوات ونصف من حياتي.
✨الآن انت مدرس في كلية الطب ، هل تفضل التدريس على ممارستك المهنية في العيادة ، وما هي ميزة التدريس ؟
☑️الاثنان يكملان بعضهما ، فلا أفضل أحدهما على الآخر ؛ لدي شغف حقيقي في البحث العلمي ولو أملك مجال أترك الاثنين وأتوجه نحو البحث العلمي ، لكن العمل المهني ضروري لأنه يؤدي حاجاتك المادية ، بلإضافة أن فيها ممارسة عملية للأمور النظرية . بالنسبة للتعليم هو رسالة ، وفي ظل الأزمة الكثير من أعضاء الكادر التدريسي غادر ، وأنا قررت ألا اغادر البلد أبداً ، و إذا اضطررت للهجرة من دمشق فستكون هجرة داخلية إلى محافظة أخرى لأنني أمتلك رسالة ؛ ورسالتي هي تعليم الطب ومعالجة المرضى ، فإذا تركت الطلاب من سيعلمهم ، وإذا تركت المرضى من سيداويهم ، وأيضاً العناية بلأشخاص من حولي وأهلي
✨من قدوتك خلال دراستك وعملك ؟
☑️قدوتي هو والدي (رحمه الله) ، خاصةً لأنه ترك دراسة الطب واتجه نحو التدريس ،وقام أيضاً بترجمة 67 كتاب بعد تقاعده، هو إنسان دؤوب وله عادة رائعة أحب التحدث عنها هي الرياضة ، لآخر أيامه في وهو يقوم بالتمارين الرياضية ، فهو قدوتي بالجد والحيوية والدأب والعمل
✨إذا كنت طالب محب للفن هل يجب أن أفكر في الاتجاه للجراحة كتخصص لأكرس هذا الحب؟
☑️لا ليس بالضرورة فالفنان قد يكره الدم وممارسة أي عمل قد تشمل جانب من الفن . الفن بمعنى الإتقان بمعنى الجمال فتعاملي مع المريض فيه جانب فني وأسلوبي في حل المسألة التي تخص المريض قد تكون فن فالإبداع الموجود في الفن في حال نزل على الطب ستجعل الإنسان يمارس مهنته بطريقة إبداعية فممارسة الطب بشكل حرفي يقتل هذه المهنة ولا بد من الابتكار والإبداع لخلق الجديد فأنا دوماً أقول:
“نحن في الشرق الأوسط الذين أبدعنا الأبجدية من المعيب أن نقول بأننا غير قادرين على البحث العلمي”
فنحن قادرون مهما كانت ظروفنا صعبة أن نبدع في المجال العلمي ولكن يجب أن نفكر بعمق كي نختار الموضوع الممكن تطبيقه في ظروفنا الصعبة فدوماً ما أقول :”بأن العقل المبدع لأهل منطقتنا سيجعلنا قادرين على الإنتاج من الإبداع والأبحاث العلمية ماهو أهم من القطن والقمح والنفط”
✨مارأيك في الاختصاص خارج البلد؟
☑️في الماضي قبل تطور الإمكانات في مشافينا كان الاختصاص في الخارج حلم عند الجميع لكن الآن لدينا في بلدنا إمكانيات تمكنا من التخصص على مستوى عالٍ ولكن طبعاً هذا يحتاج عمل وبحث مستمر دون الاكتفاء بالحصول على الشهادة فقط
فما تعلمته في الاختصاص يشكل حوالي 30% مما أمارسه حالياً وماتبقى تعلمته بعد الاختصاص لذلك علينا أن نتعلم بطريقة ناقدة وباحثة دوماً.
فأنا أشجع على الاختصاص في الداخل ولاحقاً إن أحب بإمكانه السفر للخارج لمدة ستة أشهر أو سنة لتعلم الجديد والمزيد.
ففي الخارج العمل يكون ورقي ونظري غالباً أما هنا فالطبيب الخريج يكون جراح قدير قادر على إثبات نفسه في كل بلدان العالم.
✨بماذا يتميز اختصاص الجراحة العينية عدا كونه اختصاص جراحة دقيقة وهل هو تخصص مريح ؟
☑️العينية تخصص متعب ومسؤولية كبيرة لان العين عضو حساس ومكشوف والخطا غير وارد إطلاقاً وفي حال حدوثه فهو ظاهر للعيان ونتائجه ملموسة مباشرة وايجابيات الاختصاص تكمن في نتائجه على سبيل المثال المريض الذي لا يبصر قبل العمل الجراحي وبعده ابصر فهنا تغير مجرى حياة المريض عكافة الاصعدة النفسية والمهنية والاجتماعية او مثلا انقاذ المريض من مرض سوف يحدث لاحقا يؤدي الى فقدانه البصر لاحقا ويتدخل الطبيب لمنع حدوث ذلك لذلك يوجد متعة كبيرة في العمل في مجال هذا الاختصاص لكن هناك افكار مسبوقة لدى المجتمع بانه اختصاص مريح والفحص يقتصر عفحص دقة النظر الا ان ذلك مخالف تماما للواقع فطب العيون موجع ومتعب ومؤلم للطبيب فهو اختصاص ابدا غير مريح وغير سهل اطلاقا
✨هل هو اختصاص صعب الحصول عليه خارجا ؟
☑️لانه اختصاص صعب ويحتاج لدقة وتركيز ومسؤولية وهو جراحة دقيقة فمن لديه هواية بالاعمال الدقيقة ويمتلك يدان ثابتتان ولديه رغبة في التعرف على الاشياء الجديدة فالعينية اختصاص جيد له
✨الشهادات التي حصلت عليها، والمناصب التي استلمتها، والمواد التي تقوم بتدريسها حالياً، والأبحاث التي قمت بها؟
☑️درست الطب البشري في جامعة دمشق بعد ذلك درست الدكتوراه في الاتحاد السوفييتي وبعد ذلك عدت الى سوريا دخلت في الهيئة التدريسية فعملت في التدريس في جامعة دمشق ودرّست في المعهد الطبي المتوسط مادة التشريح وفيزيولوجيا الإبصار وأدرّس في الجامعة السورية الخاصة مادة العينية وأدرّس ايضا الدراسات العليا الجراحة وطلاب السنة الخامسة والسادسة أدرّس النظري والعملي..
وكنت رئيس قسم العينية لثلاث مرات اول مرة لمدة ستة اشهر يغياب زميلتنا الدكتورة أروى العظمة والمرة الثانية لمدة ثلاث سنوات لحد 2009 وبعد ذلك رئيس القسم في عام 2013 ل 2017، وقد قمتُ بالعديد من الأبحاث التي كانت جاهزة للنشر عالميّاً؛ إلا أن الحرب التي نشبت منعتني من نشرهم وتوقفت عن إجراء الأبحاث لثلاث سنوات.
عدت الآن إلى البحث وأنا أعمل حالياً على ثلاث أبحاث مهمة سيكون لها صدى عندما تنتشر ان شاء الله هذا بالإضافة إلى الأبحاث الستة التي قدمتها في مؤتمرات الجمعية الأوروبية لجراحة الساد وأوساط الانكسار، والتطوير الذي قدمته بإضافة مضخة تبريد لجهاز استحلاب العدسة الذي قدمته إلى شركة إيطالية أنتجت الجهاز مع مضخة التبريد التي ابتكرتها أنا ، وتفيد في تصغير الشق المستخدم لاستحلاب العدسة(الفاكو)، وقد قدمت الفكرة للشركة دون مقابل مادي، وكان شرطي ان تصدر الشركة نشرة تذكر اسمي بهدف إظهار الوجه الحضاري لأهل منطقتنا في وجه حملات تشويهها..
✨عمل جراحي او حادث مميز او موقف طبي خلال مسيرتك المهنية تحب ان تذكره لنا ؟
☑️خلال قيامي بالعمل الجراحي نقوم بادخال إبر دقيقة داخل جوف العين واثناء العمل صحا المريض ورفع راسه وارتطم بالطاولة ونحن نعمل تحت المجهر لكن الشيء الجميل الذي تعلمته من اساتذتي هو انه دائما يدين الطبيب يجب أن تكون على راس المريض وحوادث كثيرة تعتبر دروس نتعلم منها
✨ ما رأيك بستاجات العينية؟ وهل هناك مخططات لتطويرها؟
☑️كانت الستاجات سابقاً عبارة عن درس نظري سيّء بسبب تكرار المعلومات بين الدكاترة وعدم وجود التنسيق بينهم بدل أن يكون تطبيقاً عمليّاً، التعديل الذي أضفته عندما كنت رئيس القسم في المرة السابقة هو أننا قمنا بطباعة المحصلات التعليمية للطلاب والمهارات التي يجب أن يكتسبها الطلاب من هذا الستاج – وهذه هي المرة الأولى التي تُطبّق فيها هذه التجربة – وسُمح للطلاب أن يدخلوا إلى العيادات بعد أن كان ذلك ممنوعاً وأتيحت لهم الفرصة لمقابلة المرضى والاحتكاك بطلاب الدراسات.. وهكذا دمجنا بين التعليم النظري والعملي.
كما قمتُ بإجراء بحث علمي وقارنت بين علامات الطلاب الذين درسوا المعلومات النظرية فقط وعلامات الطلاب الذين درسوا بالطريقة الجديدة (المزج بين النظري والعملي)، وكان هناك فرق هامّ إحصائيّاً بينهم.. بالإضافة إلى قيامنا باستبيان لآراء الطلاب بالطريقة الجديدة، وقد أيّدها أغلبية ساحقة من الطلاب.
✨ ما رأيك بالامتحان الطبي الموحد؟
☑️ كان امتحان السنة الماضية عبارة عن كارثة من ناحية الأسئلة ومن ناحية علامات الطلاب الذين انخفضت معدلاتهم بعد أن كانت مرتفعة،أنا ضد هذا الأسلوب في جمع أسئلة الامتحان وهذا شيء مؤسف بحق الطلاب لأن الامتحان لا يعبر عن مستواهم، عندما تكون هذه نتيجة امتحان لطلاب يعتبرون النخبة في سوريا فهذا دليل على وجود خلل في الامتحان.
لا نعفي أنفسنا من المسؤولية في التعليم، ولكن التعليم لم يكن وحده هو السبب في ذلك وإنما كانت الأسئلة بشهادة الجميع غير مقبولة ويجب إصلاح هذا الوضع.
✨ما رأيك بالسنة التحضيرية كسنة أولى في الكليات الطبية؟ هل تعتبرها خطوة ناجحة؟
☑️كنت في البداية ضد الفكرة، ولكن عند التنفيذ العملي للأسف تبيّن أن هناك طلاب يحصّلون علامات لا يستحقونها في الشهادة الثانوية وتمّت غربلتهم في السنة التحضيرية، ولكن على الجانب الآخر؛ هناك طلاب ظُلموا ولم يستطيعوا تحقيق حلمهم في دخول الطب البشري بسببها، السنة التحضيرية عالمية وموجودة في العديد من البلدان.
أيّ فكرة عندما تنفذ بدقة وعلى الوجه الصحيح فإنها ستكون ناجحة، وبالطبع لا يوجد شيء مثالي 100% ولابد من وجود بعض السلبيات.
✨ما نصيحتك لطلاب الطب أثناء الدراسة؟
☑️الاعتناء بموضوع العلامات لأن هذا ما يحدد مستقبلكم فيما بعد وأن لا يقعوا في نفس خطأي (عدم الاهتمام بالعلامة) لأنه على زمني كان طموح الغالبية هو السفر خارجاً أما الآن فقد تغير هذا الشيء ، وأنصح بالموازنة بين تحصيل العلامات والفهم الدقيق والعميق، ولا أخفي أنّه من الصعب التنسيق بينهم ولكن هذه الطريقة المثلى لتحصيل أفضل النتائج، وأنصح بقراءة المراجع الأجنبية في المواد الهامّة التي توافق اهتمام ومسار الطالب المستقبليّ وقد فادني ذلك كثيراً من ناحية تقوية اللغة والمعلومات، وعلى الإنسان ألا يلاحق المال بالمهنة، أقول لأولادي أن المال مثل القطة ، تركض نحوها فتهرب منك ، تبعد عنها فتلحقك ؛ لذلك على المرء ألا يستميت من أجل الجانب المادي . طبعا ً الحياة صعبة ؛ لكن علينا ألا نمارس مهنتنا من أجل الجانب المادي فقط . المريض ليس ساذجاً فهو يعلم الطبيب الذي يسعى إلى المادة ، فإذا سعيت إلى مصلحة المريض تصبح جميع الأشياء في صالحك . وهذه مثل البذور التي نزرعها بلأرض من الممكن أن نحصل منها على شيء وممكن لا . يقولون اعمل خيراً وألق في البحر ، لعله يأتيك مكسب ومنفعة يوماً ما وإن لم تحصل على مكسب عليك ألا تشعر بخيبة الأمل ، فعلى المرء ألا يتوقع مكسباً من العمل الجيد الذي يقوم به .
✨ كلمة منك لعدسة طالب طب وهل برأيك أنها خطوة مفيدة للطلاب؟
☑️ خطوة رائعة وتعاون عظيم بين الطلاب، تتيح لهم فتح أبواب النقاش رغم وجود آراء مختلفة.
أشجعكم جدا على ما تقومون به ويجب أن ينتشر على أوسع نطاق ممكن، كما أن الموقع الالكتروني الذي ستطلقه العدسة سيكون مفيداً جداً للطلاب في العملية التعليمية.. أتمنى لكم كل التوفيق والنجاح في عملكم الرائع💚
ونحن بدورنا نشكر الدكتور سامح باسم جميع أفراد العدسة على هذا اللقاء المفيد والمشوق ونتمنى له دوام التوفيق والنجاح 💜
——————-
كان في اللقاء :ندى الحمود – مرح شرف – دلشاد خليل
تحرير :خلود عبود – هيا الشويكي – أديب قضماني – سامي جمعة – نور القيم – مرح شرف
تدقيق :دلشاد خليل