تعرّف الصفائح التكتونية بأنّها نظرية تخص الطبقة الصّلبة الخارجيّة للقشرة الأرضيّة والتي تدعى بالغلاف الصخري للأرض، حيث نشأت من انقسام الغلاف الصخري لعدد من الصفائح الكبرى والصغرى.
تتكون الصفائح التكتونية من نوعين من الصفائح:
1- صفائح قارية تشكّل القارات.
2- صفائح محيطية تشكّل قيعان البحار والمحيطات.يعلو كل من النوعين قشرة أرضية.
📌 الصفائح القارية: تمثل اليابسة، وتشكل 29% من سطح الأرض، كثافتها قليلة تقدر ب2.7 g/cm²سماكتها كبيرة تصل حتى 80 km، صخورها ذات طبيعة فلزية تغلبها صخور الغرانيت، أعمارها طويلة تتجاوز عدة مليارات من السنين، تستغرق زمناً طويلاً حتى تتشكل ونادراً ما تتدمر بشكل كلي.
هناك 7 صفائح قارية رئيسية وهي :
1- الصفيحة الأمريكية الشمالية.
2- الصفيحة الأمريكية الجنوبية.
3- الصفيحة الإفريقية.
4- الصفيحة الأوروآسيوية.
5- الصفيحة الهندية.
6- الصفيحة الأسترالية.
7- الصفيحة القطبية الجنوبية.
📌 الصفائح المحيطية: تشكل 71% من سطح الأرض، كثافتها عالية تقدر ب 3 g/cm²، سماكتها قليلة يبلغ متوسطها 8 km، تتكون بشكل أساسي من صخور البازلت، عمرها لا يتجاوز 200 مليون سنة، تتشكل باستمرار نتيجة تبرد حمم البراكين، عند الاصطدام تنزلق الصفائح المحيطية أسفل الصفائح القارية لأن كثافة الصفائح المحيطية أعلى، فتنصهر هذه الصفائح وتندثر كأنها لم تكن.
هناك 6 صفائح محيطية رئيسية وهي:
1- الصفيحة الهادئة.
2- الصفيحة الأطلنطية.
3- الصفيحة الهندية الأوسط.
4- الصفيحة الجنوبية الأنتاركتيكية.
5- الصفيحة القطبية الشمالية.
6- الصفيحة العربية.
📌 حركة الصفائح التكتونية: تتحرك الصفائح التكتونية بشكل دائم بمقدار عدة سانتيمترات سنوياً، وهي مسؤولة عن العديد من التغيرات في تضاريس الأرض.
يعود سبب الحركة الدائمة للصفائح التكتونية على الرغم من حجمها الهائل لكون الصفائح الصخرية تطفو على المواد السائلة المنصهرة في طبقة الوشاح، وعلى الرغم من قلة المسافة التي تتحرك بها الصفائح سنوياً إلا أن هذه الحركة هي السبب الرئيسي في حدوث الزلازل والبراكين وتشكل سلاسل الجبال والخنادق والفوالق على حدود الصفائح.
📌 حدود الصفائح التكتونية : هي مكان التماس بين الصفائح، ويتم تحديد نوع حدود الصفائح تبعاً للطريقة التي تتحرك بها الصفائح نسبةً لبعضها، وتقسم هذه الحدود لثلاثة أنواع رئيسية:
أولاً: الحدود المتقاربة ( المتصادمة ): تعتبر الحدود المتقاربة السبب الرئيسي لحدوث الزلازل وتعرف بخط الزلازل النشطة، وفيها تتقارب الصفائح وتتصادم مع بعضها مما يؤدي ل:
1_ حدوث زلازل عنيفة مثل زلزال مدينة أنكوريج آلاسكا في ستينات القرن الماضي وقد بلغت قوته 8.5 درجة على مقياس ريختر وذلك بسبب اصطدام صفيحة المحيط الهادئ بصفيحة أميركا الشمالية.
2_ قد يؤدي الاصطدام لطي الصخور فتتشكل سلاسل جبلية مثل تشكل جبال الهيمالايا في الهند نتيجة اصطدام صفيحة الهند_استراليا مع الصفيحة الاوروآسيوية.
3_ قد يؤدي الاصطدام أيضاً لتشكل الزلازل والبراكين في المحيطات مثل ما يسمى بحلقة النار داخل المحيط الهادي.
ثانياً: الحدود المتباعدة ( البناءة ): وفيها تتباعد الصفائح عن بعضها ونتيجة لذلك يتشكل في الفراغ الناشئ بين الصفيحتين قشرة محيطية جديدة لذلك تسمى بالحركة البناءة ويسبب تباعد الصفائح زلازل سطحية إضافة لتشكل الفوالق و البحار الضيقة والمضائق مثل تشكل البحر الأحمر والذي نشأ عن تباعد الصفيحة العربية عن الصفيحة الأفريقة وإن استمرار هذا التباعد من الممكن أن يؤدي لتحول البحر الأحمر إلى محيط بعد ملايين السنين.
ثالثاً: الحدود الناقلة ( التحويلية ): تنتج هذه الحدود عن انزلاق الصفائح أفقياً باتجاهات متعاكسة بحيث تتحرك الصفيحتين على طول صدع فاصل بينهما، وأشهر هذه الصدوع صدع سان أندرياس في كاليفورنيا بأمريكا، وصدع البحر الميت ( الانهدام السوري الافريقي ) شمال غرب الجزيرة العربية.
إعداد نور فندي