جامعة طرطوس
تحتلُّ جامعة طرطوس المركزَ الأوّل في السّنة التحضيريّة على مستوى الجمهوريّة العربيّة السوريّة #للمرّة_الثانية بعد السنة الأولى من إدراج السنة التحضيرية.
وتتشرّف عدسة طالب طب اليوم بلقاء الطالب المتميّز محمود عبد الرحمن، #الأوّل على مستوى سوريا في السنة التحضيريّة بالمشاركة وذلك بمعدلٍ قدْره 97.926 (ماشاء الله❤️).
_من هو محمود عبد الرحمن بكلمات ؟
ابن مدينة بانياس الساحليّة، طالب كغيره من الطلاب اجتهدَ وتوكّل على الله فَوُفِّق.
_صف لنا تجربتك بالسنة التحضيرية📒📖 ؟
لا شكّ أنّها كانتْ سنةً مرهقةً، و نقلةً نوعيةً من المرحلةِ الثانويةِ، فنوعيةُ المعلوماتِ اختلفَتْ، و كميّتُها تضاعفَتْ، و المدّةُ الزمنيّةُ تقلّصَتْ ممّا شكّلَ في البدايةِ ضغطاً و شعوراً دائماً بالتقصيرِ و لكنّه كان تحدٍّ جديداً لا بدَّ من اجتيازِه.
_من خلال تجربتك، بم تنصح طلاب التحضيرية الجدد، حول المواد و كيفية الدراسة ؟
أولاً : لكلّ مادةٍ أسلوبُ دراسةٍ خاصٌّ بها؛ فمادةٌ مثل الفيزيولوجيا يغلبُ عليها الاعتمادُ على الفهمِ أمّا مادة التشريحِ فَلِلحفظِ فيها حظٌّ أكبرُ و تحتاجُ لتكرارٍ كثيرٍ، و في مادةِ الوراثةِ لا بدّ منْ حفظِ أسماءِ الأنزيماتِ و البروتيناتِ و الجيناتِ و مواقعِها و….الخ و لكنَّ العملياتِ الحيويةَ المعقدةَ تحتاجُ إلى الفهمِ بالدرجةِ الأولى و قليلٍ من الحفظِ و المراجعةِ لتثبيتِها.
بشكلٍ عامٍ لا بدَّ منَ الابتعادِ عنِ الحفظِ الأصمِّ و الاعتمادِ على الفهمِ و الحفظِ سوياً، و في دورتِنا كانَت أسئلةُ بيولوجيا الخلية تعتمدُ كثيراً على فهمِ المقرّر.
ثانياً : يجبُ الاستعانةُ ببعضِ الوسائلِ التعليميّةِ المفيدةِ مثلَ الفيديوهاتِ و المحاكاةِ على الإنترنت لمواد (البيولوجيا – الفيزيولوجيا – الوراثة) و برامجِ التشريحِ ال3D فهي تسهّلُ تخيّلَ العنصرِ التشريحيِّ و حفظَ ملامحِه بشكلٍ كبير.
ثالثاً : بعضُ الطلّابِ يعتمدونَ على الكتابةِ للحفظِ و لكنْ أعتقد أنّ هذا خطأٌ كبيرٌ و حرقٌ للوقتِ في ظلِّ ضخامةِ المقرّرات.
رابعاً : الالتزامُ بحضورِ المحاضراتِ النظريّة فهيَ في 90% منَ الموادِّ مفيدةٌ و تنظّم الدراسةَ على مدارِ الفصلِ بشكلٍ جيّد، و عدمُ تركِ أيّ مادّةٍ كانَتْ لأسبوعِها ( و أخصّ هنا التاريخ لكثرةِ ما يفعلُ الطلابُ ذلك) و إن ضاق الوقت بالطالب فلا تُترَكُ إلّا اللغة الإنجليزية لمنْ كانَ مستواهُ جيّداً فيها.
_كان عندكم فريق تطوعي بالدفعة ؟ لو حدّثتناعن تجربتك مع الفريق 🙂 .
لمْ أكنْ مشاركاً في أيّ فريقٍ تطوعيّ.
_مقرّرات التحضيريّة معروفةٌ بضخامتها .. بالتوازي مع الدراسة، هل كان هنالك وقت لأنشطةٍ أخرى؟
كانَ هناكَ متَّسعٌ منَ الوقتِ لبعضِ النشاطاتِ (مثل تحسينِ مستوى اللغةِ الإنجليزية ) و لا سيّما في بدايةِ الفصل، و لكنِ الوقتُ يضيقُ شيئاً فشيئاً مع اقترابِ الامتحان، و تُضطرُّ للتخلّي عن ذلكَ لأولويةِ الدراسة.
_ما هو شعورك بعد انتهاء هذه السنة ؟
الحمدُ للّه، راحةٌ بعدَ عناءٍ و تعبْ💫.
_ما رأيك بإدراج التسجيل الموازي للسنة التحضيرية؟
وهل أنت مع الغائها أم البقاء عليها؟
إذا كانَ الطالبُ يستطيعُ الإكمالَ بالكليّاتِ الطبيةِ بعدَ السنةِ التحضيريةِ بالموازي فلا ضيرَ أنْ يدخلَها منَ البدايةِ بالموازي و لاسيّما إنْ ترافقَ ذلكَ مع زيادةٍ في عددِ المقاعد.
أمّا عن إلغاءِ هذهِ السنةِ فأنا ضدُّ ذلك، فنحنُ نعلمُ أنّ كلّيّة الطب كانَتْ تطلبُ درجة 235 و ما فوق في البكالوريا و بعضُ الطلابِ عندهم عُقَدٌ من مواد غير علميّة كاللّغة العربيّة أو مادة الوطنيّة فيُحرمونَ من تحقيقِ طموحِهم بسببِ هذهِ المواد، و السنةُ التحضيريةُ تعطيهم فرصةً كبيرةً لإثباتِ قدراتِهم بحكمِ أنَّ معظمَ الموادِّ علميةٌ بحتة، و من ناحيةٍ أُخرى إن كانَ الطالبُ لا يستطيعُ اجتيازَ هذهِ السنةِ فكيفَ سيستطيعُ اجتيازَ السنواتِ القادمةِ و هي أصعبُ و أضخمُ منها بلا شكّ، فهذه السنةُ هنا توجّهه لكليات غير الطبية من الممكنِ أن يبدعَ فيها و يصبحَ أفضلَ من أيِّ طبيبٍ أو صيدلانيّ.
_كلمة أخيرة.
شكراً على جهودِكم و وفّقَكم اللّه لخدمةِ و مساعدةِ الطلاب.
إعداد العدسة: محمود مصطفى
تصميم الصورة العدسة: كنان حافظ