ما هو الشرى المائي ؟
يشير مصطلح الشرى المائي إلى الطفح الناتج عن التعرض للماء، ويعرف أيضاً باسم حساسية الماء، وهو شكل نادر للغاية من الحساسية حيث تم الإبلاغ عن 37 حالة فقط في الأدب الطبي، قد يكون الطفح أحمر أو مشابه للون البشرة، ومن الصعب رؤيته عادةً عند أصحاب البشرة الداكنة.
الشرى المائي هو شكل من أشكال الحساسية المزمنة المحرضة المترافقة مع التورم والحكة وحس اللذع.
تظهر معظم الحالات في سن البلوغ أو بعد فترة من البلوغ وهو أكثر شيوعاً عند الإناث. بالإضافة إلى ذلك، قد يكون للوراثة دور مهم في المرض.
يمكن أن تحرض مختلف مصادر الماء ظهور الطفح بما في ذلك:
1-المطر.
2- الثلج.
3- المياه العذبة.
4- مياه البحر.
5- العرق.
6- الدموع.
يختلف الشرى المائي عن الحساسية المسببة بسبب درجة حرارة الماء، أو درجة الحموضة والملوحة، أو القلق فهو لا يسبب عادةً هذا النوع من الطفح.
كما يختلف أيضاً عن حساسية البرد أو الشرى الكوليني، والذي يعتبر رد فعل تحسسي تجاه الحرارة.
أمّا التفاعل الناجم عن الشرى المائي يحدث بسبب التعرض للماء، بغض النظر عن درجة حرارته.
ما هي أعراض الشرى المائي ؟
يتظاهر الشرى المائي على شكل طفح جلدي حاك لاذع، يتوضع عادةً على الصدر والرقبة والذراعين، ويمكن أن يظهر في أي مكان على الجسم باستثناء باطن القدمين وراحتي اليدين.
خلال دقائق من التعرض للماء، يمكن للأشخاص الذين يعانون من هذا المرض المعاناة من:
1- حمامى (احمرار في الجلد).
2- حس الحرق أو اللذع.
3- كدمات.
4- التهاب.
5- طفح.
عندما يجفف المصاب جسمه، يجب أن تتلاشي الأعراض في غضون 30 دقيقة إلى 2 ساعة.
حتى شرب الماء في بعض الحالات يمكن أن يتسبب في ظهور الأعراض التي تشمل:
1- تورم الشفاه.
2- طفح حول الفم.
في الحالات الأكثر شدة، قد تتطور أعراض خطيرة نتيجة للصدمة التأقية:
1- صعوبة في البلع.
2- الصفير.
3- ضيق في التنفس أو صعوبة في التنفس.
يجب طلب العناية الطبية الفورية في مثل هذه الحالات.
ما هو العامل المسبب لمرض الشرى المائي ؟
لا يزال الباحثون يدرسون الحالات حتى الآن لتحديد السبب الدقيق للشري المائي، فمن المؤكد أن الأعراض التي يعاني منها المريض ناتجة عن الهيستامين الذي تطلقه الخلايا البدينة تحت الجلد، ولكن لا يزال من غير الواضح كيف يتسبب الماء في إطلاق الهيستامين.
كيف يتم تشخيص الشرى المائي ؟
لتشخيص الشرى المائي، سيقوم الطبيب بإجراء فحص جسدي لمراقبة الأعراض، سيقوم أيضاً بالسؤال عن السوابق المرضية والأدوية التي يأخذها المريض وقد يقوم بإجراء اختبار الحساسية للماء، خلال هذا الاختبار سيضع الطبيب بضع قطرات من الماء بدرجة حرارة الغرفة على الجزء العلوي من الصدر لمدة 30 دقيقة، يتم إجراء هذا الاختبار لتحريض رد الفعل.
يقوم الطبيب بتسجيل رد الفعل على الاختبار ومقارنته بأعراض حالة مماثلة تسمى الحكة المائية، الفرق بين هذين الاضطرابين هو أن الحكة المائية تسبب الحكة والتهيج ولكنها لا تسبب الطفح أو الاحمرار.
بالإضافة إلى ذلك، قد يقوم الطبيب بتطبيق الماء المالح والثلج لاختبار الظروف مختلفة.
علاج الشرى المائي :
لا يوجد علاج نهائي للشرى المائي، بدلاً من ذلك هناك خيارات علاجية لتخفيف الأعراض، وللتخفيف على المدى القصير من الحكة والتورم والتهيج يمكن استخدام مضادات الهيستامين، وهو دواء يستخدم لعلاج أعراض الحساسية.
يفضل استخدام مضادات الهيستامين من الجيل الثاني، مثل السيتريزين (زيرتيك) أو لوراتادين (كلاريتين) قبل ملامسة الماء، وذلك للوقاية من تشكل الطفح.
قد لا يتحسن بعض المرضى باستخدام مضادات الهيستامين، لذلك قد يضيف الطبيب أوماليزوماب (زولير) لمنع النوبات.
قد يوفر العلاج بالضوء بعض الفوائد عن طريق زيادة سماكة طبقة الجلد العلوية ومنع الماء من الدخول تحت الجلد.
إذا كنت تعاني من حالة شديدة من الشرى المائي ولا تستطيع التنفس، فقد تحتاج إلى استخدام حقن الابينفرين. هذه الأقلام ذاتية الحقن تحتوي على الادرينالين (هرمون الخوف والهرب)، الذي يزيد من ضغط الدم ويقلل من تورم الحلق والطفح الجلدي. بالإضافة إلى ذلك، فإنه يفتح الرئتين عندما تبدأ في الإنكماش بسبب رد الفعل التحسسي الشديد.
كيفية تدبير نوبات الطفح في حالة حدوثها؟
1- التأكد من تجفيف الجلد تماماً على الفور.
2- تجنب الحرارة العالية أو البرودة.
3- ارتداء ملابس فضفاضة، أو إزالة الملابس في موقع الطفح.
4- الجلوس بجوار المروحة (باستثناء حالة لشري المحرض البرد).
5- وضع غسول الكالامين أو الأدوية المضادة للحكة التي لا تستلزم وصفة طبية (بشرط ألا يدخل الماء في تكوينها).
كيفية الوقاية من حدوث النوبات؟
بمجرد أن يتم وضع التشخيص، فمن الأفضل تقييد الاتصال بالماء قدر الإمكان عن طريق ما يلي:
1- وضع الزيت المعدني أو الفازلين على الجلد قبل الاستحمام.
2- استخدام الشامبو الجاف والمنظفات الخالية من الماء.
3- جعل الاستحمام دورياً ولمدةِ قصيرة قدر الإمكان.
4- ارتداء الملابس التي تمتص الرطوبة عن الجسم.
5- ارتداء قفازات غسيل الأطباق المبطنة بالقطن عند التنظيف.
6- الاستعداد للطقس الممطر والثلجي.
كما أن أخذ الدواء الخاص واتباع خطة العلاج المناسبة يمكن أن يقلل من تفشي الطفح، وفي حال كانت خطة العلاج غير مفيدة فيجب الاتصال بالطبيب.
بعض الأسئلة الشائعة عن الشرى المائي :
هل يعتبر المرض محدد لذاته؟
بسبب العدد القليل من الحالات حول العالم فمن غير المعروف ما إن كان يشفى المرضى من تلقاء نفسهم أم لا.
هل يمكن لشخص مصاب بالحساسية المائية أن يشرب الماء؟
يمكن لبعض الأشخاص المصابين شرب الماء بشرط إبقائه بعيداً عن جلدهم. ومع ذلك، يمكن أن تتطور حساسية في أي وقت، مما يسبب تورم الشفاه وتهيج داخل الفم والحلق. في أسوأ الحالات يمكن أن تحدث صدمة تأقية وهي حالة مهددة للحياة.
ما هو متوسط العمر المتوقع لمرضى الحساسية المائية؟
لا توجد دراسات منشورة حول متوسط العمر المتوقع لأولئك الذين يعانون من الحساسية المائية. ومع ذلك، فإن خطر حدوث رد فعل تحسسي حاد تجاه الماء يكون أعلى لدى الأشخاص الذين ليس لديهم تقييم طبي وعلاج، فمن خلال المتابعة مع الطبيب يمكن تقليل خطر حدوث رد فعل تحسسي وتحسين نوعية الحياة.
المصدر:
https://www.healthline.com/health/aquagenic-urticaria#Strategies-for-coping-with-flare-ups