●ما هي متلازمة الصدمة السمية؟
تعتبر متلازمة الصدمة السمية مرض نادر مهدد للحياة تسببه بعض أنواع البكتيريا ( عقديات المجموعة S.pyogenes A والعنقوديات الذهبية S. aureus).
في متلازمة الصدمة السمية، السموم المنتجة من قبل الجراثيم تسبب انخفاضاً شديداً في ضغط الدم وفشل الأعضاء.
عند بعض المرضى، تدخل هذه الجراثيم الجسم من خلال انفصال واضح في الجلد، كجرح أو ثقب مثلاً؛ وفي حالات أخرى يكون السبب استخدام سدادات قطنية.
ومع ذلك، في بعض الأحيان، تتطور الصدمة السمية بعد إصابة خفيفة نسبياً، كتكدم مثلاً أو شد عضلي، أو بلا سبب محدد أبداً.
●أما عن الأعراض؟!
غالبية (80%) المرضى المصابين بالصدمة السمية المسببة بالعقديات من المجموعة A يكون لديهم أعراض إنتانات النسج الرخوة (ألم، احمرار، حرارة موضعية، تورم) في منطقة ما تحت الجلد مباشرة أو في عضلة ما.
أما المرضى المصابون بالصدمة السمية التالية لعدوى بالعنقوديات، فإنهم قد يكونوا مصابين بالإنتان في أي مكان من الجسم وقد لا يكون مكان الإنتان البدئي واضحاً.
■أعراض الصدمة السمية تتضمن:
1-أعراض مشابهة للنزلة كالحرارة، القشعريرة، الآلام العضلية، الغثيان، الإقياءات والإسهال.
2-انخفاض ضغط الدم، مع نبض خفيف ومتسارع.
3-طفح أحمر يغطي الجسم كاملاً، أحياناً يتبع بتقشر الجلد (قد يكون الطفح صعب الرؤية عند الأفراد ذوي البشرة الداكنة).
4-انخفاض الصبيب البولي.
5-الارتباك والتخليط أو تغيرات عقلية أخرى.
6-توذم في اليدين، القدمين والكاحلين.
7-صعوبات تنفسية شديدة.
●وبالحديث عن طرق التشخيص؟!
المريض المصاب بالصدمة السمية لن يستطيع الإجابة على الأسئلة، قد يضطر أحد أفراد العائلة أن يعطي المعلومات كالأعراض و السوابق الطبية للطبيب.
بشكل عام، سيسأل المريض عمّا إذا كان قد تعرض لجروح أو عمليات جراحية في وقت قريب، أو إذا كان قد أصيب بطفح أو عدوى جلدية.
للمساعدة في التشخيص، يتم فحص المريض بشكل كامل، بالإضافة إلى العلامات الحيوية (ضغط الدم، نبض القلب، الحرارة)، وأيضاً فحص القلب، الرئتين، البطن، الجلد، العضلات، والجهاز العصبي.
■تطلب أيضاً الفحوصات التالية لتحديد ما إذا كانت المشكلة بسبب الصدمة السمية أو لسبب آخر، بالإضافة لتقدير شدة المرض:
1-فحوصات دموية لقياس مستوى الكريات البيض، الكريات الحمر والصفيحات.
2-فحوصات دموية لقياس وظيفة التخثر.
3-فحوصات لقياس وظيفة الكلية (اليوريا والكرياتينين) ووظيفة الكبد(خمائر الكبد و البيليروبين الكلي).
4-تحليل البول وتحري وجود العنقوديات أو العقديات في سوائل الجسم (الدم أو مفرزات الجروح).
5-يحتاج المرضى المصابون بصعوبات تنفسية شديدة إلى صورة صدر وقياس أوكسيجين الدم.
■قد تتطور الأعراض المهددة للحياة فجأةً، وبمجرد بدء الأعراض، قد يتبعها الموت سريعاً إن لم يُنقَل المريض إلى المستشفى بالحال.
تختلف مدة المرض بين المرضى الموجودين في المشافي؛
ولكن يحتاج العديد من المرضى إلى علاج مطول ضمن المستشفى لعلاج الفشل الكلوي، فشل الكبد أو المشاكل التنفسية الشديدة التي تحتاج إلى تهوية ميكانيكية.
●وبالحديث عن العلاج:
يتم قبول المرضى المصابين بالصدمة السمية في المستشفى ويعالجون ب:
–السوائل داخل الوريد وأدوية محددة لرفع ضغط الدم مع تحسين جريان الدم للأعضاء الحيوية.
–الصادات الحيوية لمحاربة البكتيريا المسببة للعدوى والمطلقة للسموم.
–التهوية الميكانيكية، غسيل الكلى أو أية تدابير داعمة أخرى قد تكون ضرورية في حال فشل الأعضاء الحيوية.
-في بعض حالات الصدمة السمية المسببة بالعقديات، وعندما يكون هناك عدوى واسعة للأنسجة الرخوة، قد تكون الإزالة الجراحية للنسج المدمرة ضرورية.
●أما عن طرق الوقاية؟
لا يوجد قواعد أو إجراءات محددة تمنع حدوث متلازمة الصدمة السمية. من الممكن تقليل إمكانية حدوث إنتان في النسج من خلال تنظيف ومعالجة حتى جروح الجلد الصغيرة.
تتعلق الصدمة السمية بالعنقوديات باستخدام السدادات القطنية وبالتالي يمكن تفادي حدوثها من خلال التغيير المتكرر للسدادات.