في عالم يتخلله الرعب والتوتر، تجد فوبيا الدم مأخذًا خاصًا.
دعونا نغص قليلاً لنكشف عن كيفية التغلب على هذا الوحش الخفي الذي يهدد صحتنا.
يقدر الخبراء في تحليل عام 2014 أن الهيموفوبيا ينتشر بنسبة 3-4% بين عامة السكان، مما يعني أنه شائع نسبيًا، و80 % من الأشخاص الذين يعانون من الهيموفوبيا يحصل لديهم استجابة وعائية مبهمية عندما يرون الدم.
تعريفها
فوبيا الدم أو رهاب الدم، وله مسمى علمي وهو الهيموفوبيا (Hemophobia).
حيث يرتبط مظهر الدم بمجموعة أعراض منها الاغماء و التوتر.
آلية حدوث فوبيا الدم
السمة الأكثر تميزًا في الفسيولوجيا النفسية لرهاب BII هي ذروتها في الإغماء الوعائي المبهمي، وتكون على مرحلتين (الاستجابة ثنائية الطور).
المرحلة الأولية من فوبيا الدم
بزيادة في معدل ضربات القلب (HR؛ عدم انتظام دقات القلب) وضغط الدم (BP)، كما هو متوقع عادةً من استجابات الخوف (fight-flight) التأثير الودي.
المرحلة الثانية من فوبيا الدم
نتيجة محاولة الجسم لمعاكسة ارتفاع الضغط الحاصل يحدث هبوط ضغط مفاجئ من خلال التأثير المبهمي وبالتالي حدوث الإغماء.
أعراض فوبيا الدم
لا يقتصر رهاب الدم على رؤيته بشكل واقعي فحسب، بل يمكن أن يصاب الشخص بها لمجرد رؤية الدم في التلفاز أو الصور، ويمكن الشعور ببعض الأعراض المصاحبة لرهاب الدم، سواءً أعراضًا جسدية أو نفسية تشترك أنواع الرهاب بجميع أنواعها في أعراض جسدية وعاطفية متشابهة. في حالة رهاب الهيموفوبيا، قد تشمل
الأعراض الجسدية
(الإغماء – صعوبة في التنفس – سرعة دقات القلب – اهتزاز أو يرتجف -الهبات الساخنة – التعرق – الشعور بالغثيان حول الدم أو الإصابة – الدوار)
الأعراض العاطفية
(مشاعر شديدة من القلق أو الذعر – الرغبة في الهروب من المواقف التي يكون فيها الدم متورطًا – الخوف والشعور بالعجز أمام خوفك )
يقدر الباحثون أن ما بين 3 و4 بالمائة من السكان يعانون من رهاب BII. غالبًا ما تنشأ حالات الرهاب المحددة لأول مرة في مرحلة الطفولة، بين سن 10 و13 عامًا.
علاج فوبيا الدم
علاج أنواع معينة من الرهاب ليس ضروريًا دائمًا، خاصة إذا كانت الأشياء التي يخشاها ليست جزءًا من الحياة اليومية ولكن نحتاجه في حال أثر على الحياة اليومية
خيارات العلاج كثيرة منها:
علاج بالتعرض
سيقوم المعالج بتوجيه التعرض لمخاوفك بشكل مستمر اي التعرض بالتدريج ويعني ان نعرض المريض لرؤية الدم في الصور والفيديو و الواقع تدريجيا ( كميات متدرجة من الدم )
العلاج بالمعرفة
والفكرة هي استبدال القلق بأفكار أكثر “واقعية” حول ما قد يحدث بالفعل أثناء الاختبارات أو الإصابات التي تنطوي على الدم.
التوتير التطبيقي (Applied Tension)
هناك طريقة علاجية تسمى التوتر التطبيقي قد تساعد في تخفيف آثار الإغماء الناجمة عن رهاب الهيموفوبيا. تتمثل الفكرة في شد عضلات الذراعين والجذع والساقين لفترات محددة حتى يشعر وجهك بالاحمرار عندما تتعرض للمحفز، والذي سيكون في هذه الحالة الدم. وفي إحدى الدراسات القديمة، تمكن المشاركون الذين جربوا هذه التقنية من مشاهدة مقطع فيديو مدته نصف ساعة لعملية جراحية دون إغماء.
تناول بعض الأدوية
في الحالات الشديدة، قد يكون الدواء ضروريا. و هناك حاجة إلى مزيد من البحث، ولكن هذا خيار يمكن مناقشته مع الطبيب.
المصدر:
https://www.ncbi.nlm.nih.gov/pmc/articles/PMC6688615/
https://www.healthline.com/health/hemophobia
https://www.medicalnewstoday.com/articles/fear-of-blood#summary