✅️ أن تعالج نفسك بعقلك أمر ممكن، ولكن بما يخص تأثير العلاج الوهمي فإنه أكثر من مجرد التفكير الإيجابي.
✅️ إن عقلك يستطيع أن يكون أداة شفاء قوية عندما تعطى له الفرصة. فكرة أن العقل قد يقنع الجسم بأن علاجاً مزيفاً هو علاج حقيقي -ما يدعى تأثير الدواء الوهمي Placebo effect- ومن ثم يحفز الشفاء. كما اكتشف العلم الآن أنه بوجود الظروف الصحيحة، الدواء الوهمي يمكن أن يكون فعالاً بنفس قدر العلاجات التقليدية.
✅️ “إن تأثير الدواء الوهمي أكثر من مجرد تفكير إيجابي – التصديق بأن علاجاً أو عملية ما سوف تنجح. بل أنه يتعلق بتكوين اتصال أقوى بين الدماغ و الجسد و كيفية عملهما سوية” يقول البروفيسور تيد كابتشوك من مركز BIDMC الطبي التابع لجامعة هارفارد:”الدواء الوهمي لن يخفض لك تركيز الكوليسترول أو يقلص من حجم ورم ما بدلاً من ذلك، يعمل الدواء الوهمي على الأعراض المعدلة من قبل الدماغ، مثل إدراك حس الألم”.
✅️الدواء الوهمي قد يجعلك تشعر بتحسن، لكنه لن يقوم بعلاجك. يقول كابتشوك: “لقد أظهر الدواء أكثر الفعالية للحالات مثل تدبير الألم، الأرق المتعلق بالتوتر، والتأثيرات الجانبية لعلاج السرطان مثل التعب والغثيان”.
🌍 هل يعني ظهور تأثير الدواء الوهمي النجاح أم الفشل؟!
🌀لسنين عديدة، اعتبر هذا التأثير إشارة للفشل. حيث يستخدم الدواء الوهمي في الدراسات السريرية لاختبار فعالية العلاجات و أكثر ما يستخدم في دراسات الأدوية. على سبيل المثال، يتلقى أشخاص من إحدى المجموعات الدواء الحقيقي، بينما يتلقى الآخرون دواءً غير فعال، أو ما يدعى بالدواء الوهمي. المشاركون في هذه الدراسة السريرية لا يعرفون إن كانوا قد تلقوا العلاج الحقيقي أم الدواء الوهمي. وبهذه الطريقة، يستطيع الباحثون أن يقيسوا إن كان العلاج فعالًا من خلال المقارنة بين المجموعتين من حيث التجاوب. إذا كان لدى كلتا المجموعتين نفس الاستجابة- كانت بتحسنهم أم لا- يعتبر الدواء هذا غير فعال.
✅️ولكن، في الآونة الأخيرة، استنتج الخبراء أن التجاوب مع الدواء الوهمي ليس دليلاً على عدم فعالية علاج معين، إنما قد يدل على وجود آلية أخرى غير دوائية.
🌀كيفية عمل الدواء الوهمي لا تزال غير مفهومة بدقة، لكنها تتضمن تفاعلاً عصبياً بيولوجياً معقداً يشمل عديداً من الفعاليات من الزيادة في النواقل العصبية التي تشعرنا بالسعادة، مثل الإندورفينات والدوبامين، إلى النشاط المتضخم في مناطق محددة من الدماغ المرتبطة بالمزاج، ردود الفعل العاطفية و الوعي بالذات.
⚡️أعطِ نفسك دواءً وهمياً !!
🔮الدواء الوهمي ينجح غالباً لأن الأشخاص لا يعرفون أنهم يأخذون واحداً، ولكن ما الذي يحدث إذا كنت تعرف أنك تتلقى دواءً وهمياً؟استكشف هذا السؤال في دراسة أجريت من قبل كابتشوك و نشرت في مجلة Science Translational Medicine من خلال اختبار استجابة الأشخاص لأدوية الشقيقة. أحد المجموعات تلقت دواءً للشقيقة سجل عليه اسم الدواء، وأخرى تلقت دواءً وهمياً سجل عليه “دواء وهمي”، والمجموعة الثالثة لم تتلق علاجاً. اكتشف الباحثون أن الدواء الوهمي كان فعالاً بنسبة 50% مقارنة بالعلاج الحقيقي في تخفيف الآلام بعد نوبة شقيقة.
🔮ظن الباحثون أن القوة المحركة لهذه الاستجابة هي ببساطة عملية تناول حبة الدواء. يقول كابتشوك: “حتى وإن كانوا يعرفون أنه ليس دواءً، الفعل بذات نفسه يحفز الدماغ على التفكير بأن الجسم يشفى”.
📍كيف يمكنك أن تعطي لنفسك دواءً وهمياً بلا أخذ حبة دواء مزيفة؟
🌀أحد الطرق تكون بالتدرب على مساعدة الذات. ” الانخراط بالعيش الصحي – الأكل الصحي، التمارين الرياضية، اليوغا، الأنشطة الاجتماعية المريحة للنفس، التأمل.
🔮على الرغم من أن هذه النشاطات تعتبر تدخلاً إيجابياً بحد ذاتها، فإن مستوى الانتباه الذي تعطيه يحسن من فوائدها. ” إن الانتباه و الدعم العاطفي الذي تبديه تجاه نفسك ليس شيئاً تستطيع قياسه بسهولة في الغالب، لكنه سيساعدك في الشعور بالراحة أكثر في هذا العالم، ولهذا إفادة كبيرة عندما يتعلق الأمر بالشفاء”.
المصدر:
https://www.health.harvard.edu/mental-health/the-power-of-the-placebo-effect
ترجمة وإعداد العدسة: تيم أبو عساف.
رفع وتنسيق العدسة: حمده حنيفة.
#عدسة_طالب_طب