بتعريف عام، السبب الكامن وراء النوبة القلبية هو تمزق مفاجئ للويحات غير المستقرة بالشريان التاجي.
وبالمواقف العصيبة، سيتم تفعيل منظومة “القتال أو الهروب” بأقصى درجة مما يؤدي لإطلاق مركبات كيميائية حيوية مثل الأدرينالين، التي ترفع معدل ضربات القلب وضغط الدم،
مما يعطي إشارات إلى الصفائح الدموية لإطلاق مادة كيميائية ( الببتيد العصبي Y) يسبب تشنجاً وانسداداً عابراً في الشريان التاجي.
■حالة قلبية أخرى يمكن أن تنجم عن الإجهاد العاطفي الحاد هي “اعتلال عضلة القلب”
تحدث هذه الحالة غالباً بعد حدث كارثي مفاجئ مثل: امرأة فقدت زوجها،
حيث يؤدي تدفق الأدرينالين إلى حالة “الصدمة العصبية” العابرة التي تتميز بانقباضات غير طبيعية ملحوظة في جزء من البطين الأيسر وفشل القلب.
و من الواضح أيضاً أن العيش اليومي في ظل التوتر يرتبط بزيادة خطر الإصابة بالنوبات القلبية والسكتة الدماغية.
لقد بدأنا مؤخراً فقط في فهم المسارات الكيميائية العصبية التي تؤدي إلى تصلب الشرايين وأمراض القلب والأوعية الدموية.
وهي تشمل الاتصال الوثيق بين الجهاز العصبي المركزي والقلب والغدة الكظرية والكلى التي تشارك في تنشيط وإفراز هرمونات التوتر مثل: الكورتيزول والببتيدات العصبية الضارة بالقلب.
على مستوى آخر، توصل العلماء إلى أن الإجهاد النفسي والاجتماعي أو العقلي المزمن يسرع من الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية،
وذلك عن طريق تعزيز الالتهاب والإجهاد التأكسدي والوظيفة غير الطبيعية للبطانة القلبية والبطانة الداخلية الواقية للأوعية الدموية.
ومن الأمر الواجب تسليط الضوء عليه هو أن حل الأزمة العاطفية إلى جانب الرعاية الداعمة والدعم العاطفي والنفسي يؤدي بشكل عام -لكن ليس دائماً -إلى استعادة وظائف القلب.