تنتشر ادّعاءات مخيفة على الإنترنت مفادها أنّ الأشياء والمنتجات اليومية، مثل البلاستيك ومزيل العرق، تسبّب السرطان.‼️
قبل أن تصاب بالذعر، ألقِ نظرة على الحقيقة الكامنة وراء هذه الأساطير الشائعة..
1.هل مضادات التعرّق ومزيلات العرق يمكن أن تسبّب سرطان الثدي؟!
في الحقيقة لا يوجد دليل قاطع يربط استخدام مضادات التعرّق تحت الإبط بسرطان الثدي. لكن أشارت بعض التقارير إلى أنّ هذه المنتجات تحتوي على مواد ضارّة مثل مركّبات الألمنيوم والبارابين التي يمكن امتصاصها من خلال الجلد أو دخولها الجسم عن طريق الحلاقة.
لم تقدم أي دراسات سريرية إجابة محددة على السؤال عمّا إذا كانت هذه المنتجات تسبّب سرطان الثدي. لكن الأدلة حتّى الآن تشير إلى أن هذه المنتجات لا تسبّب السرطان. إذا كنت لا تزال قلقًا من أنّ مضادات التعرق أو مزيل العرق تحت الإبط قد يزيد من خطر الإصابة بالسرطان، فاختر المنتجات التي لا تحتوي على مواد كيميائية تثير قلقك.
2.هل طهي الطعام في الميكروويف في عبوات وأغلفة بلاستيكية يطلق مواد ضارة ومسبّبة للسرطان؟
لا تشكّل الحاويات والأغلفة البلاستيكية المُصنَّفة على أنها آمنة للاستخدام في الميكروويف تهديدًا. هناك بعض الأدلة على أنّ الحاويات البلاستيكية غير المخصّصة للاستخدام في الميكروويف يمكن أن تذوب وتسرّب المواد الكيميائية إلى طعامك. لذلك تجنب استخدام الأواني البلاستيكية الغير مخصّصة للميكروويف في الميكروويف، مثل أحواض المارجرين، أو علب تناول الطعام في الخارج. تحقّق من أنّ أي حاوية تستخدمها في الميكروويف عليها ملصق آمن للاستخدام في الميكروويف.
3.هل الأشخاص المصابون بالسرطان لا يجب أن يأكلوا السكر، لأنه يمكن أن يتسبب في نمو السرطان بشكل أسرع؟!
هناك حاجة إلى مزيد من البحث لفهم العلاقة بين السكر في النظام الغذائي والسرطان. تعتمد جميع أنواع الخلايا، بما في ذلك الخلايا السرطانية، على سكّر الدم (الجلوكوز) للحصول على الطاقة. لكن إعطاء المزيد من السكر للخلايا السرطانية لا يجعلها تنمو بشكل أسرع. وبالمثل، فإنّ حرمان الخلايا السرطانية من السكّر لا يجعلها تنمو بشكل أبطأ. قد يكون هذا الاعتقاد الخاطئ مبنيّاً جزئيّاً على سوء فهم فحوصات التصوير المقطعي بالإصدار البوزيتروني (PET)، والتي تستخدم كمية صغيرة من التتبّع الإشعاعي- عادةً شكل من أشكال الجلوكوز. تمتص جميع الأنسجة في جسمك بعضًا من هذا المقتفي، لكن الأنسجة التي تستخدم المزيد من الطاقة- بما في ذلك الخلايا السرطانية – تمتصّ كميّات أكبر. لهذا السبب، خلص بعض الناس إلى أن الخلايا السرطانية تنمو بشكل أسرع على السكر. لكن هذا ليس صحيحًا. هناك بعض الأدلّة على أنّ تناول كميات كبيرة من السكّر يرتبط بزيادة خطر الإصابة ببعض أنواع السرطان، بما في ذلك سرطان المريء. يمكن أن يؤدي تناول الكثير من السكّر أيضًا إلى زيادة الوزن وزيادة خطر الإصابة بالسمنة ومرض السكري، مما قد يزيد من خطر الإصابة بالسرطان.
4.هل السرطان معدي ؟!
ليست هناك حاجة لتجنّب شخص مصاب بالسرطان. لا يمكنه أن يعديك. من الجيّد أن تلمس وتقضي الوقت مع شخص مصاب بالسرطان. في الواقع ، قد يكون دعمك أكثر قيمة من أي وقت مضى. على الرغم من أن السرطان نفسه ليس معديًا، إلا أن الفيروسات المعدية في بعض الأحيان يمكن أن تؤدي إلى الإصابة بالسرطان. تتضمن أمثلة الفيروسات التي يمكن أن تسبب السرطان ما يلي:
1. فيروس الورم الحليمي البشري (HPV)- عدوى تنتقل عن طريق الاتصال الجنسي- يمكن أن تسبّب سرطان عنق الرحم.
2. التهاب الكبد B أو C- الفيروسات التي تنتقل عن طريق الاتصال الجنسي أو استخدام الإبر الوريدية المصابة- والتي يمكن أن تسبب سرطان الكبد.
ترجمة وإعداد: شيلان درويش.
رفع: حمدة حنيفة.
المصدر: https://www.mayoclinic.org/diseases-conditions/cancer/in-depth/cancer-causes/art-20044714