إذا كان مجرد البقاء مستيقظًا أثناء الدراسة يبدو أصعب من فيزياء الكم، فجرّب إحدى الاستراتيجيات التسع التالية لمساعدتك على الانتباه والتركيز.
1. استمر في التحرك
الحركة عبارة عن معزز للطاقة ومخفف للضغط موثق جيدًا.
وجدت دراسة أجريت عام 2018 على الطلاب من جميع الأعمار أنّ 10 دقائق من المشي في الهواء الطلق أدت إلى تحسين أداء الطلاب بشكل ملحوظ من حيث الذاكرة واكتشاف الميزات ومهام حل المشكلات الرياضية.
لذا اهدف إلى أخذ استراحة قصيرة كل 30 إلى 50 دقيقة للمشي أو الرقص أو القيام ببعض تمرينات القفز.
2. الإضاءة
أجسامنا مهيأة للاستجابة للإشارات البيئية مثل الضوء والظلام، في حين أن العلاقة بين الضوء والنوم هي علاقة غير مباشرة، فإن الضوء هو إشارة يمكن أن تساعد في تعزيز اليقظة.
إذا كان الجو معتمًا بالخارج، فقد لا يكون المصباح الفردي أو الضوء العلوي كافيًا لإبقائك متيقظًا.
3. اجلس منتصبًا
قد يكون من المغري أن تشعر بالراحة أثناء الدراسة، لكن هذا لن يساعدك على البقاء مستيقظًا.
يرتبط الاستلقاء بزيادة نشاط الجهاز العصبي نظير الودي المعروف بدوره في وظائف مثل “الراحة والهضم”. في المقابل، يرتبط الجلوس منتصبًا بنشاط الجهاز العصبي الودي، ويتحكم الجهاز العصبي الودي في وظائف مثل اليقظة.
كيف يرتبط هذا بالدراسة؟
إذا كنت تشعر بالتعب، فقد يساعدك الجلوس في البقاء منتبهًا ومركِّزًا.
قد ترغب أيضًا في محاولة الوقوف بدلاً من الجلوس أثناء الدراسة. قد يساعد الوقوف والتحرك من وقت لآخر في تعزيز الدورة الدموية، وهذا بدوره قد يمنعك من الشعور بالنعاس.
4. تجنب غرفة نومك
من الأفضل تجنب المذاكرة في أي مكان تربطه بالنوم، مما قد يجعلك تشعر بالنعاس.
كلما أمكن، ادرس في مكان آخر، مثل مكتبة أو مقهى أو منطقة مخصصة مضاءة جيدًا في منزلك بعيدًا عن غرفة نومك، ومن خلال الفصل بين مناطق المذاكرة والنوم، ستجعل من السهل أيضًا إيقاف عقلك عندما يحين وقت النوم.
5. اشرب الكثير من الماء
الجفاف لن يستنزف طاقتك فحسب، بل قد يعطل أيضًا الوظائف المعرفية، مما يجعل الدراسة صعبة.
فحصت مراجعة أجريت عام 2010 الجفاف، بما في ذلك آثاره على وظائف المخ. أفاد الباحثون أن المستويات الخفيفة إلى المعتدلة من الجفاف قد تضعف الذاكرة قصيرة المدى، والتركيز، والقدرة الرياضية، واليقظة، والإدراك.
للتأكد من أنك لا تغفو أثناء المذاكرة، حافظ على رطوبتك طوال اليوم، هذا مهم بشكل خاص إذا كنت نشيطًا بدنيًا أو تعيش في مناخ دافئ.
6. لا تنس أن تأكل بشكل صحي
يؤثر نوع ومقدار ما تأكله على مستويات الطاقة لديك.
على الرغم من أنه قد يكون من المغري مكافأة نفسك أثناء الدراسة، إلا أن ذلك لن يساعدك على البقاء مستيقظًا. يمكن أن تؤدي الوجبات الخفيفة السكرية والوجبات السريعة إلى ارتفاع نسبة السكر في الدم، مما يجعلك تشعر بالخمول. من ناحية أخرى، إذا نسيت أن تأكل، أو أكلت كثيراً، فقد تجد نفسك تغفو.
بدلًا من ذلك، استهدف نظاما غذائياً يتكون من وجبات صغيرة ولكن متكررة. تأكد من أن كل وجبة تحتوي على بروتين وكربوهيدرات ومصدر للدهون الصحية.
7. اجعل الدراسة نشطة
قد لا تكون قراءة وإعادة قراءة ملاحظات الفصل أو الكتاب المدرسي كافية لإبقائك مستيقظًا، ناهيك عن استيعاب المعلومات.
اجعل نفسك مستيقظًا – وحقق أقصى استفادة من جلسات الدراسة – باستخدام تقنيات الدراسة النشطة.
للقيام بذلك ، جرب واحدًا أو أكثر مما يلي:
- نقل المعلومات إلى خريطة أو بطاقة جديلة
- رسم تخطيطي أو مخطط أو أي عنصر مرئي آخر.
- قراءة بصوت عال.
- قم بتدريس المادة لزميل في الفصل.
- مارس التمارين.
- قم بإنشاء الأمثلة الخاصة بك.
يمكنك العودة إل هذا التقرير لمعرفة أكثر حول التسويف.
8.الدراسة مع الأصدقاء
لا تعتبر الدراسة الاجتماعية أكثر تحفيزًا فحسب، بل يمكنها أيضًا تقديم وجهات نظر وتفسيرات جديدة للمواد الصفية.
اطلب من شخص ما أن يشرح لك مفهومًا محيرًا، أو قم بترسيخ فهمك من خلال تعليم المادة لزملائك.
إذا كنت تفضل الدراسة بشكل فردي، فقد تجد أن مجرد الدراسة في وجود أشخاص آخرين يجعل من السهل تجنب النوم.
9. الحصول على نوم جيد
يلعب النوم دورًا مهمًا في المزاج والانتباه والتحفيز والذاكرة – وكلها تؤثر على التعلم، ليس من المستغرب إذن أن قلة النوم مرتبطة بالأداء الأكاديمي الضعيف.
في الواقع، قد يكون جعل النوم أولوية – على المدى القصير والطويل – الطريقة الأكثر فاعلية للبقاء يقظًا أثناء المذاكرة.
في دراسة عام 2019 ، تم تقديم معلومات واقعية مفصلة للطلاب على مدار 5 ساعات. في منتصف فترة الخمس ساعات، إما أخذوا قيلولة لمدة ساعة، أو شاهدوا فيلمًا، أو قاموا بمراجعة المعلومات.
تم اختبارهم على المادة بعد 30 دقيقة من نهاية فترة التعلم وأسبوع واحد بعد نهاية فترة التعلم.
وجد الباحثون أنه بعد 30 دقيقة ، تمكن الطلاب الذين كانوا في حالة مراجعة أو الذين غفوا من تذكر المعلومات بشكل أفضل من الطلاب الذين شاهدوا فيلمًا.
ومع ذلك ، بعد أسبوع واحد ، فقط الطلاب الذين أخذوا قيلولة حافظوا على تذكر المعلومات بشكل أفضل.
خصص وقتًا للقيلولة، والتزم بجدول نوم منتظم للمساعدة في تسهيل الدراسة.
وفي الختام، قد يكون البقاء في حالة تأهب وتركيز أمرًا صعبًا عندما تحتاج إلى المذاكرة، لكن المفتاح دوماً هو أن تبني عادات صحية.
يمكنك العودة لمعرفة أكثر حول أسرار النوم وكيف تأخذ قيلولة مثالية.
المصدر:
https://www.healthline.com/health/how-to-avoid-sleepiness-while-studying
إعداد وترجمة: حنين القاضي.
تحرير: العدسة.
حول الكاتب
