الاضطراب العاطفي الموسمي (SAD) هو نوع من الاكتئاب يرتبط بالتغيرات في المواسم.
●يبدأ الاضطراب العاطفي الموسمي وينتهي في نفس الأوقات تقريباً كل عام.
إذا كنت مثل معظم الأشخاص المصابين باضطراب القلق الاجتماعي، فإن الأعراض تبدأ في الخريف وتستمر حتى أشهر الشتاء، مما يستنزف طاقتك ويجعلك تشعر بتقلب المزاج.
غالباً ما يتم حل هذه الأعراض خلال أشهر الربيع والصيف.
●ولكن ما سبب هذا الاضطراب؟!
السبب الرئيسي للاضطراب العاطفي الموسمي غير معروف لكن توجد بعض العوامل التي قد تلعب دوراً في ذلك وهي :
–ساعتك البيولوجية: فقد يتسبب انخفاض مستوى ضوء الشمس في الخريف والشتاء في حدوث اضطراب القلق الاجتماعي في فصل الشتاء.
وقد يؤدي هذا النقص في ضوء الشمس إلى تعطيل ساعة الجسم الداخلية ويؤدي إلى الشعور بالاكتئاب.
–مستويات السيروتونين: قد يلعب انخفاض مادة السيروتونين، وهي مادة كيميائية في الدماغ (ناقل عصبي) تؤثر على الحالة المزاجية، دوراً في الإصابة باضطراب القلق الاجتماعي.
كما يمكن أن يؤدي انخفاض ضوء الشمس إلى انخفاض في مادة السيروتونين قد يؤدي إلى الاكتئاب.
–مستويات الميلاتونين: يمكن أن يؤدي التغيير في الموسم إلى تعطيل توازن مستوى الميلاتونين في الجسم، والذي يلعب دوراً في أنماط النوم والمزاج.
●تبدأ الأعراض بشكل خفيف وتصبح أكثر حدة مع تقدم الموسم؛
قد تشمل علامات وأعراض الاضطراب العاطفي الموسمي ما يلي:
– الشعور بالفتور أو الحزن أو الإحباط معظم اليوم ، كل يوم تقريباً.
– فقدان الاهتمام بالأنشطة التي استمتعت بها من قبل.
– انخفاض الطاقة والشعور بالخمول.
–وجود مشاكل في النوم لفترات طويلة.
– المعاناة من الرغبة الشديدة في تناول الكربوهيدرات والإفراط في تناول الطعام وزيادة الوزن.
–تواجه صعوبة في التركيز.
– الشعور باليأس أو انعدام القيمة أو الذنب.
لابد من التعامل مع علامات الاضطراب العاطفي الموسمي وأعراضه بجدية.
وكما هو الحال مع أنواع الاكتئاب الأخرى، يمكن أن يزداد اضطراب القلق الاجتماعي سوءاً ويؤدي إلى مشاكل إذا لم يتم علاجه!
■ يمكن أن تشمل:
□ الانسحاب الاجتماعي.
□ مشاكل المدرسة أو العمل.
□ تعاطي المخدرات.
□ اضطرابات الصحة العقلية الأخرى مثل القلق أو اضطرابات الأكل.
□ الأفكار أو السلوك الانتحاري.
-من الطبيعي أن تشعر ببعض الأيام بالإحباط، ولكن إذا شعرت بالإحباط لعدة أيام في كل مرة ولا يمكنك التحفيز للقيام بالأنشطة التي تستمتع بها عادة، فراجع مقدم الرعاية الصحية الخاص بك.
هذا مهم بشكل خاص إذا تغيرت أنماط نومك وشهيتك، أو إذا لجأت إلى الكحول من أجل الراحة أو الاسترخاء، أو كنت تشعر باليأس أو تفكر في الانتحار.
●أما عن طرق الوقاية من هذا الاضطراب ؟!
لا توجد طريقة معروفة لمنع تطور الاضطراب العاطفي الموسمي. ومع ذلك، إذا اتخذت خطوات في وقت مبكر للسيطرة على الأعراض، فقد تتمكن من منع تفاقمها بمرور الوقت.
قد تكون قادراً على تجنب التغيرات الخطيرة في الحالة المزاجية والشهية ومستويات الطاقة، حيث يمكنك التنبؤ بالوقت من العام الذي قد تبدأ فيه هذه الأعراض.
كما يمكن أن يساعد العلاج في منع المضاعفات، خاصةً إذا تم تشخيص الاضطراب العاطفي الموسمي وعلاجه قبل أن تسوء الأعراض.
يجد بعض الأشخاص أنه من المفيد بدء العلاج قبل أن تبدأ الأعراض بشكل طبيعي في الخريف أو الشتاء، ثم يستمر العلاج بعد الوقت الذي تختفي فيه الأعراض بشكل طبيعي،
بينما يحتاج الأشخاص الآخرون إلى علاج مستمر لمنع عودة الأعراض.
