للأشخاص المقبلين على الزواج يجب أن يعرفوا ما نوع الفحوصات الواجب عليهم الخضوع لها قبل الزواج ولماذا؟
قد يُساعد إجراء الفحوصات قبل الزواج في الوقاية من الأمراض الوراثية والخطيرة،
وإليك أهم الاختبارات التي عليك الخضوع لها قبل الزواج:
• الأمراض المنقولة جنسياً:
تُعد فحوصات الأمراض المنقولة جنسيًا على قائمة الفحوصات الطبية الأولى قبل الزواج، وتشمل:
فيروس نقص المناعة البشرية، والتهاب الكبد ب والتهاب الكبد c، والهربس، والزهري، والسيلان، والتهاب المهبل الجرثومي، وعدوى الكلاميديا
• فصيلة الدم:
ينبغي التأكد من فصيلة الدم لكلا الشريكين قبل الزواج،
لتجنب عدم توافق العامل الريزوسي ففي حال تزوجت امرأة ذات عامل ريزوس سالب من زوج موجب،
فاحتمالية ولادة طفلهما إيجابي قد تكون 50%.
وإن لم تحصل الزوجة على الرعاية الطبية اللازمة خلال فترة الحمل قد يصاب طفلها بمرض انحلال الدم.
الاحتمالات المتوقعة هي :
أن يكون كلاهما موجبًا (Rh+) فلا توجد مشكلة.
أن يكون كلاهما سالبًا (Rh-) لا توجد مشكلة.
أن يكون الزوج سالبًا (Rh-) والزوجة موجبة (Rh+) أيضاً لا توجد مشكلة.
أن يكون الزوج (Rh+) والزوجة (Rh-) إذن تحدث مشكلة.
»الحالة الأخيرة تسمى : ( عدم توافق العامل الريزوس ) Rh
وعند حدوث الحمل فإن دم الجنين في هذه الحالة يكون (Rh+) مثل الأب وبالتالي يحتوي دمه على فصيلة غير موجودة في دم الأم.
وإذا وصلت هذه الفصيلة إلى دم الأم فإنه سيعتبرها جسمًا غريبًا ، وبالتالي سيصنع أجسامًا مضادة
لمكونات
هذا الدم المحتوي على فصيلة غريبة عليه فيصاب الطفل بحالة تُسمَّى انحلال الدم.
لذلك يجب اعطاء إبرة للام خلال 72 ساعة بعد ولادة الطفل الاول
وتحتوي هذه الإبرة على مادة ( immunoglobulines anti D) تعمل على وقف إنتاج الأجسام المضادة لدى الأم.
• اختبار الخصوبة:
يُعد إجراء اختبار الخصوبة آمنًا ومهمًا لكلا الشريكين لمعرفة مدى احتمالية نجاح فرصة الإنجاب
، وعلى الرغم من أن هذا الاختبار يُطلب من الرجال والنساء على حد سواء.
ويشمل اختبار الخصوبة ما يأتي:
• الموجات فوق الصوتية للحوض والأعضاء التناسلية الداخلية.
• السائل المنوي.
• اختبار الهرمونات.
• التوافق الجيني :
يُعد التأكد من التوافق الجيني بين الزوجين أمرًا في غاية الأهمية لتجنب إنجاب طفل مصاب بمرض فقر الدم المنجلي،
إذ يرتبط هذا المرض بخلل في خلايا الدم الحمراء الذي قد يستمر مدى الحياة.
• الأمراض المزمنة:
يُمثل الكشف عن الأمراض المزمنة،
مثل: السكري، وارتفاع ضغط الدم، واضطرابات الغدة الدرقية قبل الزواج
ضرورة خاصة للنساء، لتجنب تعرض الحامل والجنين لأي مشكلات خطيرة أثناء الحمل وبعد الولادة.
إذ قد تؤدي الأمراض المزمنة إلى مضاعفات من شأنها أن تهدد الحياة في حال تركت دون علاج،
والكشف المبكر عن هذه الأمراض يساعد في تقديم خطة علاج مناسبة.
أهمية فحوصات ما قبل الزواج
1. تقييم استعداد الزوجين للإنجاب: يُساعد الفحص قبل الزواج في تقليل عدد المواليد المصابين باضطرابات وراثية، وعدد الزيجات بين الأشخاص المصابين بأمراض موروثة
2. تخفيض النفقات الصحية:
يساعد الفحص المبكر ما قبل الزواج في الحد من إنجاب أطفال مصابين بأمراض وراثية يحتاجون إلى نفقات علاجية باهظة الثمن.
يختلف التعامل مع نتائج فحوصات ما قبل الزواج السلبية من دولة إلى أخرى،
فقد تمنع بعض الدول الزواج الذي كانت نتائج فحوصاته سلبية بشكل قانوني،
في حين قد تكون فحوصات ما قبل الزواج فقط للأغراض الاستشارية في دول أخرى، وتعد هذه الطريقة المعتمدة في معظم الدول العربية.
إعداد العدسة: ريم سليمان
تصميم الصورة: ماسه يوسف وطفه
#عدسة_طالب_طب