▪️بدايةً الساد(أو ما يعرف بالماء البيضاء) هو تغيّر طبيعي في عدسة العين، يحدث نتيجة التقدم في السن بشكل أساسي،
وهناك أسباب أخرى أيضاً كالتدخين و السكري و التعرض المفرط لأشعة الشمس و بعض الأدوية؛
عند الإصابة بالساد تتغيم العدسة وتسبّب ضعف في البصر وتشوّش بالرؤية، وقد يؤدي للعمى بحال عدم المعالجة.
▪️الفيزيولوجيا المرضية لتشكّل الساد تتضمن إختلال التوازن بين العوامل المؤكسدة والمضادة للأكسدة، وإضطراب سبيلي ال MAPK والبروتين كيناز.
▪️وفقاً لمنظمة الصحة العالمية، يعاني 65.2 مليون شخص في جميع أنحاء العالم من الساد، وهي السبب الرئيسي لفقدان الرؤية وضعف البصر في جميع أنحاء العالم.
▪️تأتي أهمية علاج الساد كونه يمكن أن يؤدي إلى زيادة خطر الإصابة بالخرف وزيادة خطر السقوط المتكرر مع التقدم في السن”بحسب الدكتور بريسيتBrissette”.
▪️العلاج الحالي المعتمد للساد هو العلاج الجراحي حيث يتم إزالة العدسة المتضررة و زرع عدسة صنعية مكانها.
▪️مؤخراً، دراسات سريرية حديثة بحثت في طرق علاج الساد بعيداً عن الجراحة، وذلك باستخدام مركب كيميائي وعدم تعريض المريض للعمل الجراحي.
▪️المركب المستخدم في هذه الدراسات هو الأوكسيستيرول(Oxysterol)، وهو مشتق مؤكسج من الكوليسترول، ويلعب دوراً في إصطناع وامتصاص وتنظيم ونقل الكوليسترول.
▪️كان الهدف من العلاج التأثير على الطفرات αA , αB-crystallin والتي غالباً ما تكون السبب في تطوّر الساد.
▪️تضمنت الدراسة 35 من الفئران البرية والفئران المعدلة وراثياً لتطوّر الساد من خلال التأثير على بروتينات (αB-crystallin , αA-crystallin)،
إذ قاموا بحقن الاوكسيستيرول Oxysterol في العين اليمنى ل26 فأر، وقاموا بحقن سيكلوديكسترين Cyclodextrin في العين اليسرى للفئران نفسهم،
وتُركت 9 فئران كمجموعة شاهد، وقد لُوحظ التحسنّ لدى 61% من الفئران المُعالَجة.
▪️نهايةً، فقد صرّح الدكتور حاجي أوغور سيليك(الأستاذ المساعد في طب العيون بجامعة روتشستر بنيويورك) بأنّه على الرغم من النتائج المذهلة للدراسة السابقة إلّا أنّها تستهدف سبباً واحداً فقط للساد،
وكذلك صرّح بإعتقاده ألا يكون هناك خيار آخر غير الجراحة للساد في الوقت القريب.
المصدر :
إعداد : باسل الغوطاني.
رفع : حمدة حنيفة.