●يعد تكوين جنين من خلايا أخرى غير الحيوانات المنوية وخلايا البويضة ثم نموها خارج الرحم مجالاً للدراسة تطور بشكل كبير خلال السنوات الخمس الماضية.
●أعلن الباحثون هذا الشهر أنهم كانوا يزرعون نموذجاً لجنين فأر مصنوع بالكامل من الخلايا الجذعية الجنينية،
وبدون استخدام الحيوانات المنوية والبويضة أو الرحم لمدة 8.5 يوماً،
أي حوالي يومين أطول مما حققته التجارب السابقة.
●أظهر التحليل الجيني أن الهياكل ونشاط الخلية في هذه النماذج الجنينية كانت مشابهة بنسبة 95٪ لأجنة الفئران الحقيقية والوظيفية.
●يشير هذا إلى أن هذه النماذج كانت متشابهة بدرجة كافية مع الأجنة الطبيعية بحيث يمكن دراستها لاكتساب نظرة ثاقبة حول كيفية تشكلها.
●وبالحديث عن آلية التجربة؟
يعتمد النظام المستخدم الذي طوّره العلماء على زجاجات مليئة بالسوائل تعمل كمزرعة للخلايا،
والتي يمكن أن تدور أو تظل ثابتة في نقاط مختلفة من التطور.
“نظرًا لأننا نعرف ما يلزم لدعم نمو أجنة الفئران الطبيعية خارج الرحم،
يمكننا أخيراً اختبار ما إذا كانت الخلايا الجذعية يمكن أن تولد الجنين من البداية، فقط من الخلايا الجذعية” حسب قول العلماء.
●لم تبدأ نماذج الأجنة هذه فقط في إنتاج الهياكل التي من شأنها أن تدعم الحمل، ولكن بحلول نهاية 8.5 يوماً التي نمت فيها،
تكون قد شكلت قلباً نابضاً، مجرىً دموياً، منطقة رأس بها طيات، أنبوباً عصبياً، وبدايات أنبوب القناة الهضمية.
●أما عن فوائد هذه التجربة؟
•يمكن أن توفر الأبحاث التي أجريت على الفئران والأجنة البشرية نظرة ثاقبة للآليات التي تسمح لها بالانقسام والزرع والتطور،
والتي كانت غير واضحة تماماً كونها تحدث داخل الرحم.
●هذا وإن القدرة على بنائها من الصفر تساعد الباحثين على تجاوز التجارب التي يُحتمل أن تكون باهظة الثمن وغير أخلاقية على الأجنة،
وتساعدهم أيضاً على التحقق مما إذا كانت الافتراضات السائدة حول كيفية نموها وتطورها.
ومن اللّافت للنظر أننا لم نستخدم الخلايا الجذعية للمشيمة والخلايا الجذعية للكيس المحي في هذه التجربة،
لكننا أظهرنا أن كل شيء يمكن صنعه حصراً من خلايا جنينية جذعية ساذجة متعددة القدرات
أو خلايا جذعية محرّضة متعددة القدرات يتم حفظها وتنميتها بشكل روتيني في المختبرات حول العالم.
●ومع ذلك كان معدل النجاح في هذه المجموعة الأخيرة من التجارب منخفضاً، حيث تشكل 50 فقط من أصل 10000 من هذه الخلائط الخلوية في الأنابيب.
●إلى أي مدى يمكن أن يذهب الباحثون؟
في حين أنه قد يكون من الممكن تقنياً زراعة الأعضاء باستخدام نماذج الأجنة، إلا أن هذا قد لا يكون ضرورياً أو مرغوباً بالفعل أخلاقياً.
وبدلاً من ذلك يمكن اللجوء الى النماذج المشتقة من الخلايا الجذعية لأنسجة الأعضاء،
حيث يمكن استخدامها للتحقيق في السلوك الخلوي ، وربما تطور الأعضاء أيضاً،
مما سيمنح أملاً جديداً لمجال زراعة الأعضاء وتحسين حياة الملايين حول العالم.