ينصح الأطباء البالغين بالحصول على 7 ساعات على الأقل من النوم كل ليلة!
لكن وفقاً لمركز السيطرة على الأمراض السارية والوقاية منها (CDC)، فإن أكثر من ثلث البالغين لا يحصلون على قسط كافٍ من النوم!
درس العلماء مؤخراً تأثير قلة النوم على العينين في تجربة أجريت على الفئران؛
فوجدوا أن الحرمان من النوم يمكن أن يتسبب في فقدان القرنية لقدرتها على إصلاح نفسها بشكل صحيح، مما قد يؤدي إلى مشاكل مثل:
1- جفاف العين.
2- الألم.
3- الحكة.
4- احتقان القرنية.
كيف أجريت الدراسة؟!
استخدم الباحثون في هذه الدراسة الفئران لمعرفة المزيد عن كيفية تأثير الحرمان من النوم على العين؛
حيث تعدّ القرنية السطح الأمامي الصافي للعين، وتغطّى بغشاء دمعي يساعد في الحفاظ على راحة العينين ويوفر الحماية من العدوى.
ولقد اهتمّ الباحثون بمعرفة إلى أي مدى قد يؤثر الحرمان من النوم على الخلايا الجذعية في القرنية؛
حيث لاحظ الدكتور نيل نيمارك (طبيب الأسرة المعتمد في الطب الوظيفي)، الذي يطبق العلاج بالخلايا الجذعية في ممارسته أن الخلايا الجذعية تتمتع بقدرة شافية،
ويتم بدء إصلاح جميع الأنسجة في الجسم بواسطة الخلايا الجذعية.
لقد قام الباحثون في الدراسة الحالية بتقييم التعبير الجيني في الفئران بعد يومين من الحرمان من النوم ثم بعد 10 أيام من الحرمان من النوم؛
خلال اليومين وجد الباحثون أن 287 جيناً زاد التعبير عنها بشكل كبير و88 جيناً نقص التعبير عنها في القرنيات،
أما خلال الأيام العشرة وجدوا 272 جيناً زاد التعبير عنها و150 جيناً نقص التعبير عنها.
اختبر المؤلفون الفئران بعد شهر وشهرين من الحرمان من النوم ووجدوا أن شفافية القرنية انخفضت وسطح العين أصبح خشناً.
ونتيجة زبادة نشاط الخلايا الجذعية في الفئران المحرومة من النوم في وقت مبكر،
فقد أدى ذلك في النهاية إلى ما أشار إليه المؤلفون على أنه “مظهر مبكر لنقص الخلايا الجذعية الحوفية“. وبالتالي بعد أن تم تنشيطها لفترة طويلة أصبحت الخلايا الجذعية مستنفدة.
أما عن العلاج!
على الرغم من هذه المشكلات، لاحظ المؤلفون أن علاج الفئران المصابة بالقرنيات التالفة بقطرات للعين تحتوي على مضادات الأكسدة ساعدت في استعادة صحة أعين الفئران.