تُعرَفُ الولادةُ تحتَ الماءِ بأنَّها طريقةٌ تلدُ فيها الأمُّ طفلَها في حوض ماءٍ دافِئ؛
أيْ إنَّ جزءاً مِنَ المخَاضِ أو الولادةِ أو كلَيهِما يحدثُ عندَ وجودِ الأمّ في الحوضِ المُخصَّصِ للولادَة،
ويمكنُ حدوثُ ذلكَ في المُستشفى أو المَراكِز المُخصَّصة للولادَة أو في المَنزِل، ويساعدُ فِيها إمَّا الطَّبيبُ وإمّا المُمرِّضُ وإمّا القابِلَة.
وسُجِّلتْ أوَّلُ حالةٍ عامَ 1805 في فرنسا؛ وقدْ كانَت لامرأةٍ عانَت مِنْ مخاضٍ استمَرَّ مدَّةَ 48 ساعةً، وبعدَ وضعِها في حوضِ الماءِ استعادَت قِواهَا وتمكَّنَت مِن ولادةِ طفلِها على نحوٍ سَليم،
ومنذُ هذِه الحادِثة؛ باتت هذهِ الطّريقةُ تُستَخدَمُ لتخفِيفِ الألَم أثناءَ المَخاض.
وتُعدُّ الولادةُ تحتَ الماءِ بدِيلًا رائدًا للولادةِ التَّقليديَّةِ في السَّرِير؛ والّتي تُمارَسُ فِي معظمِ مستشفياتِ الولاياتِ المتَّحدةِ الأمريكيَّة،
• الأحواضِ المُخصَّصةِ للولادَة:
فهيَ تتَّسعُ لشخصٍ واحدٍ أو شخصَين،
ويُمكِنُ استِئجَارُها أو شراؤُها كي تبقى في المنزل أو استخدامُها في المُستشفى بهدفِ الحصول على رعايةٍ صحيَّةٍ أكبر؛
•فوائد استخدام أحواضِ الولادةِ :
يفيد في المرحلةِ الأُولَى مِن المخاض؛ والّتي تمتدُّ منذُ بدايَة التقلُّصَات إلى حينِ حدوثِ الاتّسَاع التَّام في عنقِ الرَّحِم في:
– تخفيفِ الألَم.
– إبقاءِ الأمِّ دونَ الحاجَة إلى التَّخدير.
– تسريعِ المخَاض.
– منحِ الشُّعورِ بالاسترخَاء، وحريَّةٍ أكبرَ في الحركةِ مقارنةً مع الحركَة في السَّرير.
وتقولُ الكليَّة الأمريكيَّة لأخصائييّ التَّوليدِ وأمراضِ النَّساءِ (ACOG) أنَّ الولادةَ تحتَ الماء قدْ يكونُ لهَا بعضُ الفوائِدِ في المرحلةِ الأولى منَ المخاض؛
ولكنْ عندَ إجرائها؛ يجبُ الأخذُ بالحسبانِ كلَّ المخاطرِ المُترتِّبةِ علَى ذَلك،
ويقولُ بعضُ العلماءِ أنَّها يمكِنُ أنْ تُقلِّلَ من احتماليَّةِ حدوثِ تمزُّقاتٍ شديدةٍ، وقدْ تُحسِّنُ الجريانَ الدّمويّ في الرَّحم؛
لكنَّ الدِّراسَاتِ فيمَا يخصُّ هذهِ النّقاط ليسَت واضحةً بعد.وأمَّا في المرحلَةِ الثَّانيةِ مِن المخاضِ (تمتَدُّ مِن الاتّسَاعِ التَّامّ في عنقِ الرَّحم إلى ولادِةِ الطّفل)؛
فَلا يُوجَدُ ما يكفِي مِنَ المعلوماتٍ لاتِّخاذِ القرارِ عنْ مقدارِ السَّلامةِ والفعَّاليَّةِ في هذهِ المرحلة.
• الاختلاطـات:
يمكِنُ حدوثُ بعضُ هذِهِ الاختلاطَاتِ النَّادرَة في أثناءِ الولادَة تحتَ الماء:
– انتقالُ إنتانٍ إلى الأمِّ أو إلى الطّفل.
– انثناءُ الحبلِ السِّريّ وانغلاقُه قبلَ إخراجِ الطّفلِ مِن الماء.
– ارتفاعُ أو انخفاضُ حرارةِ جسدِ الطّفل.
– استنشاقُ الطّفلِ الماءَ.
– إصابةُ الطّفلِ بنوبةِ صرعيّةٍ أو عدمُ قدرتِهِ على التّنفس
.وفي النهاية ..
إليكِ بعضُ النصائحِ التي تساعدكِ على تخطي الاختلاطَات السَّابِقـة :
– وجُود أخِصائيّ/ة الرِّعاية الصحيّة والطَبيب/ة إلى جانبكِ لمساعدتكِ أثناءَ الولادة.
– التأكّد من معاييرِ النَّظافةِ والعَقامةِ الشّديدةِ للحوض.
– المُراقَبة الجيّدة للأمِّ والوليد.
– ضَبطُ حرارةِ الماءِ بشكلٍ مناسبٍ.
– شُربُ الماءِ أثناءَ الوِلادةِ لتجنّبِ حُدوثِ التّجفاف.
دمتم بخير
ترجمة : مَنار بسَّام عُمَيره.
تصميم الصورة والرفع: ماسة وطفة
المصدر:https://www.webmd.com/baby/water-birth#1