الانتحار موضوع يخشى الكثيرون التحدث عنه أو حتى التفكير به. لكن كيف لا نتحدث عن أحد أكبر أسباب الوفيات في العالم؟!
كل عام يأخذ الانتحار أرواح أكثر من 44 ألف شخص في أمريكا فقط.
كما أنه ثالث أكبر سبب لوفيات الأطفال بين عمري 10و 14 عام وثاني أكبر سبب لوفيات الأشخاص بين عمري 15 و 34 عام.
وهنا السّؤال، ما الّذي يدفع بعض الأشخاص على ارتكاب مثل هذا الخطأ؟!
■هذه كانت أقوال بعض الناجين من الانتحار أو أقارب المنتحرين:
●” إنها شيء مظلم يكرهك ويخبرك أكاذيب، أنك لست كفؤاً، ولكنك كفؤ. كلما كانت الكذبة أكبر، كلما كُنْت أفضل .
قد لا تشعر بذلك ولكنك محبوبٌ من قبل أحدٍ ما.
بالنسبة لي كان صوتاً صغيراً يقول لي : “خذ تلك الحفنة، سيكون كل شيء على مايرام.”
لقد صليت من أجل المساعدة. قوّي نفسك عندما تتألم من كل خطوة، حتى النهوض من السرير و مشاهدة التلفاز طوال اليوم خطوة على الطريق الصحيح.”
.Tessa R-
●” أخي أقدم على الانتحار. لقد مزق حفرةً في قلب أمي لم تشفَ يوماً. لقد قضت سنيناً وهي تلوم نفسها، “يا ليته أخبرني، لكنت ساعدته ” .
حسناً، لقد قرأت الكثير ، تحدثت مع خبراء صحيين، و أتفهم، بقدر ما أستطيع، لماذا كان يشعر و كأنه خياره الأخير.
لا أتفق مع خياره لكنني اتفهمه. أتمنى لو أنّنا كبرنا سويةً.”
.Nancy R-
●” أعتقد أن الوقوف هناك عكس كل غرائز البقاء في جسمك والتصرف بناء على هذه الأفكار القبيحة حقاً والمزعجة والمظلمة، مع معرفة نتائج عملك، يبين أنه مرض،
وبالتأكيد ليس طريقة لجذب الانتباه.
بالطبع، إنها على الأغلب لإنهاء ألمك ومعاناتك أيضاً، ولكن السبب الأكبر حسب تجربتي هو ذلك التفكير المنحرف الذي يجعلك تعتقد أنك تحمي مَن حولك مِن أحباب مِن هذا المرض المستهلك لكل شيء.”
.Serena B-
●” أحياناً ننسى أننا نؤلم من حولنا. إن الانتحار يسبب ألماً كبيراً وتوتراً وخوفاً. لا يمكننا أن نعرف أبداً ما الذنب الذي يتمسك به أحباؤنا. إن الانتحار حقاً لا يستحق أن نجعل عائلتنا تمر بهذه الخسارة.”
.Jessa R-
■وفي الختام!
الاكتئاب والأفكار الانتحارية زهرة تنزعها دون أن تدرك أن الجذور عميقة وقد انتشرت كثيراً!؛ النداء للفراغ قد لا يختفي أبداً، ولكن علينا أن نتعلم أن لا نجيب.