المومياء! أكثر ما أثار الجدل في عالم الطب!
عمليات معقدة، مقادير مركبة، والعديد من التفاصيل التي عجز العلم عن اجتيازها!
فما هي بودرة المومياء؟!
●تعد جزءاً من الممارسة الطبية القديمة تعود إلى مئات السنين، والتي وصفت البقايا البشرية أو منتجاتها الثانوية للشفاء من مختلف الأمراض.
وقد دافع أهم أسلاف الطب متل جالين وباراسيلوس عن هذا الاستخدام للرفات البشري!
-حيث اعترف جالين بالتأثير العلاجي لإكسير العظام البشرية المحروقة على الصرع والتهاب المفاصل.
-أما براسيلوس فأكد على الأهمية الطبية للمومياء والدم البشري والدهون والنخاع والروث في علاج العديد من الأمراض.
●كما يشير مصطلح بودرة المومياء لعدة مواد يمكن استخراجها من بقايا الإنسان؛ فنجد:
□المومياء العربية المستخرجة من الخمور المجزأة التي يتم الحصول عليها في القبور من مفرزات الذبائح المحنطة مع الصبار والمر والبلسم.
□المومياء المصرية وهي سوائل من الذبائح تتبل مع البراز.
□المومياء الناتجة من الجثث الملتهبة تحت الرمال بسبب حرارة الشمس ولكن من النادر مصادفتها في بلادنا.
》وبالتالي ليست جميع مواد المومياء متماثلة!
●أما عن الأمراض التي تعالجها المومياء!:
◇أرق الدم: حيث تحل الدم المتخثر.
◇تسكين الآلام باستخدام الدهون.
◇تثبيط السعال.
◇مضاد للالتهابات.
◇مساعد للحيض وفعال ضد عوائقه.
◇علاج النزلات، الزحار، الإسهال باستخدام العظام.
◇علاج النوبات الهستيرية باستخدام جلد الجثة.
●في الغرب، يتجذر تاريخ علاجات المومياء، وأدوية الجثث، وأكل لحوم البشر الطبي بعمق في عدم المساواة الاجتماعية والقوالب النمطية العنصرية حيث لجؤوا لشرب دم العبيد لعلاج الصرع!.
●كما أنه في وقتٍ لاحق، في القرنين السادس عشر والسابع عشر، سرق الصيادلة والأطباء – أو بالأحرى خاطفو الجسم المستأجرون – جثث المجرمين الذين لم تتم المطالبة بهم، وأصبحت بعض تلك الجثث مصدراً للمستخلصات الطبية.
●في الختام:
لقد انتهت هذه الممارسة الطبية تماماً، ويرجع ذلك جزئياً إلى تغيير المواقف تجاه البقايا البشرية، حيث أصبحت بحلول القرن العشرين أقل استساغة للجمهور بشكل عام، أي أن هذا النفي لاستخدام المومياء في العلاج الطبي لم يكن قائماً على أدلة علمية!.