طفلةٌ كبرت بسرعة !
أصبحت الطفلة لينا ميدينا البالغة من العمر خمس سنوات أصغر أم في العالم، بعد أن كانت بلغت في سن الثالثة.
ورم أم حمل
بدأت القصة عندما لاحظ والدا الطفلة البالغة خمس سنوات من العمر أن بطنها ينمو وأخذت تعاني من آلامٍ بطنية
عندما بدأ بطن لينا ميدينا يزداد حجماً، كان الأطباء متأكدين من أنها تعاني من ورم كبير، فقد كانت تبلغ من العمر خمس سنوات فقط.
لكن بعد إجراء الفحوصات وجدوا أنها كانت حاملاً في شهرها السابع بعد تعرضها للاغتصاب !
وبعد أسابيع أنجبت طفلاً يتمتع بصحة جيدة.
معجزة قد لا تتكرر
بعد مرور 80 عامًا على الحادثة، لا تزال لينا أصغر من أنجبت في العالم على الإطلاق.
طفلة بأعضاء تناسلية ناضجة !
ولدت لينا في قرية صغيرة في جبال الأنديز في البيرو لعائلة فقيرة عام 1933.
في سن الخامسة، لاحظت والدتها نمو بطنها بعد أن اشتكت من آلامٍ بطنيةٍ.
بعد أسابيع قليلة في 14 مايو 1939 ، أنجبت طفلاً عبر عمليةٍ قيصريةٍ، حيث كان حوضها الصغير غير كافٍ للولادة الطبيعية.
وُلد طفلها بوزن صحي يبلغ 6 أرطال وتم تسمية الرضيع جيراردو تكريماً للطبيب الذي ولَّده.
عندما ولد جيراردو ، اكتشف الطبيب أنه على الرغم من أن لينا كانت تبلغ من العمر خمس سنوات فقط، إلا أن أعضاءها التناسلية كانت ناضجة وعانت من حالة تسمى البلوغ المبكر.
ما هو البلوغ المبكر؟
عادةً ما يحدث البلوغ في سن 11 عامًا للفتيات و 12 عامًا للأولاد – ولكن إذا حدث قبل سن الثامنة عند الفتيات وتسعة أعوام عند الأولاد ، فإنه يُعرف بالبلوغ المبكر.
أسباب البلوغ المبكر
غالباً ما يكون السبب غير معروف، ولكن في حالات نادرة يمكن أن تؤدي حالات طبية أخرى إلى البلوغ المبكر. كبعض الإنتانات أو الاضطرابات الهرمونية أو أورام الجهاز العصبي المركزي أو تشوهات الدماغ (استسقاء دماغ أو ورم وعائي).
يمكن إيقاف هذه الحالة بإعطاء الأطفال أدوية لتأخير أي تطورٍ جسديٍ إضافي.
ولكن بمجرد أن تمر الفتاة بدورتها الأولى تصبح قادرة على الإنجاب وقادرة على الحمل.
ما هي العلامات التي يجب الانتباه إليها؟
إذا بدأ الطفل في إظهار علامات البلوغ النموذجية قبل سن الثامنة أو التاسعة ، فإن الأمر يستحق زيارة طبيب.
العلامات عند الفتيات: نمو الثدي والدورة الأولى
العلامات عند الأولاد: تضخم الخصيتين والقضيب، وشعر الوجه، والصوت العميق
العلامات المشتركة عند الأولاد والبنات: شعر العانة أو الإبط، النمو السريع، حب الشباب ورائحة جسم البالغين.
عوامل الخطر المعروفة لهذه الحالة:
-البدانة:
فالأطفال الذين يعانون من زيادة كبيرة في الوزن معرضون أكثر من غيرهم لخطر البلوغ المبكر.
-كونك فتاة:
إذ أنه من الأشيع أن تصاب الفتيات بالبلوغ المبكر.
-أن تكون أمريكياً من أصل أفريقي:
ويبدو أن البلوغ المبكر يؤثر على الأمريكيين من أصل أفريقي أكثر مما يؤثر على الأطفال من أعراق أخرى.
-التعرض للهرمونات الجنسية:
إن التعرض لكريمات أو مراهم الاستروجين أو التستوستيرون، أو مواد أخرى تحتوي على هذه الهرمونات (مثل أدوية الراشدين أو المكمِّلات الغذائية) يمكن أن تزيد من خطر البلوغ المبكر عند الطفل.
– المعاناة من حالات طبية أخرى:
إذ قد يكون البلوغ المبكر من مضاعفات متلازمة مكون -ألبرايت McCune-Albright
أو فرط الكظرية الخلقي -وهي حالات تنطوي على إنتاج غير طبيعي للهرمونات الذكرية (أندروجين).
وفي حالات نادرة، قد يكون البلوغ المبكر مرتبطاً أيضاً بقصور الغدة الدرقية.
– تلقى علاج إشعاعي:
فإن تلقي علاج إشعاعي للجهاز العصبي المركزي والعلاج الإشعاعي للأورام أو اللوكيميا أو غير ذلك من الحالات يمكن أن يزيد من خطر البلوغ المبكر.
البلوغ المبكر المحيطي والبلوغ المبكر المركزي… ما الفرق؟
غالباً ما لا يكون هنالك سببٌ واضحٌ للبلوغ المبكر المركزي، ولا يرافقه أسبابٌ مرضيةٌ في أغلب الأحوال. تحدث فيه مراحل البلوغ وخطواته بالترتيب والنمط المعتادين تماماً كما عند البلوغ الطبيعي.
في حالاتٍ نادرة يمكن أن توجد له أسبابٌ مرضية.
أما البلوغ المبكر المحيطي فهو أقل شيوعًا، ويحدث دون تدخل هرمون (GnRH) والذي عادةً ما يحرض بدء البلوغ.
أي أن الخطوات الصحيحة للبلوغ تختل هنا ولا تحدث بالترتيب الصحيح.
بدلاً من ذلك يكون سبب البلوغ هو إطلاق هرمون الاستروجين أو هرمون التستوستيرون في الجسم بسبب مشاكل في المبيضين أو الخصيتين أو الغدد الكظرية أو الغدة النخامية.
من الأسباب المشتركة للبلوغ المبكر المحيطي لدى الفتيان والفتيات:
ورم في الغدد الكظرية أو في الغدة النخامية يفرز هرمون الاستروجين أو التستوستيرون
متلازمة ماكيون أولبرايت ، اضطراب وراثي نادر يؤثر على لون الجلد والعظام ويسبب مشاكل هرمونية
التعرض لمصادر خارجية للإستروجين أو التستوستيرون ، مثل الكريمات أو المراهم
من أسباب البلوغ المبكر المحيطي التي تصيب الفتيات فقط:
كيسات المبيض – أورام المبيض
من أسباب البلوغ المبكر المحيطي التي تصيب الفتيان فقط:
ورم في الخلايا التي تصنع الحيوانات المنوية (الخلايا المنتشة) أو في الخلايا التي تصنع التستوستيرون (خلايا لايدج).
يمكن أن يؤدي اضطراب نادر يسمى البلوغ المبكر المستقل عن الغونادوتروبين إلى الإنتاج المبكر لهرمون التستوستيرون لدى الأولاد، عادةً بين سن 1 و 4، وهو ينجم عن خللٍ جيني.
المصدر:
المساهمون:
ترجمة وإعداد: حسن هيثم الصمودي
تدقيق ورفع: رند الجندي