إن كنت تسطيع المشي على قدميك فلتحمد الله ..وإن كنت لا تستطيع فلتحمد الله أيضاً 🧡
![](https://sp-ao.shortpixel.ai/client/q_glossy,ret_img,w_1024/https://adasa.net/wp-content/uploads/PicsArt_08-01-12.17.15-1024x515.jpg)
كرسي_متحرك ♿️
✨ في غفلة من الزمن يمكن لمجرد كرسي بعجلات أربع أن يصير رفيق حياة إنسان ..إنسان كان فيما مضى يضرب الأرض جرياً وهرولة أقعده عن الحركة مرض فجائي أو تدريجي المسار أو ربما حادث مباغت
▪️ولعلها لحظة من أصعب اللحظات على الطبيب تلك التي سيخبر بها مريضه أن حياته ستتغير .. ولن تعود كما كانت ..كما يتوقع أو يأمل
في أعماقه ماذا سيحدث.. كيف سيتقبل هذا التحول وذاك الكرسي كرفيق …وهل بمقدوره التأقلم من جديد!!؟؟
✨حياتنا على هذا الكوكب مليئة بالمتغيرات والحوادث..لا أحد بمقدوره التنبؤ بالصدمة التالية ..لا متى لا أين ولا من نصيب من.. حتى جينات الكائن البشري التي قد يظن أنه يعرفها حق المعرفة بمجرد دراسة مبسطة لشجرة عائلته, قد تفاجئه على حين غرة بطفرات تظهر أسقاماً للمرة الأولى في أي وقت, وفي أي غصن من أغصانها, وإن ذلك ليس بتلك الندرة التي نتصورها
▪️كأي حادث طارئ لن يكون الأمر سهلاً في البداية .. لكن هل سيستمر كذلك ؟ هنا يكمن التحدي
✨في البداية ستحاصره أفكار ضبابية تكبّل نصفي كرتيه المخيتين برباط شاد فتصيب الرأس بصداع توتري وتمطر عليه بأثقل المشاعر وأكثرها تضييقاً على القفص الصدري ومايحتويه..وسيأكله السؤال: لماذا أنا !؟
سيعصف بخلايا دماغه الخاصة بالتفكير والذاكرة كريح هوجاء لا تنفك تنبش في الذكريات الغابرة .. فيتحول جوف جمجمته لقاعة عرض موحشة يغدو هو جمهورها الوحيد… تعرض عليه تباعاً فيديوهات من أزمنة أصبحت ماضية عندما كان العداء الأسرع بين رفاقه ومحرز أهداف الفوز الساحق في فريقه لكرة القدم
▪️قدماه اللتان حلقتا به وأخذه الإعجاب كما الجميع بملكاتهما الرياضية ,حتى ظن أنهما لن تخوناه .. اكتشف في الحقيقة أنهما قد تخونان تماما كما قد يفعل أي شي أخر في هذا العالم
✨ لكن من بين كل الضجيج المحيط به ثمة صوت خافت لن يسمعه بوضوح إلا إن صمّ أذنيه عن تشويش تلك الأفكار الضبابية.. صوت يقول له مهلاً مازال قلبك ينبض .. مازالت رئتاك تمتلئان بالهواء مع كل نفس, ومازالت عيناك تبصران النور, مازال بمقدور عقلك أن يفكر … مازلت حياً
✨خالق البشر الذي رحمهم حين خلق فيهم صفة التأقلم والتكيف مع صعوبات الحياة خلق فيهم صفة أجمل ..هي في الحقيقة إحدى صفاته : المقدرة على الخلق والابتكار .. ..لا شيء يضاهي أن تحيا حياة خلاقة …. أن تختار الحياة وتخلقها..
أن تكون كبحيرة ماء عذبة إن رميت بحجر ستضطرب في البداية لكن مصيرها أن تهدأ وتعود لصفوها كأنها لم تُرم يوماً ..
✨كثيرةٌ الحجارة ..ولكن لو تفكرنا قليلا أليس عطاء السماء وغيثها بأكثر
فإياك أن تحسب نفسك جرماً صغيراً وفي أعماقك انطوى العالم الأكبر🌠 💛
بقلم : د. نورا رزق خليل 🥀
أخبرونا آراءكم: ماذا تعرفون من أمراض وإصابات تقعد الإنسان عن الحركة دون أن تؤثر على ملكاته العقلية؟
ولو صادفتكم مثل تلك الحالات ما هي الطريقة الأفضل لإخبار المريض وذويه بعدم قدرته على المشي مجدداً ؟ وكيف نسطيع تعزيز ثقافة تقبل الاختلاف في مجتمعاتنا ؟