هل جاء الوقت الذي تسهم فيه الخلايا الجذعية في علاج النوبات القلبية ؟!
أشارت دراساتٌ بأن مزيجاً من الخلايا الجذعية قد يساعد في علاج نسج القلب التالفة .
🟣الخلايا القلبية المشتقة و المستمدة من الخلايا الجذعية البشرية قد تكون الحل المناسب لتطوير علاجٍ ضروريٍ جداً للاحتشاءات القلبية.
🟣لسنواتٍ عديدةٍ، حاول العلماء استخدام الخلايا الجذعية في علاج الاحتشاءات القلبية
ولكن لم تكلل تلك المحاولات بالنجاح ،فالمشكلة تكمن في موت معظم الخلايا الجذعية المزروعة حديثاً خلال أيامٍ قليلةٍ.
إذاً ما هي الجهود المبذولة لجعل الخلايا الجذعية المزروعة حديثاً تعيش مدة أطول ؟!
ظهرت دراساتٌ تمت بالتعاون بين جامعتي كامبردج و واشنطن، استخدمت خلايا نخابيةً داعمةً (والنخاب هو طبقة من التامور) طُوّرت من خلايا جذعية بشرية وتم زرعها في مزيجٍ مع الخلايا القلبية والتي طُوِّرت كذلك من خلايا جذعية بشرية
فوجد الباحثون أنها تساعد الخلايا القلبية المزروعة بالعيش مدةً أطول.
ففي المختبر،…
استخدم العلماء أنسجةً بشريةً قلبيةً ثلاثية الأبعاد نمت في المختبر لاختبار هذا المزيج من الخلايا الجذعية
و ووصلوا إلى أن الخلايا الداعمة ساعدت الخلايا القلبية على النمو والنضج، مما ساعد على على تحسين عمل العضلة القلبية و قدرتها على الانقباض و الانبساط.
وعند الحيوان،…
تمت تجربة هذا المزيج من الخلايا الجذعية في الفئران، وسمح للخلايا المزروعة بالنجاة.
ماذا عن استعمالها عند البشر؟
الباحثون يحاولون الآن فهم آلية عمل الخلايا الجذعية في تحفيز تجدد الخلايا القلبية ، فهم ذلك سيسمح بتطبيق و زرع هذه الخلايا في التجارب السريرية على البشر.
ما أهمية هذا الاكتشاف الفعلية؟؟
مئات الآلاف من المرضى سنوياً يعانون من قصور القلب بسبب النوبات القلبية.
فالنوبات القلبية تحدث بسبب تصلّب أو انسداد في أحد الشرايين الإكليلية المسؤولة عن تغذية الخلايا القلبية و إمدادها بالدم و الأوكسجين، مما يؤدي إلى حرمان جزء من القلب من الأوكسجين
الأمر الذي يؤدي في حال عدم تلقي العلاج المبكر إلى تموّتٍ دائم لذلك الجزء المُروّى من هذا الشريان الإكليلي
مما يقلل من قدرة القلب على ضخ الدم حول الجسم.
🟣المرضى المعانون من قصور القلب بسبب فقدان أو تموّت دائم في جزء من النسج القلبي الناتج عن حرمانه من الأوكسجين غير قادرين على إعادة تجديده، و الحل الوحيد الحالي هو زراعة القلب.
ولكن الباحثين الآن يأملون أن تسخير القدرة التجددية للخلايا الجذعية سيمكننا من معالجة قلب المريض باستخدام خلاياه الجذعية الخاصة، دون الحاجة للزرع.
المساهمون:
ترجمة وإعداد: صديق حداد
تدقيق ورفع: رند الجندي