ذكرت جانيلا (ليس اسمها الحقيقي) :
أنها كانت للتو قد نقلت مريضاً متعافى إلى غرفة النقاهة في مشفى بروكلين- نيويورك الذي تعمل فيه، عندما رن جرس الإنذار…..
مريضٌ آخر يستدعيها..💔
أسرعت الجراحة المقيمة إلى وحدة العناية المركزة لترى إن كان بإمكانها المساعدة ولكن كل ما كان لديها هو قناع وكمامة N95 تستخدمها منذ عدة أيام.
احتاجت رداءً طبياً بالإضافة إلى لباس الجراحين لكن كل شيء نفد من المستشفى.
اضطر طاقم العمل ، لاستبدال هذه البدلات بأكياس القمامة مع فتحات من أجل اليدين والرأس، لأنها كانت أفضل من لا شيء ..🤷♂️
ما رأي الأطباء المقيمين في كل هذا ⁉️
على الرغم من أن الجميع يثني على الأطباء المقيمين لكونهم أبطال في عملهم ضمن خطوط الدفاع الأولية ضد وباء كورونا،
فبالمقابل هم يشعرون بأنهم مستغلين من قبل المستشفيات في ظل هذه الكارثة.
ففي نيويورك ونيو جيرسي اللتان سجلتا سوية أعلى معدل إصابات بفيروس كورونا بالنسبة لباقي الولايات الأمريكية، يعالج بعض المقيمين المرضى المصابين بالفيروس بأقل خبرة مهنية ممكنة .
و على لسان أحد المقيمين في نيوجيرسي :
“لم اقترب من منفسة قبل هذا الوقت”
“ليس لدي أي فكرة كيف يتم تغيير الأنبوب إذا حدث خطأ ما، ولا أعلم أين الطبيب المشرف”❗️
“لقد وجدت نفسي اعتني بتسعة مصابين دفعة واحدة،
أنه أمرٌ مرهق ومتعب”.
وقد ذكر أيضا :” لست قلقاً على نفسي فقط لكنني قلق على العناية المقدمة لهؤلاء المرضى، أنا أبذل كل جهدي، لكن نصف الوقت أنا فعلا لا أفهم ما أفعله“
يواجه الأطباء المقيمون كمية هائلة من الأعمال في الظروف العادية، والآن خلال الجائحة، إنهم يغرقون بساعات كثيرة في العمل مقابل نفس الأجر، وغالباً دون معدات حماية شخصية مناسبة، يعملون خارج مجال اختصاصهم ويتعرضون لضغوطات نفسية وجسدية مرهقة…
ومما يزيد من صعوبة الموقف أننا نجد بأنه
عندما تقع الإصابات، يقلق المقيمين حيال رفض أداء المهمة والشكوى..
ومؤخرا، منعت العديد من المستشفيات المقيمين حتى من التحدث إلى وسائل الإعلام والشكوى عن الظروف .
بالإضافة الى أنهم يخشون التحدث أيضا إلى الأطباء المشرفين لأن هذا قد يكلفهم عملهم بالكامل.
نعم بشكل مريع، قد يخسرون مسيرتهم المهنية بعد سنين من التعب من أجلها.
حيث نجد ان معظم المقيمين الذين تمت مقابلتهم من قبل ميداسكيب طلبو عدم ذكر أسمائهم بالإضافة إلى أسماء المستشفيات التي يعملون ضمنها.
ونُقِلَ عن أحدهم يروي خطورة الظروف التي يعيشها:
” هل تعرف بماذا أخاطر الآن؟..
أربع سنوات من الدراسة الجامعية التحضيرية…
سنة من البحوث السريرية ….
أربع سنوات من الدراسة الطبية وأضيف لها خمس سنوات من الاختصاص”
ومقيمٌ آخر يقول :
الاعتناء بالمرضى جزء من العمل الطبي، لكنني لم أتوقع هذا التسونامي من المرضى، جهودٌ وتوترات مستمرة زادت عن أي حد كنت قد مررت به”
وما يحدث الآن في الولايات الأمريكية ليس مقتصراً عليها ، إنما يجري في كل بلد وضعت تحت هذه الظروف .
بوركت جهود كل المقيمين والكوادر الطبية حول أنحاء العالم وندعو للجميع بالشفاء ❤️
المصدر :
https://www.medscape.com/viewarticle/929607
المساهمون :
ترجمة وإعداد : لبيب يوسف
تدقيق ورفع : نيرمين المنديل