اللاما قد تؤدي إلى خلاص البشرية من فيروس كورونا.
الأجسام المضادة للاما يمكن أن تكون مفتاحا لمواجهة كورونا.
🔰 نشرت صحيفة لوفيغارو الفرنسية مقالاً قالت فيه إن باحثين أعلنوا أنهم نجحوا في عزل جسم مضاد من حيوان اللاما، مرجحين أنه سيوقف فيروس كورونا المستجد.
وأشارت الصحيفة إلى أنه باستخدام إحدى إناث حيوانات اللاما -التي تبلغ من العمر أربع سنوات- قد تمكن مختبر الفيروسات الجزيئية التابع لجامعة جنت بالتعاون مع جامعة أوستن في تكساس؛ من عزل جسم مضاد يمكن أن يشكل حاجزا ضد كوفيد-19.
🔰 ويقول غزافيي سايلنس -الذي يدير الدراسة التي نشرت في وقت سابق في مجلة سيل العلمية- إن هذا الجسم المضاد “يمكن أن يجعل الفيروس غير ضار.
فهل تنقذ الأجسام المضادة للاما الناس من فيروس كورونا؟
و لكن لماذا اللاما على وجه التحديد؟
🔹 يقول كريستوف بيكافين الباحث في معهد علم الأدوية الجزيئي والخلوي التابع للمركز الوطني للبحث العلمي؛ إن هذا الجسم المضاد بسيط إلى حد ما، مما يسهل إنتاجه صناعيا، و”نجد هذا الجزيء في الإبل والألبكة وجميع الجمليات، وأيضا في أسماك القرش”.
✌️ والميزة الثانية لهذه الأجسام المضادة هي أنها مستقرة، أو بعبارة أخرى أقل هشاشة، حتى عندما يتم التلاعب بها أو دمجها مع الأجسام المضادة البشرية على وجه الخصوص.
كذلك تم اكتشاف أن هذا الجسم المضاد يمكن “أنسنته” بسهولة نسبيا، بمعنى أنه لا يظهر كعنصر غريب في جسم الإنسان.
🔴 ويقول إتيان ديكرولي مدير الأبحاث في المركز الوطني للبحث العلمي وعضو مجلس إدارة الجمعية الفرنسية للفيروسات؛ إن “هذه الأجسام المضادة أصبحت أدوات قوية للغاية في مجال التكنولوجيا الحيوية”. وأتاح لها الطب مساحة في علاج هشاشة العظام والروماتيزم بشكل خاص، وتُجرى أبحاث حاليا على مرض السرطان ومرض ألزهايمر وفيروس HIV المسبب لمتلازمة نقص المناعة البشرية المكتسب (إيدز).
كيف نحصل على هذه الأضداد؟
🔵 بدأ كل شيء عام 2016، عندما حقن معهد فلاندر للتكنولوجيا الحيوية هذه اللاما -التي كان عمرها تسعة أشهر فقط- بمثبتات لفيروسيْن؛ أحدهما سارس كوفيد-1، المسؤول عن السارس عامي 2002 و2003، والآخر هو ميرس كوف الذي تسبب في متلازمة الجهاز التنفسي في الشرق الأوسط عام 2012.
🔰 و أوضحت الصحيفة أن هذه المثبتات التي زرعت على غشاء الفيروس، هي التي تسمح له بالتشبث بالخلايا المستقبلة لتتم العدوى، ولوحظت هذه المثبتات البروتينية على كوفيد-19.
بعد هذه العملية يتم سحب دم من هذه اللاما وعزل الأجسام المضادة، وبعد ذلك يتم اختيار الأكثر فاعلية مقابل سارس وميرس.
الأضداد و فيروس كورونا…
وأفادت الصحيفة بأن معهد فلاندر استأنف هذه الأبحاث في يناير/كانون الثاني 2020، عندما اجتاح كوفيد-19 الصين.
🔹 ويقول غزافيي سايلنس “علمنا أن الأجسام المضادة للاما قد تفاعلت بشكل جيد مع سارس كوف-1 وعلمنا أيضا أن مثبتات هذا الفيروس قريبة جدا من تلك الموجودة في كوفيد-19.
🔴 ومع أن المحاولات الأولى لم تكن حاسمة، حيث تتعرف الأجسام المضادة لسارس1 المأخوذة من جينات هذه اللاما على المثبتات ولكنها لا تتموضع عليها بشكل صحيح، إلا أن فرق معهد فلاندر بعد عدة أشهر من البحث والتلاعب تمكنت بمساعدة مختبر الميكروسكوب الإلكتروني في جامعة تكساس، من تطوير جسم مضاد قادر على حجب الفيروس في المختبر.
🔰يقول غزافيي سايلنس إن “هناك نحو مئتي طفرة على الفيروس، ويمكن وضع الجسم المضاد على كل هذه المثبتات”، وبالتالي، فإن إستراتيجية البحث هي وضع غطاء للفيروس يمنعه من دخول الخلايا، وليست قائمة على مهاجمة الفيروس مباشرة.
⚠️ ونبهت الصحيفة في الختام إلى أن فرق البحث لم تتعامل مع فيروس كوفيد-19 الحقيقي ولكن مع فيروس زائف.
المصدر : لوفيغارو
المساهمون:
إعداد: أحمد علّوش
رفع وتدقيق: زينة الجندي