ﻣﺎ ﺗُﺸﺎﻫﺪﻭﻧﻪ في اﻟﺼﻮﺭﺓ ﻫﻮ ﻓﻴﺮﻭﺱ اﻟﻮﺭﻡ الحُليمي البشري
ﺍﻟﻤﺘﻮﺍﺟﺪ في كتب ﻋِﻠﻢ ﺍﻟﻔﻴﺮﻭﺳﺎﺕ ﺑﺄﻧﻮﺍﻋـﻪ ﺍﻟﻜﺜﻴﺮﺓ (HPV-2/ HPV-1…..)
(The Human Papillomavirus : ﺑﺎﻹﻧﺠﻠﻴﺰﻳﺔ)
ﻓﻴﺮﻭﺱ ﺍﻟﻮﺭﻡ ﺍﻟﺤُﻠﻴﻤﻲ ﺍﻟﺒﺸﺮﻱ ﻫﻮ ﺍﻟﻌﺪﻭﻯ ﺍﻟﻔﻴﺮﻭﺳﻴﺔ ﺍﻷﻛﺜﺮ ﺷﻴﻮﻋﺎً ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺴﺎﻟﻚ ﺍﻟﺘﻨﺎﺳﻠﻴﺔ. ﻓﻤﻌﻈﻢ ﺍﻟﻨﺴﺎﺀ ﻭﺍﻟﺮﺟﺎﻝ ﻣﻦ ﺍﻟﻨﺎﺷﻄﻴﻦ ﺟﻨﺴﻴﺎً ﺳﻴﺼﺎﺑﻮﻥ ﺑﺎﻟﻌﺪﻭﻯ في ﻧﻘﻄﺔ ﻣﺎ ﻣﻦ ﺣﻴﺎﺗﻬﻢ، ﻭﺑﻌﻀﻬﻢ ﻗﺪ ﺗﻌﺎﻭﺩﻩ ﺍﻹﺻﺎﺑﺔ.
ﻭﻳﻌﺪّ ﺳﺮﻃﺎﻥ ﻋﻨﻖ الرحم ﺃﻛﺜﺮ ﺍﻷﻣﺮﺍﺽ ﺍﻟﻤﺘﻌﻠﻘﺔ ﺑﻪ ﺷﻴﻮﻋﺎً ﺣﺘﻰ ﺍﻵﻥ. ﻭﻳﻤﻜﻦ ﺃﻥ ﺗﻌﺰﻯ ﺟﻤﻴﻊ ﺣﺎﻻﺕ ﺳﺮﻃﺎﻥ ﻋﻨﻖ ﺍﻟﺮﺣﻢ ﺗﻘﺮﻳﺒﺎً ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻌﺪﻭﻯ ﺑﺎﻟﻔﻴﺮﻭﺱ.
ﻛﻤﺎ ﺗﺴﺒّﺐ ﺍﻟﻌﺪﻭﻯ ﺑﺄﻧﻮﺍﻉ ﻣﻌﻴﻨﺔ ﻣﻦ ﻓﻴﺮﻭﺱ ﺍﻟﻮﺭﻡ ﺍﻟﺤُﻠﻴﻤﻲ ﺍﻟﺒﺸﺮﻱ ﻧﺴﺒﺔ ﻣﻦ ﺳﺮﻃﺎﻧﺎﺕ ﺍﻟﺸﺮﺝ ﻭﺍﻟﻔﺮﺝ ﻭﺍﻟﻤﻬﺒﻞ ﻭﺍﻟﻘﻀﻴﺐ ﻭﺍﻟﺒﻠﻌﻮﻡ ﺍﻟﻔﻤﻮﻱ، ﺍﻟﺘﻲ ﻳﻤﻜﻦ ﺗﻔﺎﺩﻳﻬﺎ ﺑﺎﺳﺘﺨﺪﺍﻡ ﺍﺳﺘﺮﺍﺗﻴﺠﻴﺎﺕ ﻟﻠﻮﻗﺎﻳﺔ ﺍﻷﻭﻟﻴﺔ ﺗﻤﺎﺛﻞ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﺨﺎﺻﺔ ﺑﺴﺮﻃﺎﻥ ﻋﻨﻖ ﺍﻟﺮﺣﻢ.
ﻭﻳﻤﻜﻦ ﺃﻥ ﺗﻨﺠﻢ ﻋﻦ ﺃﻧﻮﺍﻉ ﻓﻴﺮﻭﺱ ﺍﻟﻮﺭﻡ ﺍﻟﺤُﻠﻴﻤﻲ ﺍﻟﺒﺸﺮﻱ ﻏﻴﺮ ﺍﻟﻤﺴﺒِّﺒﺔ ﻟﻠﺴﺮﻃﺎﻥ (ﺧﺎﺻﺔً ﺍﻟﻨﻮﻋﻴﻦ 6 ﻭ 11) ﺛﺂﻟﻴﻞ ﻓﻲ ﺍﻷﻋﻀﺎﺀ ﺍﻟﺘﻨﺎﺳﻠﻴﺔ ﻭﻭﺭﻡ ﺣُﻠﻴﻤﻲ ﺗﻨﻔﺴﻲ (ﻣﺮﺽ ﺗﻨﻤﻮ ﻓﻴﻪ ﺍﻷﻭﺭﺍﻡ ﺩﺍﺧﻞ ﺍﻟﻤﺴﺎﻟﻚ ﺍﻟﺘﻨﻔﺴﻴﺔ ﺍﻟﻤُﻔﻀﻴﺔ ﻣﻦ ﺍﻷﻧﻒ ﻭﺍﻟﻔﻢ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺮﺋﺘﻴﻦ). ﻭﺭﻏﻢ ﺃﻥ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺤﺎﻻﺕ ﻗﻠﻤﺎ ﺗﺆﺩﻱ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻮﻓﺎﺓ، ﻓﺈﻧﻬﺎ ﻗﺪ ﺗﺘﺴﺒّﺐ ﺑﺪﺭﺟﺔ ﻛﺒﻴﺮﺓ ﻓﻲ ﺍﻹﺻﺎﺑﺔ ﺑﺎﻟﻤﺮﺽ. ﺃﻣﺎ ﺛﺂﻟﻴﻞ ﺍﻷﻋﻀﺎﺀ ﺍﻟﺘﻨﺎﺳﻠﻴﺔ ﻓﻬﻲ ﺑﺎﻟﻐﺔ ﺍﻟﺸﻴﻮﻉ ﻭﻣُﻌﺪِﻳﺔ ﻟﻠﻐﺎﻳﺔ ﻭﺗﺆﺛﺮ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺤﻴﺎﺓ ﺍﻟﺠﻨﺴﻴﺔ.
ﺭﻏﻢ ﺃﻥ ﻣﻌﻈﻢ ﺣﺎﻻﺕ ﺍﻟﻌﺪﻭﻯ ﺑﻔﻴﺮﻭﺱ ﺍﻟﻮﺭﻡ ﺍﻟﺤُﻠﻴﻤﻲ ﺍﻟﺒﺸﺮﻱ ﺗﺰﻭﻝ ﻣﻦ ﻧﻔﺴﻬﺎ ﻭﺃﻥ ﻣﻌﻈﻢ ﺍﻵﻓﺎﺕ ﺗﺘﻼﺷﻰ ﺗﻠﻘﺎﺋﻴﺎً ، ﻓﺈﻥ ﺍﻟﺨﻄﺮ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﺘﻬﺪّﺩ ﺍﻟﻨﺴﺎﺀ ﻛﺎﻓﺔ ﻫﻮ ﺃﻥ ﺗﺼﺒﺢ ﺍﻟﻌﺪﻭﻯ ﺑﺎﻟﻔﻴﺮﻭﺱ ﻣﺰﻣﻨﺔ ﻭﺃﻥ ﺗﺘﻄﻮّﺭ ﺍﻵﻓﺎﺕ ﺍﻟﺴﺎﺑﻘﺔ ﻟﻠﺘﺴﺮﻃُﻦ ﺇﻟﻰ ﺳﺮﻃﺎﻥ ﻏﺎﺯٍ ﻟﻌﻨﻖ ﺍﻟﺮﺣﻢ .
ﻭﻳﺴﺘﻐﺮﻕ ﺗﻄﻮﺭ ﺳﺮﻃﺎﻥ ﻋﻨﻖ ﺍﻟﺮﺣﻢ ﻟﺪﻯ ﺍﻟﻨﺴﺎﺀ ﺻﺎﺣﺒﺎﺕ ﺍﻟﻨﻈﻢ ﺍﻟﻤﻨﺎﻋﻴﺔ ﺍﻟﻌﺎﺩﻳﺔ ﻣﺎ ﺑﻴﻦ 15 ﻭ 20 ﻋﺎﻣﺎً.
ﻭﻗﺪ ﻻ ﻳﺴﺘﻐﺮﻕ ﺳﻮﻯ ﻓﺘﺮﺓ ﺗﺘﺮﺍﻭﺡ ﺑﻴﻦ 5 ﻭ 10 ﺃﻋﻮﺍﻡ ﻟﺪﻯ ﺍﻟﻨﺴﺎﺀ ﺍﻟﻼﺗﻲ ﻳﻌﺎﻧﻴﻦ ﻣﻦ ﺿﻌﻒ ﻧﻈﻤﻬﻦ ﺍﻟﻤﻨﺎﻋﻴﺔ، ﻛﺄﻭﻟﺌﻚ ﺍﻟﻼﺋﻲ ﻟﻢ ﻳﻌﺎﻟَﺠﻦ ﻣﻦ ﺍﻟﻌﺪﻭﻯ ﺑﻔﻴﺮﻭﺱ ﻧﻘﺺ ﺍﻟﻤﻨﺎﻋﺔ ﺍﻟﺒﺸﺮﻳﺔ.
ﺗﻮﺟﺪ ﺣﺎﻟﻴﺎً 3 ﻟﻘﺎﺣﺎﺕ ﺗﻘﻲ ﻣﻦ ﻛﻞٍّ ﻣﻦ ﻧﻮﻋﻲ ﻓﻴﺮﻭﺱ ﺍﻟﻮﺭﻡ ﺍﻟﺤُﻠﻴﻤﻲ ﺍﻟﺒﺸﺮﻱ 16 ﻭ 18، ﺍﻟﻤﻌﺮﻭﻑ ﺃﻧﻬﻤﺎ ﻳﺘﺴﺒّﺒﺎﻥ ﻓﻴﻤﺎ ﻻ ﻳﻘﻞ ﻋﻦ 70% ﻣﻦ ﺳﺮﻃﺎﻧﺎﺕ ﻋﻨﻖ ﺍﻟﺮﺣﻢ. ﻭﻳﻘﻲ ﺍﻟﻠﻘﺎﺡ ﺍﻟﺜﺎﻟﺚ ﻣﻦ ﺛﻼﺛﺔ ﺃﻧﻮﺍﻉ ﺇﺿﺎﻓﻴﺔ ﻟﻠﻔﻴﺮﻭﺱ ﺗﻨﺸﺄ ﻋﻨﻬﺎ ﺃﻭﺭﺍﻡ، ﻭﺗﺘﺴﺒّﺐ ﻓﻲ ﻧﺴﺒﺔ %20 ﺃﺧﺮﻯ ﻣﻦ ﺳﺮﻃﺎﻧﺎﺕ ﻋﻨﻖ ﺍﻟﺮﺣﻢ.
عدسة طالب طب