شخصيات من كلّيتنا
جامعة البعث
لقاءُ اليوم من إعداد الصيدلانية #إيناسبرّو – من فريق #صيادلة أونلاين لـ #بصمة_صيدلانية
Pharmaceutical Imprint Magazine – مجلة بصمة صيدلانية
بالتّأكيد لقاءُ عيد الأم #مميز و #غنيّ بقدر المناسبة 😌
“كُلُّ من دخل كليّة الطب حصل على إجازة, لكن ليس كل من حصل على إجازة في الطب بنى نفسه كطبيب”
” الحيـاة قصيرة جداً, وهي لا تكفي لأنْ نُعَبِّر عن كُل الحـبّ الذي تحملـه قلوبنـا”
هي الأستاذة والأُمُّ والأُخت والصديقة ، الدّكتورة الرّائعة #هيام_بشارة
• حصلت الدكتورة هيام على الإجازة في الطِّب البشري من كلية الطب بجامعة دمشق عام 1990.
• ثم الماجستير في علم المناعة والأحياء الدقيقة عام 1994.
• ثم الدكتوراة من جامعة القاهرة في جمهورية مصر العربية عام 1998.
يُسعدنا ويُشَرِّفُنا أن نلتقي ونحاور شخصية لها بصمة واضحة في قلوب كل من عَرِفوها وبدأنا الحديث مع حضرتها بالتالي:
🔸 هل كان دخولك في كلية الطب بناء على رغبتك الشخصية أمْ رغبة والدين, أم أنَه مجموع الثانوية العامة؟
• دخلتُ كلية الطب تحقيقاً لرغبة المجتمع، رغبتي كانت الحصول على الماجستير والدكتوراه في العلوم الطبيعيّة أو اللغة الانجليزية وليس الطب.
لكنني الآن شَجَّعتُ أولادي لدراسة الطب، ولو عاد الزمن للوراء أُفَضِّلُ أن أكون طبيبة.
🔸 نراكِ في المقدمة في مجال عملك, هل يؤثر هذا النَّجاح على حياتِكِ الاجتماعية؟ وماذا عن الاهتمامات الأدبيّة والفنية ؟
• يؤثر الانشغال بالعمل بدرجات مختلفة على العلاقات الاجتماعية, ويجعلها تقتصر على الضروريات. أمَّا أنا شخصياً فلا أُحبُّ الانفتاح إلى حد كبير على المجتمع، أهتمُّ بالواجبات العائلية الرسمية دون تقصير.
• أُحبُّ فيروز وقراءة الكتب، وأُفضِّلُ قضاء الوقت مع هذه الأشياء، على الخروج من المنزل وسماع الأحاديث غيرِ المُفيدة.
🔸 ما الذي ينقص جامعاتنا لتكون في المقدمة, مُواكِبةً للتطور السريع في العلوم والأبحاث المختلفة ؟
الأمر يعتمد على الأستاذ والبنى التحتية.
• من ناحية البنى التحتية لم نلمس أي تقصير في الجهود المبذولة لتطوير وتجهيز الكُلِّيات, ولمْ يكن ينقص الأماكن التي عملتُ بها أيّ شيء من ناحية التجهيزات حتى بدأتْ الأزمة والحرب, وهي فترة استثنائية لا يجوز أن نُقَيِّم خلالها.
من ناحية الأساتذة, فإنني أجدْ مشكلة في كفاءة الكادر التَّدريسي, إذْ ليس جميع الحاصلين على الدكتوراه هم على المستوى اللاَّزم من الكفاءة لتقديم العلم, نسمع كثيراً عبارة “الدّكتور شاطر لكَّنَه لا يعرف كيف يوصل المعلومة” من يعرف المعلومة يجب أنْ يعرف كيف يوصلها,هذا الأمر مرتبط بالحب لهذه المهنة.
🔸 ما الفرق بين طلاب الأمس واليوم؟ وكيف يمكن أن يلعب الطالب دوراً إيجابياً في تحسين العمليّة التعليميّة؟
• الحديث يطول حول كفاءة الطالب و هل هو في مكانه الصحيح. في أيَّامنا هذه نجد الطّالب من الأيَّام الأولى للثانوية العامّة يتعلَّم “كيف يحصل على العلامة فقط” وتُصَنَّع الكثير من المجاميع العالية, دون أنْ ينمو لدى الطالب مَقْدِراتٍ ذاتيةً للحصولْ على العلامة. هذا من جهة, ومن جهة أخرى “الفساد و الغش” في امتحانات الثانوية العامة. وأيضا التجارب التي تعيشها وزارة التعليم العالي, من تثقيل والسنة التحضيرية وغيرها؛ والتي لم يعطَ لها المجال لتَنْضُج وتُقَيَّم بشكل واضح قبل أن يُؤْخَذ قرار حول استمرارها أو الغائها. لذلك أصبحت المجاميع العالية ليست المعيار الأوحد لتقييم قدرات الطالب وكفاءته.
• يمكن أن نستدل على ذلك بأنه بالرغم من توفر كل الوسائل التكنولوجية على حصول الطالب على المعلومة بشكل أسهل, لم نلمس مستوى أعلى في الكفاءة والتفوق. ولم يواكب هذا التقدم المعلوماتي تميزاً شديداً في مستوى الطُّلاب.
• أقول لطلابنا لا يجوز أن تسعى وراء العلامة والشهادة, وتترك العلم. خاصة طالب الطّب,”عليكَ أنْ تبني نفسكَ كطبيب” وليس أنْ تحصل على الإجازة.
“كل من دخل كلية الطب حصل على إجازة, لكن ليس كل من حصل على إجازة في الطب بنى نفسه كطبيب”
🔸 عَمِلَتْ الدكتورة هيام عميداً لأقدم كلية طبّ في جامعة خاصة في سوريا “جامعة القلمون” ورئيساً لجامعة الحواش الخاصة.
كيف تَرُدّ الدكتورة هيام على من يقول أنَّ الجامعات الخاصة هي باب لدخول غير المستحقين من أصحاب الأموال الى كليات القمة؟
• الحديث في هذا المجال شائك ومعقد. من المتعارف عليه أنَّ منْ يدخلون الجامعات الخاصة همْ بمقياس علامات الثانوية العامة غير مستحقين. وأيضاً من السّهل عليهم النّجاح في المقررات لما يتوفر لهم من تسهيلات النجاح الشرطي وغيرها. لكن بالمقابل ما يتلقاه هؤلاء الطلاب من الاهتمام والتعب أكبر بكثير من ما يتلقاه الطلاب في الجامعات الحكومية. (أعداد أقل من الطلاب في الدرس العملي والنظري, مطلوب نسبة حضور لا تقل عن 85 %في المقررات النظرية, يوجد مرشد أكاديمي لكل مجموعة من الطلاب يُتابع خطواتهم التعليمية….)
• أيضاً هناك تفاوت في مستويات الطلاب. نجد في الجامعة الخاصة طلاب على مستوى عالي من الكفاءة مثل طلاب المنح وعدد جيد من الطلاب الحاصلين على مجموع عالي في الثانوية العامة, ولكنهم اختاروا الجامعة الخاصة.
بشكل عام هذه الجامعات حريصة على سمعتها واستمراريتها وجودتها,وهذا مرتبط طبعاً بكفاءة الخريجين ومستوياتهم العلمية الجيدة.
🔸 عملت الدكتورة هيام في مناصب إدارية عديدة (نائب عميد,عميد,ورئيس جامعة). ما الأثر الذي تتركه المناصب الإدارية وما الصعوبات التي تترتب عن هذا العمل؟
• الأثر هو #الخبرة. الخبرة في القوانين والقرارات والهيكل التنظيمي للجامعات وغيرها..
العمل الإداري صعب جدّاً ومرهق ويتطلب وقت طويل , في الحقيقة لم أكن أطمح فى يوم أن أعمل بعمل إداري ولم أُسْتَشَرْ بتكليفي الأول كنائب عميد لكنني شُجِّعْـتُ من قِبل الأصحاب والمخلصين للقبول. ويبدو أنني نجحتُ الى حدٍ ما. وإذا طُلِبَ مني ترك التدريس مقابل العمل الإداري, #لن_أقبل بذلك على الإطلاق لأنني عاشقة للمدرج وللطلاب والمحاضرات.
🔸 كل طالب عرف الدكتورة هيام يقول أنها #أُمٌّ_حنون ، كيف يبني الدكتور علاقة جيدة مع طلابه و هل تجدين صعوبة في التعامل مع الطلاب؟
• المحبة هي الكلمة السّحرية للعلاقات الإنسانية كافة. فأنا #أُحِبُّجميعَالطلاب. والحقيقة هذه المحبة هي في قمتها مع طلاب كلية الطب لأنهم الأذكى في تمييز من يعطيهم العلم الغزير, ولكوني أتعامل معهم على أنّهم طلاب اليوم و #زملاء_المستقبل.
• إنني أؤمن أنَّ كلَّ كلمة أتفوهُ بها أمام الطالب, ستكونُ جزءً من ذاكرته إلى الأبد. لذلك أكون حريصةً على أنْ أصنع ذاكرة طيبة ومثمرة ومفيدة؛ ولا أسمح أنْ يَتذكَّر أيُّ طالب سوءَ معاملةٍ أو تقصيرٍ من جهتي.
🔸 ما النصيحة التي توجهها الدكتورة هيام لطلابها حتى نقول أنَّهم “تركوا بصمة” أينما وُجدوا ؟
• #اعمل_بفطرتك.. الإنسان مفطور على الخير والمحبة. أمّا الشّر والكره فهو ليس من فطرة الإنسان إنّما يتعلَّمها تعلُّماً. بقدر ما تكون عفوياً وتلقائياً بقدر ما تكون إيجابياً في الحياة.
🔸 أخيراً ، بماذا تصف الدكتورة هيام نفسها؟
• “أنا أُحبُّ الحياة” إنَّ الحياة قصيرة جداً, وهي لا تكفي لأنْ نُعَبِّر عن كُل الحبّ الذي تحمله قلوبنا. نأسف على أشخاص يفرِّطون بثوانٍ من هذه الحياة في الكره والحرب والبغض..
من فريق عدسة طالب طب ، كل الشّكر للدكتورة الأم هيام بشارة على كلماتها الغنيّة كالعادة ، أدامك الله فخراً وذخراً ❤️ وكل عام وأنت تاج يزيّن كلّيات جامعتنا ❤️
والشّكر للصديقة إيناس برّو من #صيادلة أونلاين على تنظيم اللقاء الرّائع 💛