تشير الأبحاث الجديدة في مؤتمر الجمعية الأوروبيّة لأمراض القلب، الذي يُعقد هذا العام في باريس إلى وجود علاقة قوية بينها.
درس الدكتور Steven Nissen (المدير الأكاديمي لمعهد القلب والأوعية الدموية في كليفلاند كلينك) وفريقه بياناتٍ من 2287 مصابين بالسمنة ومرض السكري من النوع الثاني وخضعوا لعمليّةٍ جراحيّةٍ لفقدان الوزن.
كان لدى 75% منهم مؤشّر كتلة الجسم (BMI) يساوي 40 أو يزيد، والّذي يعني “سُمنةً مفرطةً”، بينما كان الحدُّ الأدنى لمؤشّر كتلة الجسم في المجموعة هو 30، وهو الحدُّ الأدنى للسُّمنة.
خضع المشاركون إلى 4 أنواعٍ من العمليّات الجراحيّة:
1. المجازة المعديّة gastric bypass التي تؤدي إلى انخفاضٍ في الحجم الوظيفيّ للمعدة، يرافقه تغييرٌ فيزيولوجيٌّ وبدنيٌّ بالنّسبة للطّعام
2. استئصال المعدة.
3.ربط المعدة القابل للتّعديل
4. تحويل الاثني عشر duodenal switch.
وكانت النّقاط الرّئيسيّة الّتي درَسها الباحثون هي أمراض الشّرايين التاجيّة، الأمراض الدّماغيّة، قصور القلب، الرَّجفان الأذينيّ، أمراض الكلى ووصولاً إلى الموت. هذه هي المضاعفات الرئيسية للسُّمنة ومرض السكري من النوع 2.
وكشف البحث أنّ الأشخاص الّذين خضعوا لعمليّةٍ جراحيّةٍ لفقدان الوزن كانوا أقلَّ عرضةً بنسبة 40% لأيٍّ من هذه الأمراض على مدى فترةِ متابعةٍ لمدّة 8 سنواتٍ، وكان خطر الموت أقلّ بنسبة 41%، وكذلك فقد فقدوا 15% من الوزن بشكلٍ وسطيٍّ، وكان لديهم انخفاضاً في مستوى سكر الدم بنسبة 15%.
وهناك أدلةٌ تشير إلى تغيّراتٍ مذهلةٍ في مستويات الهرمونات التي هي مستقلةٌ عن فقدان الوزن، إضافةً إلى تحسين مستويات ضغط الدّم والكوليسترول وتدفق الأوكسجين إلى الخلايا وغيرها من الفوائد الصحيّة الهامّة.
إعداد وتدقيق: #محمد_طحان
عدسة طالب طب